Menu
21:11"الخارجية": تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في صفوف جالياتنا
21:08"الصحة" بغزة تصدر بيانًا بشأن ازدياد أعداد الإصابات بكورونا
21:06حماس تعقب على إعلان وزير الخارجية الأمريكي بخصوص الأمريكيين المولودين في القدس
21:05واشنطن تصدر أمرا يخص الأمريكيين المولودين في القدس
20:00جيش الاحتلال ينهي مناورات واسعة تحاكي حربًا متعددة الجبهات
19:57"الأوقاف" بغزة تقرر إغلاق 4 مساجد بمحافظتي الوسطى والشمال
19:55إدخال المنحة القطرية لقطاع غزة عبر حاجز "ايرز"
19:54السعودية تسمح بقدوم المعتمرين من الخارج بدءا من الأحد
19:50قيادي بـ"الديمقراطية" يتساءل: ماذا بعد جولات الحوار الأخيرة؟.. وإلى أين؟
19:49نتنياهو يعلق على قرار بيع الولايات المتحدة 50 مقاتلة "إف 35" للإمارات
19:48اسرائيل تبعث رسالة للرئيس عباس عبر ايطاليا.. إليك تفاصيلها
19:46رئيس الوزراء: سنرفع نسبة صرف الرواتب خلال الاشهر المقبلة.. وهذا ما طلبناه من البنوك بشأن الخصومات
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر

عمرو خالد: «مصر فيها ناس تعبانة أكتر مليون مرة من اللي في غزة»..

مثلما يلاحقه المعجبون والمؤيدون، تستهدفه أيضا سهام المعارضين، عمرو خالد، الداعية الإسلامى، رئيس حزب مصر، يرجع الشائعات التى أطلقت ضده، إلى شعبيته وتأثيره بين الفئات الشبابية، التى رآها قادة النظام السابق خطراً لا يجب السكوت عنه فحسب، بل أطلق الأمن شائعة علاقته بعلاء مبارك، نجل الرئيس السابق، كمبرر لمضايقاتهم له.
 
مؤخرا، تليفونه لا ينقطع عنه الاتصال، استفسار عن طريقة الانضمام لعضوية حزبه الذى لم يمر على إعلان تأسيسه سوى أيام قليلة، فى الوقت ذاته هناك حملات إلكترونية منظمة تهاجمه، وفى حديثه لـ«المصرى اليوم» كشف عن آماله وطموحه وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين.. وإلى نص الحوار:
 
 
 
 
هل البداية القوية لحزب مصر سبب الهجوم عليك عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟
 
- الحزب ولد عملاقاً، فهو يضم 6 وزراء سابقين، هم: الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى الأسبق، وأحمد جمال الدين، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق، وخالد عبدالعزيز، رئيس المجلس القومى للشباب، وهو بدرجة وزير، فضلا عن المشاهير، ومنهم أحمد حسن، لاعب المنتخب القومى ونادى الزمالك، ورانيا علوانى، عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، وهذا له معنيان، الأول كما قلت لك إنه ولد عملاقا وسيبقى كذلك، والآخر أنه تنظيم قوى وظهر ذلك جليا فى حفل الإعلان الرسمى للحزب، الذى شهده أحد الفنادق الشهيرة بوسط القاهرة، وفى ذلك مسؤولية كبيرة على أعضاء وقيادات الحزب، لأنه من النادر أن تنشأ أحزاب، منذ يومها الأول، بذلك الحجم وتلك التركيبة، التى ظهرت للجميع بمنتهى الدقة، فضلا عن ثقل ومكانة الذين حضروا الحفل من الشخصيات العامة، وفى مقدمتهم عمرو موسى وحمدين صباحى، المرشحان السابقان لانتخابات الرئاسة، وجورج إسحاق، الناشط السياسى، وهانى عزيز، أمين عام جمعية محبى مصر السلام.
 
