قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الصحفيين والمؤسسات الصحفية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة بالقصف المكثف خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ خمسة أيام.
وذكر المركز في بيان وصل "أرض كنعان" نسخة عنه يوم الجمعة، إن هذه الهجمات أسفرت عن تدمير 17 مقرًا صحفيًا، بينها 4 شركات إعلامية، وإصابة 3 صحفيين بجراح مختلفة أثناء تغطيتهم أحداث العدوان على غزة، رغم ارتدائهم زي الصحافة والإشارات المميزة.
وأكد أن الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية يتمتعون بحماية خاصة كالمدنيين زمن الحرب وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وبأن وجودهم في مناطق النزاع الخطرة لا يجوز أن يستخدم كذريعة أو مبرر لاستهدافهم.
وشدد المركز على أن استهداف الصحفيين يشكل جريمة منظمة لإخراس صوت الصحافة ولمنعها من تغطية ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي، والمؤسسات الصحفية الدولية بالتحرك فوراً لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها بحق
ودان المركز بشدة هذه الجرائم التي تستهدف الصحفيين والعاملين لدى وكالات الأنباء والمؤسسات الصحفية والإعلامية، والذين يتمتعون بحماية خاصة كالمدنيين زمن الحرب وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأكد أن هذه الممارسات امتداد للانتهاكات الجسيمة التي تواصل قوات الاحتلال اقترافها بحق المدنيين الفلسطينيين، ودليل على الاستخفاف الإسرائيلي بالقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً البروتوكول الملحق الأول لاتفاقيات جنيف.
وكرر مطالبته للمجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة 1949 والخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية بضمان احترامها والتدخل الفاعل من أجل وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لقواعد الاتفاقية.
وطالب جميع الهيئات والمؤسسات الصحفية الدولية بالاستمرار بمتابعة ما يتعرض له الصحفيون في الأرض الفلسطينية المحتلة وبذل كافة الجهود على المستوى الدولي لضمان ممارسة الضغط على حكومة دولة الاحتلال لوقف الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الصحفية.
ودعا المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير للتدخل الفوري لوقف اعتداءات قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الصحفية.