فقدت الكتلة الجليدية في المناطق الساحلية الرئيسية في القطب الشمالي نسبة 70 % إلى 100% منها جراء الذوبان المتسارع، الأمر الذي يثبت أنها تذوب بسرعة أعلى بمرتين مما كان عليه.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن دراسة حديثة أجرتها جامعة يونيفرسيتي كولدج في لندن، حذرت من أن الكتلة الجليدية قبالة سواحل المحيط المتجمد الشمالي تذوب بسرعة أعلى بمرتين، مما يزيد المخاوف بشأن التغير المناخي.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة "ذي كريوسفير"، أن الباحثين توصلوا لإعادة التقييم باستخدام خرائط أحدث تتعلق بسماكة الثلج فوق الجليد، تأخذ في الاعتبار هذه المرة الأثر المترتب عن عقود عدة من التغير المناخي.
بدورها، ترى طالبة الدكتوراة، روبي ماليت، المشرفة على الدراسة، أن الحسابات السابقة بشأن سماكة الكتلة الجليدية كانت تستند إلى خريطة للثلج يعود آخر تحديث لها إلى عقدين، مبينة أن حسابات دراساتها تأخذ في الاعتبار هذا التراجع وتدفع إلى الاعتقاد بأن الجليد يذوب أسرع مما كان يعتقد.
وأوضحت أن الباحثون استخدموا قمرا اصطناعيا تابعا لوكالة الفضاء الأوروبية لاحتساب علو الجليد فوق المياه واستخلاص سماكته الإجمالية الحقيقية.
وفي العادة، يتم قياس سماكة الكتلة الجليدية من طريق قياس علو الجليد فوق المياه، وهو ما قد يفضي إلى قياسات غير دقيقة بفعل كمية الثلج على كتلة الجليد.
يذكر أن ما يقرب من 96 % من الغطاء الجليدي قد تعرض للذوبان في وقت ما في عام 2019، مقارنة بمتوسط يبلغ نحو 64% بين عامي 1981 و2010.
ويعد أعلى خمس سنوات حدثت في السنوات العشر الماضية، وهذا مثار قلق حقيقي.