■ وما هو الخط السياسى للحزب، وماذا عن مرجعيته؟
 
- الحزب سيكون وسطياً بمرجعية مصرية، يحمل المعانى السامية والجميلة لمصر الطيبة، وستكون معارضته منصفة، فالحزب جاء ليبنى، ولم يقم على أنقاض الآخرين، كما فى التجارب الحزبية السابقة، وقد جاء ليغير مفاهيم الحياة الحزبية السياسية، بمجموعة من القيم فيها التنمية والعطاء والتفانى، وهذه أيضا من الأسباب التى جعلته عملاقا، ولا يوجد فيه أعضاء تصادميون على العكس تستطيع أن تقول عنهم أنهم أشخاص تجمع ولا تفرق، ولا يوجد عندنا من يريد الانتقام أو تصفية الحسابات مع الآخرين، فنحن نمتلك روحا إيجابية حقيقية مليئة بالدفء، واسم الحزب فى حد ذاته يعنى أنه يستمد أفكاره من المصريين، بطبائعهم وروحهم السمحة، فعندنا الصغار والكبار الشباب والمرأه والحكماء والخبراء باختصار الحزب صورة من مصر الدولة التى نعيش فيها.
 
■ متى فكرت فى إنشاء الحزب، وما الوقت الذى استغرقته لإعداده؟
 
- نجهز للحزب منذ عام تقريبا، فى البداية حدث توافق حول الشخصيات التى تسعى فى المقام الأول إلى التنمية فى مصر والشخصيات المحترمة الشريفة، التى عملت فى الماضى، وتريد أن تبنى المستقبل دون تصفية حسابات، وقد تولدت الفكرة نتيجة الضغط الذى مارسه الشباب علىَّ، وأنهم يريدون التنمية وخدمة مصر، ولا يجدون الطريق الصحيح لذلك بعيدا عن السياسة، وقالوا لى بالحرف هناك فجوة كبيرة لا نريد أن ننضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وفى الوقت نفسه لا نريد ممارسة العمل السياسى، من خلال الأحزاب العلمانية والتقليدية التى لا تضع التنمية على رأس أولوياتها، ونريد أن نظل فى منطقة الوسط المنصف، وإذا نظرت إلى مؤسسى الحزب، ستجدهم كذلك وشعارنا سيظل تقديم الواجب على المصلحة الشخصية.
 
■ ألا ترى الطريق ممهدا؟
 
- لا، صعب وفيه تضحيات، ودخلت هذا المعترك، وأنا أعلم حجم التضحيات والنقد اللاذع، ولكن بمنتهى القوة أستطيع أن أقول إننى سعيد، لأننى سأغلب الواجب والمصلحة الوطنية، على المصلحة الشخصية فى الحياة.
 
■ ولكن كثيرين يرون أن الأحزاب قائمة على التنافس السياسى والتنمية وتفضيل المصلحة العامة يأتى فى المرتبة الأخيرة؟
 
- الحزب نشأ فى ظرف تاريخى وقضية مصر الآن، هى تنمية وليس الصراع، فمن أهداف الثورة العظيمة، العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والحرية، وذلك كله يتحقق فى المقام الأول بالتنمية التى تجلب العيشة الكريمة، وقد قطعنا شوطاً كبيراً من الأهداف فى ميدان الحرية والديمقراطية، لكن باقى أهداف الثورة، لن يأتى إلا بعمل تنموى حقيقى وملموس على الأرض، وهذا الحزب جاء ليعبر عن الثورة بمفهومها العملى على الأرض، ونحن انتظرنا أن تملأ هذا الفراغ التنموى أحزاب أخرى موجودة على الأرض، ولم نجد سوى أحاديث عن قضايا سياسية، خلافية بحتة، فقررنا أن نسعى إلى خلق سياسات تنموية لصناعة مصر، وفى ذلك عدم تقليل أو إضعاف للآخرين ولكن لهم دورهم الذى يؤدونه ولنا دورنا، الذى سنقوم به والذى لم يتبنه أحد، والذى سيشبع طاقات شبابية كثيرة ونساء وأصحاب خبرات يريدون خدمة البلد بحق.
 
■ وماذا عن المنافسة السياسية؟
 
- طبعا هناك منافسة وستكون شرسة فى الانتخابات المقبلة، خاصة انتخابات المحليات، لأننا لن نترك القرى والكفور، التى سنبدأ منها لتحقيق المشروعات التنموية، لكن الحرب والصدام سيكونان بعيدين عنا لأننا لسنا صداميين، وسيكون تنافسنا بناء، وربنا سبحانه وتعالى قال: «وفى ذلك فليتنافس المتنافسون» فالتنافس البناء محمود ومبدؤنا نحن لا نراهن على فشل الآخرين لننجح، لكن نراهن على نجاحنا لنساهم مع الآخرين فى البناء، وهذا ليس شعارا، فنحن مؤمنون بذلك ونسعى لتنفيذه وسنكون معارضة منصفة ولن نكون معارضة معطلة.
 
