Menu
10:08توغل محدود لجرافات الاحتلال شرقي خان يونس
10:06صحيفة تكشف عن اتفاق سري حصل بين عباس والمخابرات المصرية بشأن إعمار غزة
10:04صحيفة تكشف كواليس مثيرة عن لقاء المخابرات المصرية بحماس في غزة
09:54أبو مجاهد : إجتماع الفصائل مع وزير المخابرات المصرية كان إيجابيا ويبشر بانفراجة بملفات الحصار عن قطاع غزة.
09:52اهم ما جاء في كلمة الامين العام للجان المقاومة في فلسطين "الأخ القائد" ا.أيمن الششنية" أبوياسر" خلال اللقاء مع الوفد المصري الشقيق برئاسة الوزير عباس كامل
09:51إصابة جنديين إسرائيليين بحادثة طعن بالقدس
09:50إصابة مواطنة مسنة برصاص الاحتلال في بلدة يعبد
09:49الاحتلال يوصي بمضاعفة سماكة النافذة الفولاذية في ملاجئ الغلاف
09:47حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مدن الضفة
09:46صحيفة لبنانية توضح حقيقة وضع نصر الله الصحي
09:45ضابط إسرائيلي: حماس نجحت بحرب الوعي وقدمت نفسها كدرع للقدس
09:44منظمات يهودية تفشل بتصنيف حماس "إرهابية" في سويسرا
09:43الكنيست ينتخب اليوم شخصية جديدة للرئاسة الإسرائيلية
09:42مفاوضات مكثفة لحل الخلاف الوحيد المتبقي لتشكيل حكومة الاحتلال
09:41الاحتلال يعتقل شابا بعد الاعتداء عليه قرب مدخل حي الشيخ جراح

صحيفة تكشف كواليس مثيرة عن لقاء المخابرات المصرية بحماس في غزة

كشفت صحيفة " العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، كواليس اجتماع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل مع قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية حضت الاجتماع، قولها، "قيادة حركة حماس أكدت أنها غير مستعدة في الوقت الراهن للشروع في بدء مفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، إلا في حالة وجود ضمانات حقيقية من مصر والأطراف الدولية المشاركة في الوساطة بجدية الجانب الإسرائيلي، مشددة على أن الصفقة لن تكون جزءاً من أي عملية تفاوضية أخرى، سواء تلك المتعلقة بإعادة إعمار غزة أو تخفيف الحصار عن القطاع أو المصالحة الداخلية، مؤكدة أن مسارها منفصل تماما".

في مقابل ذلك، كشفت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، عن جانب من المشاورات التي جرت خلال الجلسة المغلقة بين قيادة حماس والوفد الأمني الذي ترأسه مدير جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، قائلة إن الجانب المصري شدد على مسؤولي "حماس" بضرورة الفصل التام بين تحركات الحركة وقراراتها في ما يخص القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة من جهة، وبين التوجهات والسياسات الإيرانية ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من جهة ثانية، مطالبًا بعدم توظيف الحركة في هذه المعركة، وذلك من أجل تسهيل مهمة الأطراف المهتمة بعلاج الوضع الإنساني لأهالي القطاع، محذراً من مغبة أي تنسيق مع الجانب الإيراني في هذا الصدد، بحد تعبير المصادر. 

ولفتت المصادر إلى أن المسؤولين في حركة حماس أكدوا أن تعاطي الحركة مع الدعم الإيراني يأتي مثل تعاطيهم مع كل من يمد يد الدعم للقضية الفلسطينية والمقاومة، من دون أن يعني ذلك أن تكون حماس أو المقاومة جزءاً من أجندة أي طرف إقليمي.

وبحسب المصادر، فإن هناك ارتياحا مصريا من التعامل مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، واصفين إياه "بالرجل المباشر والواضح"، مستدركة "وإن كانت هناك ملاحظات على تشدده وتصلب مواقفه في ما يخص بعض الملفات المطروحة، وعلى رأسها ملف صفقة الأسرى الذي كان هناك تصور مصري مبدئي لطرحه، متعلق بضمانات مصرية، وتعهدات دولية بإنشاءات ضخمة في القطاع، ضمن محفزات التحرك في الصفقة، لحث حماس على التجاوز عن الشرط الخاص بإطلاق كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار في 2011، الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، إضافة إلى ثني حماس عن التمسك بـ10 أسماء يصفهم الاحتلال الإسرائيلي بأنهم من "الملطخة أيديهم بالدماء"، من أصحاب المحكوميات العالية.

وتوضح المصادر أن المناقشات التي جرت في غزة بين قيادة حماس والوفد الأمني تأكد من خلالها أن الموقف المعلن من حماس بشأن صفقة الأسرى ليس من باب المناورة، وأنها متمسكة بكل ما أعلنوا عنه مهما كلف ذلك، وهو ما تحاول مصر زحزحته لدى الطرفين.

وعلى صعيد ملف رأب الصدع الداخلي، كشفت المصادر نفسها أن مسؤولي حماس أبلغوا اللواء عباس كامل استعدادهم للتجاوب مع أي خطوات جادة للمصالحة الداخلية، بعيدا عن تشكيل حكومة وحدة أو توافق وطني بدون انتخابات، مشددين على أن فكرة تشكيل حكومة من غير انتخابات لن تكون مجدية وستكون حلقة جديدة لإضاعة الوقت، مطالبين القاهرة بالتدخل ضمن وساطتها لدى الجانب الإسرائيلي لإزالة العراقيل أمام إجراء الانتخابات وأهمها السماح بإجراء الانتخابات في القدس.

وتضيف المصادر أن "قادة حماس أبلغوا اللواء عباس كامل أنهم سيقدمون أي ضمانات لكافة الأطراف الداخلية بشأن ضمان نزاهة الانتخابات حال إجرائها، وكذا عدم استحواذهم، أو استئثارهم بها، وعدم ممانعتهم لإشراف دولي تكون على رأسه مصر".

وكان رئيس المخابرات المصري عباس كامل طلب من فصائل المقاومة بقطاع غزة الاستمرار في حالة الهدوء وضبط المنطقة الحدودية لمنع العودة إلى الاشتباك، مؤكداً أن الوفد سيعمل على تذليل كل العقبات التي تُوتّر الأجواء، بما في ذلك الوضع في القدس. 

كما أكد وجود إرادة مصرية لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة، وإعادة إعمار ما تمّ تدميره، وضمان الهدوء والحياة الكريمة للسكّان. ومع إصرار المصريين على أن تتمّ عملية الإعمار عبر السلطة في رام الله، طلبت الفصائل تأجيل هذا الأمر لطرحه خلال المباحثات في القاهرة.