استنكرت حركة حماس التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والتي أعطى فيها الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في عدوانه على شعبنا بالحديث عن حقه في الدفاع عن النفس.
وتساءلت الحركة في بيان لها: "هل قتل النساء والأطفال وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، وطرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس، والعدوان على المسجد الأقصى، والاعتداء على الصحفيين وكسر أيديهم، دفاعا عن النفس؟".
وشددت على "إن المحتل ليس له حق الدفاع عن النفس، بل واجبه حسب القانون الدولي هو أن ينهي احتلاله لأرضنا ويوقف عدوانه على شعبنا".
كما استنكرت "الاستمرار في دعم الاحتلال عسكريا وتزويده بكل أصناف الأسلحة المتقدمة، ما يجعل الولايات المتحدة مشاركة مباشرة في العدوان على شعبنا".
وأضافت: "كنا نتطلّع أن يوجه السيد بلينكن رسائله في الاتجاه الصحيح، فيذكر العدو الصهيوني بصرامة ووضوح بواجباته في القانون الدولي، وضرورة احترام هذه الواجبات والالتزام بها، بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأصيلة".
وتابعت: "تأملنا أن يكون السيد بلينكن وإدارته الجديدة تعلموا الدرس من الفشل الذريع الذي منيت به السياسة الأمريكية في تدخلها في ملف الصراع العربي الإسرائيلي لعقود، بسبب انحيازهم الأعمى للموقف الصهيوني، وكذلك الفشل في محاولات إقصاء الحركة وقوى شعبنا الحية منذ عام ٢٠٠٦، برفض نتائج الانتخابات الحرة والنزيهة، وفرض الحصار على شعبنا في غزة".
وأوضحت أن "حركة حماس حركة مقاومة وطنية فلسطينية، منتخبة ديموقراطيا، تمارس حقها المشروع في القانون الدولي بمقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة، وهذا ليس إرهابا، وإنما الاحتلال هو الإرهاب بعينه".
ولفتت إلى "أن الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة سببها الأساس الاحتلال والحصار الصهيوني المدعوم أمريكيا".
وأكدت بقولها: "نؤكد للسيد بلينكن وإدارته، إذا كانوا جادين في تحقيق الاستقرار والرفاه في المنطقة؛ فعليهم احترام إرادة شعبنا الحرة، والالتزام بالقانون الدولي، وتنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد حق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة إلى دياره التي هجر منها".