■ وهل يمتلك الحزب الكوادر القادرة على المنافسة فى الانتخابات؟
 
- نعم نمتلك الكثير، فالحزب فيه من مواصفات رجل دولة إلى شاب يؤمن بالتنمية فى قريته.
 
■ كم يبلغ عدد أعضاء الحزب؟
 
- حتى هذه اللحظة 30 ألف عضو، وأغلبهم من الشباب والفتيات فى كل المحافظات.
 
■ وهل هناك خلط بين مؤسسة صناع الحياة التى تشرف عليها والحزب؟
 
- إطلاقا، ولكن من يريد الانضمام من صناع الحياة إلى الحزب، فله ما يشاء فنحن نحترم صناع الحياة، وتعاقدنا معهم كان قائماً على العمل التنموى الخيرى، وليس السياسى، ويجب أن نحترم هؤلاء الشباب لآن سر نجاح كل ما قمنا به هم هؤلاء الشباب، فلا نستطيع أن نجرهم جرا من صناع الحياة إلى الحزب دون إرادتهم، فضلا عن أننا نحترم شركاءنا، فنحن شركاء فى صناع الحياة مع وزارات ومؤسسات مجتمع مدنى أخرى، وشركات متعددة الجنسيات تعمل فى مصر، ومؤسسات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية، واحترام الشراكة قائم على عدم الخلط، فنحن نحترم أنفسنا ونحترم صناع الحياة، ولن نقع فى فخ الخلط بينها وبين الحزب.
 
■ وكم عدد أعضاء صناع الحياة؟
 
-200 ألف شاب وفتاة فى محافظات الجمهورية، يعملون فى 4 مشروعات رئيسية هى محو الأمية، مشروع أطلقنا عليه اسم «إنسان» لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة، وحملة «اوعى» لمواجهة المخدرات، ومشروع «صحتنا» للتوعية الصحية ضد الأمراض المذمنة، خاصة الالتهاب الكبدى الوبائى، وتلك المشروعات تنموية ليست خيرية أو دينية أو سياسية.
 
■ هل سيكون هناك فرق بين الداعية الإسلامى ورئيس الحزب؟
 
- لا أخفى عليك، هناك قلق وخوف، وهناك أيضا كلمة سحرية اسمها المبادرة، ولا أنسى أننى كنت مراجع حسابات، قبل دخول الدعوة، وعندما قررت الدخول إليها قالوا لى ما علاقة مراجع الحسابات بالدعوة الإسلامية، وعندما نجحت قبلوا الأمر، ثم قلت سأفتتح صناع الحياة فقالوا لى هذا عمل تنموى، ويحتاج أموالا ضخمة وما هى علاقتك بالتنمية، وكان هناك قلق، وفى الوقت نفسه مبادرة فأكرمنا المولى ونجحنا، والآن جاء وقت المبادرة الثالثة فمصر تحتاج حزباً سياسياً، وكما قلت لك فى السابق هناك فجوة كبيرة فى قضية سياسية اسمها التنمية، لم يتبنها أى من الأحزاب حتى الآن، ويجب أن نملأ هذه الفجوة، ولكن هناك مخاطرة وقلقاً وسنغامر مغامرة محسوبة مع الإخلاص ونية البناء واختيار العناصر الصحيحة لأنها سر النجاح دائما، وأستحضر كلمة غاندى «سيتعجبون ثم يسخرون ثم يؤمنون بك»، ويجب أن أؤكد أننى لن أستخدم الدعوة الدينية للفوز فى انتخابات أو ترشيحات أو عملية حزبية ولن أخلط بين المقدس وبين الواجبات الحزبية، فقد حاربت ذلك وواجهته فى الانتخابات الأخيرة وساظل أتكلم فى روح الدعوة ولكن بفصل كامل، وليس معنى ذلك أنه لا دخل للدين بالسياسة فالسياسة تتداخل فى كل شىء ولكن لا يجوز أن نستخدم المقدس فى غير المقدس ولن أفعل ذلك أبدا لأنه لا يصح ولا يجوز ويفسد الحياة ونظرة الناس للإيمان.
 
