قالت بلدية مدينة غزة إنها أمام أسبوع حاسم لوقف ضخ مياه الصرف الصحي على شاطئ البحر مباشرة، بعد قصف الاحتلال لمحطات الضخ والمعالجة في العدوان الأخير.
وأكد منسق الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي ببلدية غزة أنور الجندي في حديثه لوكالة "أرض كنعان"، أن العدوان الأخير على غزة دمر البنية التحتية، والخطوط الناقلة للمياه والصرف الصحي، إضافة لشبكات الطرق.
وأوضح أن هذا العدوان تزامن مع إغلاق المعابر وتوقف ضخ السولار لمحطة توليد الكهرباء وكذلك سولار البلديات، "الأمر الذي أوقف عديد المحطات التي تضخ لمحطة المعالجة الرئيسية".
وقال الجندي "الاحتلال استهدف محطة "رقم 1" للصرف الصحي الواقعة على شارع الرشيد بشكل كامل وهي محطة رئيسية في ضخ مياه الصرف الصحي لمحطة المعالجة الرئيسية بقدرة 12 ألف متر مكعب".
وأضاف "أن بلديته تمتلك 9 محطات ضح للمحطة الرئيسية توقف منها في الأيام الأخيرة 4 محطات مع نقص الكهرباء، واضطررنا للضح في البحر لمنع حدوث كارثة في الشوارع والأحياء داخل المدينة".
وأشار منسق الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي ببلدية غزة الجندي إلى أن البلدية أمس عملت على تشغيل 3 محطات، فيما تبقى محطة واحدة وهي التي استهدفت من قبل الاحتلال.
وقال "ننتظر الأسبوع القادم لإصلاح المحطة المستهدفة، فهي تحتاج لتكلفة عالية، ولحينها سنتوقف بشكل كامل ضخ مياه الصرف الصحي على البحر".
وفيما يتعلق بالاستجمام والسباحة على شاطئ البحر قال الجندي إن البلدية أصدرت تنويهًا وتحذيرًا بمنع السباحة لما يسبب ضخ المياه العادمة من أمراض جلدية ومعوية.
وأكد الجندي أن سلطة جودة البيئة ستعمل على أخد عينات من الشواطئ لمعرفة كمية التلوث وإمكانية السباحة من عدمه، وسنصدر في حينه تعميم جديد.
وطالب الجهات المانحة بضرورة المساهمة في إصلاح وتشغيل محطة "رقم 1" التي تم تدميرها من قبل الاحتلال، ومحطة "رقم 11"، ومساعدة البلديات لإعادة تطوير البنية التحتية وما دمره الاحتلال وفتح المعابر لإدخال السولار لمحطة التوليد والبلديات للقيام بواجباتها.