Menu
14:33نقل أسير جريح من الخليل إلى عيادة سجن الرملة
14:31هيئة الأسرى: الاحتلال يُعنف 4 أسرى ويتعمد إهانتهم أثناء اعتقالهم
14:30أشغال غزة تشرع بهدم مباني آيلة للسقوط جراء العدوان الإسرائيلي
14:28كهرباء غزة: نأمل أنّ تحمل الساعات المقبلة أخبارًا إيجابية تتعلق بزيادة ساعات الكهرباء
14:23صحيفة عبرية تنتقد بنك أهداف طائرات الاحتلال بغزة
14:17بريطانيا : مقتل ناشطة بارزة مؤيدة لفلسطين رميا بالرصاص
14:16أشكنازي للقاهرة لبحث التهدئة وصفقة الأسرى وإعادة إعمار غزة
14:13العالول يبحث مع القنصل السويدي العام التطورات السياسية و الميدانية
14:09شاهد ..يحيى السنوار يوجه رسالة للزعيم الفلسطيني ياسرعرفات
14:07مصر وجهت دعوى لاسرائيل والسلطة وحماس لاجراء محادثات في القاهرة
14:06استشهاد أحد عناصر سرايا القدس في العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة
14:04الاحتلال يعتقل 15 مواطنا على الاقل في حملة مداهمات بالضفة الغربية
14:02الكويت : "موافقة اولية على توسيع مقاطعة الكيان الصهيوني "
14:01مجلس الافتاء يطالب بالوحدة ووأد الفتنة
13:58الاردن : اعادة فتح جسر الملك الحسين اعتبارا من 6 حزيران

بسالة المقاومة وبوصلة بايدن القادمة

بقلم / د محمود يوسف

بوصلة بايدن القادمة:

أسقطت المقاومة الفلسطينية أسطورة الجيش الذي لا يقهر  ! وبدا  جنوده وضباطه في فزع ينتحبون! وسقطت أعداد كبيرة منهم قتلي ! تخفي "إسرائيل" حقيقة هذه الأعداد !

وعلي ضوء ما أعلنته "إسرائيل" مؤخرا فان لدى المقاومة الفلسطينية أسرى تشترط "إسرائيل" تسوية أوضاعهم قبل إعادة اعمار غزة!

ويا له من خزي وعار لحق بجيش "إسرائيل" الذي لا يقهر!

الآن وقد وضعت الحرب أوزارها ! فان الأيام القادمة ستكشف بوصلة العجوز بايدن الداعم كأسلافه لـ "إسرائيل" فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية! وعلي الفلسطينيين أدراك الجوانب التالية:

أولا: أن ما حققته المقاومة ينبغي البناء عليه واستثماره! فيما هو أبعد من مجرد حدوث تهدئة للوضع يعطي لـ "إسرائيل" بعض الوقت لاستيعاب الصدمة وكسب الوقت!

ثانيا: أن حقن المهدئات لم تعد كافية! وأن الشعب الفلسطيني قدم عبر تاريخه تضحيات جسيمة! ويستحق أن تساعده الأطراف المتعددة علي الانتقال إلى النقطة الأهم وهي إنهاء الاحتلال!

ثالثا: أن الانحياز الأمريكي لـ "إسرائيل" والذي جعلها ترفض مجرد إصدار بيان إدانة لـ "إسرائيل"! وتجاهل حقيقة أن انفجار الموقف كان سببه تحرش "إسرائيل" بالمقدسات ورغبتها في الاستيلاء علي حي الشيخ جراح! هذا الانحياز لم يعد مقبولا! وقد فقد مغزاه وافتضح أمره! وبات مثارا للسخرية لدى بعض المنصفين في دوائر صناعة القرار الأمريكي والمشرعين .

رابعا: أن اتجاه بايدن نحو دعم "إسرائيل" عسكريا! وتحسين أداء القبة الملهبية! المسماة من باب الحرب النفسية بالحديدية! والتي عصفت بها صواريخ المقاومة! هذا التوجه سيجعل المنطقة مرشحة للاشتعال الذي لن تقف أثاره عن حدود غزة وفلسطين! ولا أظن أنه سيكون في صالح الكيان الصهيوني وجيشه الذي يعاني جنوده من نوبات التشنج والتبول اللاإرادي!

خامسا: الرأي العام العالمي بات أكثر إدراكا لحقيقة الكيان الصهيوني ككيان محتل غاصب قاتل للأطفال والنساء والشيوخ! وأن أطماعه في كل فلسطين لا حدود بها! وأنه يستخدم سياسة البطش والعنف والتدمير والخراب للوصول لأهدافه، وقد لحقت بصورة "إسرائيل" وجيشها ملامح قبح لم تحدث من قبل! وترسخت صورة نمطية تربط بينها وبين معاداة البشر والحجر وكل ما هو إنساني! وأنها "دولة" عنصرية لا ديمقراطية! وأنها نقطة عار وخزي في جبين الإنسانية!

سادسا: صداقة "إسرائيل" عبر كبارها لبعض القيادات العربية هنا وهناك لا تعني قناعات شعوب ولا توجهات رأي عام عربي! إنما هو لقطة زائفة لتطبيع مزيف مع قيادات لا تعكس توجهات شعوبها!

سابعا: إن المقاومة السلمية الفلسطينية عبر المظاهرات والمسيرات ستجعل القضية حية في الضمير العالمي وستعيدها إلي واجهة الإعلام الدولي! كما أنها ستفاقم خسائر "إسرائيل" الاقتصادية عبر إنهاك جهازها الأمني ورفع كلفة وجوده الدائم في الشوارع والأزقة والحارات! وهو ما يطرح ضرورة الحديث عن إنهاء الاحتلال! الذي يصبح ضرورة لـ "إسرائيل" قبل الفلسطينيين! حتي لا تتلاشي دولتهم المزعومة ويهرب منها قطعان المستوطنين إلي البلدان التي سيقوا منها!

ننتظر بوصلة بايدن ماذا هو فاعل؟ هل نكتفي بالتهدئة؟ أم نتوجه إلى مفاوضات جادة غير عبثية لإنهاء الاحتلال؟!