■ وماذا عن الإنفاق المالى داخل الحزب ودور شباب رجال الأعمال فى ذلك؟
 
- نحن فخورون بمجموعة من الشباب من رجال الأعمال داخل الحزب، فهناك أحمد بلبع وفريد الطوبجى وأحمد سيد متولى وأيمن ممدوح عباس وأحمد عبدالمعز وغيرهم، وسعداء بمبادراتهم وبهم تستطيع أن تضع للحزب ثلاث كلمات سحرية «شبابى وتنموى وشعبى»: شبابى مختلط بالخبرة والممارسة، وتنموى يرى أن سياسات التنمية هى قمة السياسة، وشعبى وليس فوقياً. والشباب إحدى القنوات الرئيسية للتبرع للحزب وتبرعات الأعضاء على مستوى الجمهورية باقى قنوات الإنفاق ولكن يجب أن نؤكد أن الحزب سيكون تمويله مصرياً بحتاً.
 
■ ما هى طبيعة علاقتك بالإخوان المسلمين؟
 
- بداية، الإخوان المسلمون ظلموا ظلما لا أعرف فى تاريخ العالم العربى مجموعة ظلمت مثلهم من فترة الستينيات حتى الآن، ظلم متوال ومستمر ولم يتوقف، من سجون ومعتقلات إلى اتهامات وشائعات، وأعتقد أن من ذاق كل هذا الظلم وتعرض له سيعدل ولن يحتكر السلطة، ولن يمنعوا تداول السلطة لأن علمى أن الإخوان ليسوا انتقاميين ولا ثائرين، ولذلك أقول نعم سيقبلون مبدأ التداول وسنسمع أن الرئيس محمد مرسى، رئيس سابق، ومتأكد أن ذلك سوف يحدث، وقد عرفت الإخوان فى الثمانينيات، وأنا طالب فى كلية التجارة، بجامعة القاهرة، وارتبطت بالجماعة فترة واستفدت من الإخوان، واخترت ألا أكون تنظيميا مع كل الاحترام لتنظيم الجماعة، ولكننى ابتعدت عن العمل الإسلامى المغلق واخترت أن أتوجه إلى الشعب بكل طوائفه بانفتاح كامل.
 
■ وهل سيكون هناك تنسيق بينكم؟
 
- نحن لنا موقف محدد متفق مع رؤيتنا، فنحن نريد أن تستقر الدولة حتى يتم التحرك إلى موضوع التنمية، فلا تنمية دون استقرار، نحن ندرك أهمية مشروع الدستور، وأنه أم القوانين إذا جاز التعبير، وهناك لجنة دستورية سوف تخرج لنا مشروعاً، سوف يخضع للمناقشة المجتمعية، وخلالها علينا أن ننضج ذلك المشروع، ونحن فى الأساس حزب شعبى، وذلك يعنى أننا نهتم بالمواطن البسيط، الذى يريد أن يعيش، وأخشى أن ندخل فى دوامة جديدة من التعديلات فى الهيئة التأسيسية، ونبدأ من أول وجديد، وحينئذ سيكون الخاسر هو المواطن المصرى فهناك الصح وهناك الواقع، الذى يقول إن الشعب فى حالة قاسية جدا، وعندنا فى مصر ناس تعبانة أكثر مليون مرة من الناس اللى فى غزة، فهل ممكن أن نجعل الصح قدر الإمكان فى خدمة الواقع والتنمية والمواطن المصرى، فنحن فى الحزب اخترنا التنمية، وقد قدمنا وثيقة لدستور كامل بشكل رسمى إلى الجمعية التأسيسية للدستور، وكان من المفترض أن نكون غاضبين من الجمعية لعدم تمثيلنا داخلها، لكننا نريد البناء، ولذلك جنبنا قضية الغضب، فنحن متفقون داخل الحزب مع التنمية مثلما يتفق الدكتور محمد البرادعى مع اسم حزبه الدستور، ومع مبادئه الشخصية التى لا يخالفها أبدا، ودائما يعمل الصح وبين الصح والواقع، هناك مسافة، ونحن نعتقد أنه كلما زاد الضغط داخل النخب استفاد المواطن المصرى العادى من هذا البلد خاصة أن الناس عايزة تأكل وتشرب وتعيش، وهذا هو الواقع، والصح أيضا أن نتفق مع الدكتور البرادعى على دستور متكامل يتفق عليه الجميع، فلنتوافق ولنتفاهم من أجل عدم قلب «الترابيزة» لنستطيع أن نصل إلى التوفيق بين الصح والواقع.
 
■ ولكن التيار المدنى لديه تخوفات من كتابة دستور تريده جماعة بعينها؟
 
- رؤيتنا أن الدستور يحتاج إلى توافق لنصل إلى حالة مصرية مفيدة للمستقبل وذلك يستلزم توحيد الجهود.
 
