بعث المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور ثلاث رسائل متطابقة إلى مسؤولين أممين حول تفاقم الأوضاع التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء مواصلة "إسرائيل" تصعيد ممارساتها وسياساتها غير القانونية، في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.
وتطرق منصور في رسائله إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (استونيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تزايد الفوضى التي يتسبب بها المستوطنون المتطرفون، الذين نُقلوا بشكل غير قانوني إلى الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس.
وأشار إلى شن قوات الاحتلال المزيد من الهجمات الوحشية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل، بما في ذلك جولة أخرى من الضربات الجوية الإرهابية ضد قطاع غزة، ومواصلة الاعتداءات على الفلسطينيين واستفزازات المستوطنين في القدس.
ولفت إلى تعرض المقدسيين لاعتداءات متطرفة بشكل يومي من قبل المستوطنين الذين يواصلوا ترديد "الموت للعرب"، وغيرها من الشعارات العنصرية البغيضة.
وشدد على عدم وجود سيادة لـ"إسرائيل" في القدس أو في أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وليس لها أي حق على الإطلاق في توجيه المسيرات العنصرية عبر المدن الفلسطينية، أو على تحصين مناطق في جميع أنحاء القدس، بما في ذلك أحياء الشيخ جراح وسلوان.
ولفت إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، من بينهم طفل برصاص قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة في غضون ثلاثة أيام.
وأوضح أن عمليات القتل خارج نطاق القانون التي تنتهجها قوات الاحتلال هي ممارسة منهجية للاحتلال، ترقى إلى جرائم الحرب ضد السكان المحتلين.
وأشار إلى زيادة وتيرة الاعتقالات الجماعية والمداهمات الإسرائيلية على نطاق واسع، في تجاهل تام لحالة الطوارئ التي ما زالت قائمة في الضفة بسبب الوباء، الأمر الذي يقوض سلامة ورفاهية السكان المدنيين الفلسطينيين، في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني.
وشدد على ضرورة مجابهة محاولات "إسرائيل" لتطبيع احتلالها، بإجراءات كفيلة بوقف هذه الأعمال العدوانية وحماية الأرواح البشرية.
وأكد ضرورة قيام الدول ومجلس الأمن باستخدام جميع الآليات والقدرات الدبلوماسية والسياسية والقانونية المتاحة لتأكيد القانون الدولي كمصدر للسلطة في قضية فلسطين من أجل جعل نظام الاحتلال الاستعماري والفصل العنصري هذا مكلفًا، ومن ثم إنهائه، من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني والسلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.