طالب نواب أردنيون، اليوم الاثنين (17-5)، حكومتهم بالتحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تقديم أوراق الاعتداءات الإسرائيلية في القدس وحي الشيخ جراح، إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما طالبوا في جلسة طارئة، خصصت لمناقشة الأوضاع في فلسطين، بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وتساءل نواب: "لماذا لا تعيد الحكومة علاقاتها مع حركة حماس؟".
العدوان "إسرائيلي"
وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة: "إن الأردن سيبقى شوكة في حلق كل من يلتف على حقوق الفلسطينيين".
وأضاف خلال الجلسة الاستثنائية: "سنبقى لجانب الفلسطينيين، لحين تحقيق هدفهم".
وتابع: "لدينا في الأردن خيارات، وجميعها متاحة (القانونية والسياسية) لفضح هذا الكيان"، مؤكدًا أن "لا مكان لدوام هذا الاحتلال".
وأشار إلى أن "اسرائيل" وحدها تتحمل مسؤولية هذا العدوان.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات إنه، ومنذ اللحظات الأولى لتدهور الأوضاع في القدس الشريف، وفي المسجد الأقصى المبارك ومحيط الحرم القدسي الشريف، وحي الشيخ جراح، ومجلس النواب الأردني يتابع بكل مسؤولية واهتمام التطورات المأساوية والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القدس وفي قطاع غزة، وبقية مدن الضفة الغربية، ومدن فلسطين التاريخية.
وأكد أن وحدة موقف الدولة الأردنية في هذه الظروف العصيبة هو من أولى الأولويات، وجميعنا على قلب رجل واحد فيما يتعلق بالقدس وفلسطين، وفي كل شأن يتعلق بالقضية الفلسطينية ومصالح بلدنا وأمنه واستقراره.
الحكومة الأردنية وحماس
من جهته، قال النائب صالح العرموطي: "إن صواريخ المقاومة بغزة أعادت لنا العزة في ظل التخاذل العربي".
وأضاف: "ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب".
ووجه سؤاله للحكومة فقال: لماذا لا تتقدم للجنائية الدولية كونها عضو فيها؟ وتذهب لمجلس الأمن؟".
وحول اتفاقية الغاز، قال العرموطي إن مجلس النواب رفضها بكامله، إلا أن مجلس الوزراء لم يرد على رفض النواب.
وأشار إلى أن الإعلام الرسمي غاب عن تغطية الأحداث الأخيرة والمسيرات الداعمة لفلسطين.
وتابع: "لماذا لا تمد الحكومة يد العون لحماس؟، فقوة حماس من قوة الحكومة".
وطالب بتسليم كافة مستندات منازل سكان حي الشيخ جراح، وطرد السفير الإسرائيلي بعمان، وإلغاء الاتفاقيات، وطالب بالإفراج عن المعتقلين.
اطردوا السفير الإسرائيلي
وقال رئيس لجنة فلسطين محمد الظهراوي، إنه تم توقيع مذكرة نيابية من 130 نائبا لطرد السفير الإسرائيلي، واستدعاء السفير الأردني لدى الاحتلال.
وتابع: "الخيار واضح، يجب أن لا يكون لدينا سفير إسرائيلي، وكذلك لا يجب أن يكون لنا سفير لدى دولة الاحتلال"، مطالباً بوقف استيراد الغاز الإسرائيلي.
وأضاف: "تعاونت الحكومة معنا من خلال وزارة الخارجية والداخلية والأوقاف، ولا يستطيع أحد أن يزاود على موقف أحد تجاه القضية الفلسطينية فـ"عندما يضرب الاحتلال قنبلة بغزة تدمع عيون الأردنيين".
وبيّن أن الكرة بملعب السلطة الفلسطينة، تجاه "حي الشيخ جراح"، مشيراً إلى أن قضية القدس شأن داخلي أردني.
وتابع: "يجب أن يكون لدينا وزراء متطرفون بالدفاع عن فلسطين، كما لدى الاحتلال وزاء متطرفون".
ووجه النائب خليل عطية، رسالة من أهالي "حي الشيخ جراح" في القدس، للحكومة الأردنية.
وقال عطية، إنه من خلال التواصل المباشر مع أهلنا بالحي، يطالبون باستكمال الأوراق التي تثبت ملكيتهم لمنازلهم، من وزارة الخارجية الأردنية.
وكان مجلس النواب قد تلا في مستهل جلسته، الفاتحة، لروح شهداء فلسطين الذين قضوا في الأحداث الأخيرة.