■ هل ترى أن الرئيس استطاع أن يحقق ما أعلن عنه فى الـ«100» يوم الأولى لحكمه؟
 
- «مرسى» يبذل جهودا، واضح أنها جهود كبيرة، وكل يوم يسافر دولة، ويفتح علاقات، وهو مشكور على ذلك، لكننى أعتقد أن وعود الـ«100» يوم لم تكن مناسبة فى البداية، فكثير من دول العالم تطلق على الـ«100» الأولى فترة شهر العسل، بمعنى أنه لا يحاسب أحد عليها، ولم يكن من المناسب أن نضع على كاهلنا مزيدا من التعهدات رغم أنها فترة من الممكن أن نطلق عليها كما قلت فترة شهر العسل.
 
■ كيف تقيّم فترة حكم المجلس العسكرى، وهل كنت مؤيدا للخروج الآمن؟
 
- كنت مع قرار التكريم ومنحهم أوسمة رفيعة من الدولة، لأن الواقع يقول إن المجلس العسكرى ترك السلطة كما وعد دون صراع أو دماء، ومن المؤكد أنه خرج بعد أن كانت هناك تخوفات كبيرة من العقلاء أن يحكم أعضاء العسكرى من 4 إلى 6 سنوات ولكن الموضوع انتهى بشجاعة من الدكتور مرسى وقبول من المجلس العسكرى وقد تكون هناك قصص وتفاصيل لا نعرفها نحن ولكن كما قلت من المؤكد أن المجلس العسكرى سلم السلطة وهو المطلوب وشكرا لهم.
 
■ هل تعتقد أن مرسى يحكم بمفرده دون مشاركة الجماعة فى قراراته؟
 
- ما أفهمه أن الرئيس هو المسؤول عن مصر، وأمين على المصريين، وأنه لا أحد آخر فى مصر مسؤول عن رئاسة مصر إلا هو، وسيسأل أمام الشعب وأمام الله، وأعتقد أنه حريص على أن يتخذ القرار الصحيح.
 
■ وهل أنت مع فتح علاقات مع إيران؟
 
- أنا مع فتح علاقات متوازنة مع الجميع بما يحفظ أولوياتنا فى المنطقة، وبما يحفظ علاقاتنا العميقة والراسخة مع الخليج ومع السعودية، وبما يحقق مصلحة مصر، فنحن ننفتح على الجميع ولابد أن نكون مدركين أولويات اختياراتنا لمصلحتنا ومصلحة بلدنا ومصلحة الأمة العربية.
 
■ هناك قلق لدى الشريحة الثورية من إعادة إنتاج النظام السابق.. ما تعليقك؟
 
- يجب أن يحترم كل مصرى له اختيار، ولا يصح أن يظل هناك شرخ عميق بين أفراد المجتمع، ويجب أن نقبل الجميع، فالمعركة انتهت وفاز مرسى بالرئاسة، والخطوة المتبقية الآن أن تحدث مصالحة مجتمعية وبناء مجتمعى قائم على الجميع وأؤكد أننى أرفض الإقصاء، ومصر لم تكن يوما من الأيام إقصائية وسر خلطتها أنها قادرة على جمع نسيج واحد ويجب أن نحافظ على ذلك.
 
■ هل هناك سوء تفاهم بينك وبين الفريق شفيق؟
 
- هناك واقعة مباركة على خروج حزب مصر إلى النور، وفهمت خطأ ولم يحدث فى تاريخى أننى كنت شتاما، رغم أننى أذيت بشكل كبير من النظام السابق، ولم أشتم قبل الثورة ولا حتى بعدما دخلوا السجون رغم أننى أمتلك وقائع على كل واحد منهم، وتهنئة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، مرحب بها، وهى مثل تهنئة الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى السابق، والدكتور حلمى الجزار، القيادى بالإخوان، وأيضا مثل تهنئة الكنيسة، فنحن نحترم الجميع، وما قصدته أن فى كل الدول الأوروبية من يخوض الانتخابات الرئاسية ولم يوفق، يتجه للعمل المؤسسى فى المجتمع المدنى ويقوم بخدمة البسطاء ولا يشتغل بالسياسة، وهذه وجهة نظرى.
 
■ وما هى طبيعة علاقتك بعلاء مبارك؟
 
- هذا الكلام شائعات كان يروج لها النظام السابق، لتبرير ضربه لى، والهدف الأساسى لضربى كان شعبيتى والتأثير فى شرائح عديدة من الشباب، أما قصة علاء فكان يحضر لقاءاتى هو وزوجته مثل كل طوائف الشعب، ولكننا لم نلتق وجها لوجه، وأعتقد أن الأجهزة الأمنية هى صاحبة تلك الشائعات.
 
