Menu
17:07محللان : ثبات المقاومة والضغط على الاحتلال عناوين المرحلة القادمة
17:06حماس تدعو شباب القدس لفعاليات "إرباك ليلي" وتصعيد المواجهة
17:02قيادة لجان المقاومة تلتقي قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة .
12:18المالكي: جلسات مجلس الأمن حول الاستيطان "روتينية" لا يخرج عنها شيء يذكر
12:14"أبرزها تفريغات 2005"...أبو عيطة: الرئيس عباس أوصى بتشكيل لجنة مهنية لحل مشاكل غزة
12:11توافق مبدئي بين احزاب الائتلاف الحكومي حول قانون "لم شمل العائلات الفلسطينية "
12:09الاحتلال يبلغ بهدم 20 منزلا في بلدة روجيب شرق نابلس
12:07تدهور خطير على الحالة الصحية للاسير "اياد حريبات " من دورا
12:00بالفيديو: عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى
11:57الاحتلال يصادر بيتا متنقلا ويخطر بهدم منزل وبركس في بيت لحم
11:54الاحتلال يصيب عاملين ويعتقلهما في جنين
11:53رسالة مؤثرة من الأسير القيادي خضر عدنان لأبنائه
11:39"المنظمات الأهلية" ترفض قرار الحكومة تشكيل فريق إعمار غزة
11:37تقرير إسرائيلي: نيران البالونات التهمت 13 ألف دونم في "غلاف غزة" بمايو
11:35الاخبار اللبنانية : الاحتلال يرفض فتح المعابر وإدخال المنحة القطرية

محللان : ثبات المقاومة والضغط على الاحتلال عناوين المرحلة القادمة

يعتبر محللان في الشأن الفلسطيني أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي تبهيت انتصار المقاومة في قطاع غزة، يأتي لإقناع الأخيرة بالتراجع عما حققته من مكتسبات في معركة "سيف القدس" ولإرغامها على قبول معادلات جديدة.

ويبدو أن ثبات المقاومة وصمودها أمام هذه المحاولات بناءً على تجارب سابقة، وفي نفس الوقت ممارسة الضغط على الاحتلال بالقدر الذي لا يسمح بالوصول إلى معركة جديدة هي العناوين الصحيحة التي ستتبعها المقاومة في المرحلة القادمة، وفق ما يجمع عليه هذان المحللان في أحاديث منفصلة.

الكاتب والمحلل مصطفى الصواف يؤكد أن الاحتلال يراوغ لكنه في النهاية سيستجيب لمطالب المقاومة، و"يبدو أن حساباته خاطئة لاعتقاده أنه بات بالإمكان لي ذراع المقاومة وفرض إرادته وتصوراته بما يرسله مع الوسطاء".

وفي السياق وصف رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار لقاءَه أمس في غزة بمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند"، بالقول "إن اللقاء كان سيئاً وغير إيجابي بالمطلق، ولا يحمل أي بوادر تشير إلى حل الأزمة الإنسانية في غزة".

ووفق ما نشرته كان العبرية اليوم نقلًا عما أسمته " مصادر فلسطينية" أن الوسطاء المصريين قرروا تجميد ملف صفقة التبادل المحتملة بين "حماس" والكيان الإسرائيلي، مشيرة أن القاهرة عزت ذلك لإصرار الوفد الإسرائيلي على ربط الصفقة بملف إعمار غزة وفتح المعابر.

ووضع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الإثنين، شروطًا لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/ أيار الماضي، قائلا: "ما كان (في الماضي) لن يكون (في المستقبل)، ودون استعادة الأبناء (الأسرى) والاستقرار الأمني لن يتم إعمار غزة اقتصاديًا".

الثبات والمقاومة الشعبية

ويرى الصواف أن ثبات المقاومة وتصميمها على فصل هذه الملفات التي يحاول الاحتلال خلطها للتنصل من الاستحقاقات والحقوق الفلسطينية هو الأنجع، "فالإعمار ورفع الحصار قضايا إنسانية ومطلبية بينما قضية الأسرى وصفقة التبادل قضية عسكرية وأمنية".

ويوضح أن لدى المقاومة في غزة من عناصر القوة ما تستطيع عن طريقها إجبار الاحتلال على القبول بشروطها واستحقاقات المرحلة.

ويشير إلى أن "عودة الأمور لما قبل معركة سيف القدس من فتح للمعابر والبحر والأمور الأخرى مهمة، ولكن دون ضغوط أو مساومة عليها، والمقاومة ستبقى جاهزة لأي تغول وسترد الرد المكافئ".

الوسطاء الحلقة الأضعف

ويعتبر الصواف أن الوسطاء هم الجانب الأضعف في هذه الحلقة، لافتًا إلى أن الاحتلال يمارس عملية لي الأذرع باتجاه الوسطاء وليس باتجاه المقاومة.

ويقول: "الوسطاء لديهم سياسة لا يريدون خدشها، ويريدون تحقيق مصالحهم على حساب الشعب الفلسطيني، والمقاومة تعي مثل هذه الأمور ولن تستجيب  مالم يحققوا ضغطا حقيقيا على الاحتلال، والمطلوب من هؤلاء الوسطاء أن يقوموا بدورهم".

معادلات جديدة

الكاتب والمحلل حسن عبدو يؤكد أن تبهيت صورة نصر المقاومة شكل من أشكال التفاوض للضغط والمساومة والابتزاز لإرغامها على قبول معادلات جديدة، والتخلي عن الشأن الوطني وخاصة القدس والـ 48.

ويقول عبدو : إن "المعركة الأخيرة مع الاحتلال ربطت وبشكل نوعي كل أرجاء الوطن خاصة في الداخل المحتل وهذا ما لم يقبله بسهولة كونه تطور كبير، ويريدون ألا تتجاوز المقاومة الحدود التي وضعوا تصوراتهم لها والتي تتعلق بالقدس والـ 48 وباقي الشأن الفلسطيني".

مواجهة الضغوط

ويَذكر أن المقاومة جربت سابقًا مثل هذه المحاولات والضغوط التي يحملها الوسطاء خلال المفاوضات، لافتًا إلى أنها ستدافع عما حققته من مكتسبات للشعب الفلسطيني.

ويردف عبدو: "الاحتلال لن يأخذ بالمفاوضات مالم يأخذه بالقوة العسكرية، والصمود هو العنوان في المرحلة القادمة والرد على عدوان الاحتلال بنفس القَدر"، وفق حديثه.

وعن سبل مواجهة هذه الضغوط، يعتقد أن المقاومة لن تتراجع عما حققته، وأنها تملك من الإمكانات ما ستدفع الاحتلال للإذعان.

ويختم عبدو: "الاحتلال لديه حكومة جديدة قد تذهب لعدوان جديد، ولكسر هذا العدوان فإن على المقاومة اتباع تكتيك مرهق له يعطل الحياة اليومية في معظم المستوطنات والجغرافيا في فلسطين المحتلة بقدر معقول من النيران، وإطالة أمد المعركة بنفس المستوى وبحجم العدوان".