قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، إن جماعات يمينية إسرائيلية، بدأت بتوجيه دعوات للاحتشاد يوم غد الخميس وهو الموعد السابق للمسيرة، للمشاركة في مسيرات مماثلة في المدينة والبلدة القديمة منها بشكل خاص، إلى جانب المدن المختلطة، التي يعيش فيها سكان من اليهود والفلسطينيين بالداخل.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة شهدت دعوات مكثفة للاحتشاد يوم الخميس، تحت عنوان “سنصعد في وجه غضب اليساريين والإرهابيين”، مشيرًا إلى أن نشطاء من اليمين يقفون خلف تلك الدعوات وينسقون عبر مجموعات في واتساب وغيره لتنظيم تلك المسيرات، وبدون الحصول على موافقة الشرطة الإسرائيلية.
وكتب في مجموعة واتساب إذا لم تنطلق المسيرات، سيعني أننا خسرنا .. نحن نسير بكل قوتنا .. رغم أنوفهم وغضبهم .. لا يهمنا من يقف في طريقنا”.
وأعلن ما يسمى نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينغ في صفحته على فيسبوك، عن تجهيز 500 علم في مكاتب البلدية لمن يريد المشاركة يوم الخميس في المشاركة بمسيرة غير منظمة (أي لم تحصل على موافقة الشرطة)، واصفًا القرار الذي اتخذ من قبل الكابنيت بأنه مخزٍ، واستسلام لـ “الإرهاب” وفق وصفه.
وأشار إلى أنه سيتم تسليم الأعلام لكل من يتعهد بالمشاركة في مسيرات بما وصفها بالمواقع اليهودية، مثل أبو طور وجبل الزيتون والشيخ جراح والحي الإسلامي وشارع الأنبياء وغيرها.
فيما دعا بالأمس عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية الاستيطاني، حلفائه وأتباعه للمشاركة في مسيرة سيحمل بنفسه خلالها العلم الإسرائيلي والتجول بالقدس، فيما أعلنت ماي جولان عضو الكنيست عن الليكود أنها سترافقه في المسيرة عند باب العامود.
وعقب هذه الدعوة، وجه أعضاء من حزب بن غفير الدعوة لمن يحمل سلاح مرخص بالتجول برفقته والعمل على حمايته بعد أن منعته الشرطة الإسرائيلية أمس من اقتحام الأقصى.
ووصف بن غفير، قرار الكابنيت بأنه استسلام لحماس، وأنه لن يقبل بمثل هذا “العار”، كما وصفه.
وتقرر أمس إبقاء 7 سرايا من ما يسمى “حرس الحدود” في حالة تأهب خشية من تصاعد الأوضاع في أكثر من منطقة تشمل القدس ومناطق الداخل بسبب المسيرة ذاتها.
واتخذ بالأمس قرار الكابنيت لتأجيل المسيرة منعًا لتصاعد الأوضاع الأمنية في ظل تهديدات حماس والتي يمكن أن تجر لجولة جديدة.