■ هل يتبنى الحزب حملة للتبرعات لرفض الإعانات الخارجية؟
 
- حزب مصر يتبنى ثقافة العرق وليس ثقافة جمع التبرعات، فنحن لا نصادر على قيام آخرين بأدوار أخرى، نحن مؤمنون بأن دورنا هو التنمية، وذلك معناه تشغيل الناس من خلال المشروعات الصغيرة التى تدرسها اللجنة الاقتصادية داخل الحزب.
 
■ متى سنرى عمرو خالد مرشحا لرئاسة الجمهورية؟
 
- ليس الهدف من إنشاء الحزب هو أن يصبح عمرو خالد رئيسا للجمهورية، فالحزب لم ينشأ من أجلى ولو أردت خوض الانتخابات كنت شاركت فى الانتخابات الماضية، وكنت أمتلك الفرصة، وأرى أننى فى مرحلة البناء وليس مرحلة الحصد، وكل ما أهتم به حاليا هو تمكين الشباب وتوفير فرصة عمل من خلال التنمية، إحنا نفسنا طويل وعندما يحدث البناء يضعنا الله حيث يشاء.
 
■ ماذا عن علاقتك بالأقباط؟
 
- تربطنى بهم علاقة طيبة للغاية «وصناع الحياة» بها العديد من شباب الأقباط وأعلم أن شريحة كبيرة منهم شاهدت برنامجى الرمضانى عمر صانع الحضارة، فضلا عن أن حزب مصر به العديد من الشخصيات القبطية البارزة مثل المحامى نبيه عزمى وهو رئيس ائتلاف أقباط مصر وهانى عزيز مسؤول الكنيسة ورجال أعمال أقباط وفتيات أيضا، نحن نتحدث عن حزب اسمه مصر بمسلميها وأقباطها، وحزبنا ليس إسلاميا ومرجعيته مصرية ويؤمن بالدولة المدنية ويركز على ذلك، وهذا سر قوتنا.
 
■ هل سيظل الحزب بعيدا عن تحالفات القوى المدنية؟
 
- يجب أن يتمتع الحزب فى البداية بشخصيته وروحه حتى ينشر رسالته ثم بعد ذلك ننظر إلى التحالفات والائتلافات، وهذا رأى قيادات الحزب لكن ذلك لا يمنع أن نلتقى ونتشاور مع رموز وقيادات التحالفات السياسية المختلفة مثلما فعلنا مع قادة تحالف الأمة المصرية، فنحن مع التجمعات لأننا نقف على مسافة واحدة من الجميع.
 
■ هناك آراء تنادى بالتصالح مع رموز النظام السابق مقابل التنازل عن الأموال والأراضى.. هل تؤيد ذلك؟
 
- الإرادة العامة للشعب المصرى هى التى تنفذ وعلى الجماهير الاختيار بين التسامح وبين العقوبة، وهذا يحتاج أيضا إلى دراسة بين النخب بعضها البعض واجتماع على رأى واحد.
 
■ هل ستقبل أى منصب سياسى إذا عرض عليك؟
 
- الآن لدينا ما يغرقنى فى العمل فى صناع الحياة ومنتدى أهل مصر الاقتصادى، بجانب العمل فى حزب مصر، ونحن بشكل عام شركاء فى البناء، فوحدة الهدف وتعدد الأشكال وهى نهضة مصر التى تجمعنا.
 
■ هل حققت الثورة أهدافها؟
 
- تتحرك بخطى ثابتة نحو النجاح، فقد نجحت فى معركة الحرية، وأنعم أنا شخصيا بالأمان بفضل الثورة، بعد أن كنت أتلفت خلفى خائفا لمدة 7 سنوات، لا أستطيع أن أعيش فى بلدى، هذا فضلا عن الحوار الديمقراطى المجتمعى والسماح بنشأة الأحزاب وحرية الرأى، ولكن مازالت هناك خطوات تنشأ من أجلها أحزاب جديدة.
 
■ وما رأيك فى الحديث عن ثورة جديدة بسبب انفراد فصيل معين بالحكم؟
 
- الحديث عن ثورة جديدة تعطيل لمسيرة الديمقراطية والتنمية، وحرق لأعصاب المواطن المصرى البسيط، وأنا ضد قيام ثورة جديدة