أرض كنعان/ نابلس/ اعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس، الليلة، زاهر الششتري، القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثلها في لجنة التنسيق الفصائلي.
وقالت مصادر من الجبهة الشعبية إن قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت الششتري بعد أن داهمت منزله في حي رأس العين بمدينة نابلس.
ودانت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار بشدة إقدام جهاز الأمن الوقائي على اعتقال الششتري، داعية للإفراج الفوري عنه ومحاسبة كل من تورط في جريمة اعتقاله.
واعتبرت جرار في تصريح صحفي أن اقتحام منزل الششتري ومنازل اخوته واعتقاله بملابس البيت "البيجاما"، وبث الرعب في قلوب الأطفال، إنما هو "تعدٍ صارخٍ على الحقوق، وتأكيد على انحدار أجهزة السلطة إلى مستوى لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، خاصة وأن الرفيق الششتري مناضل اصيل له وزنه الاعتباري وحضوره الوطني في مدينة نابلس".
وأبدت جرار استغرابها من قيام عدد من الجيبات العسكرية التابعة لجهاز الامن الوقائي على محاصرة المنزل، واعتقاله بهذه "الطريقة الهمجية"، مطالبة بالوقف الفوري والعاجل لكل أشكال الاعتقالات السياسية المرفوضة والمدانة من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقالت جرار: "كان ينبغي أن يُوجه الاستعراض العسكري لجهاز الأمن الوقائي المدجج بالسلاح أمام بيت الرفيق الششتري إلى قوات الاحتلال وغلاة المستوطنين، التي تعتدي صباح مساء على أبناء شعبنا"، مؤكدة أن هذا السلوك لن يرهبنا عن مواصلة نضالنا ضد الاحتلال.
ورجحت المصادر أن يكون اعتقال الششتري على خلفية بيان أصدرته الجبهة الشعبية فجر اليوم، واتهمت فيه جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس، باعتقال أحد نشطائها، "بحجة مقاومته للاحتلال".
وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها إن الرفيق محمد بسام نصار من قرية مأدما، موقوف منذ يومين في سجن الوقائي، وسيتم تقديمه للمحكمة لتمديد توقيفه بالرغم من أنه طالب في الثانوية العامة.
وتساءلت الشعبية قائلةً: "مع استمرار الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه بكل الأعمال الإرهابية ضد شعبنا وأرضنا، لا بد لنا من طرح التساؤل المشروع عن نزاهة القضاء الفلسطيني الذي سينظر غدا بتوقيف الرفيق!!، وهل يمكن أن يتم تجيير هذا القضاء في خدمة ممارسات السلطة وسياستها الخاطئة، واعتقال ومحاكمة شباب المقاومة!".
وأضافت: "إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الوقت الذي نستنكر استمرار هذه الممارسات من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية فإننا نطالب بالإفراج الفوري عن الرفيق والذي يأتي اعتقاله في سياق خارطة الطريق والتنسيق الأمني البغيض".
وختمت بيانها قائلة: "إن هذا الاعتقال يعكس بوضوح الحالة التي وصلت إليها السلطة وأجهزتها الأمنية التي لا تعمل شيئا لمواجهة اعتداءات الاحتلال وغلاة المستوطنين، سوى التفرج واعتقال المقاومين".