Menu
19:04لجان المقاومة : هبة شعبنا في الضفة الباسلة وأهلنا في الأردن ولبنان الذين إجتازوا الحدود إلى فلسطين تأكيدا على أن الأمة تواقة لتحرير القدس
19:03الصحة تكشف عن حصيلة جديدة لأعداد الشهداء والجرحى في قطاع غزة
19:01المقاومة تكشف تفاصيل إفشالها عملية إسرائيلية استهدفت مئات المقاومين.. إليكم التفاصيل
19:00خبير بريطاني: الإمارات تحولت إلى ذراع دعائي للعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
18:59انقطاع خدمات المياه والصرف الصحي عن 10 آلاف منزل بجباليا
16:58محدث: لليوم الخامس على التوالي الاحتلال يواصل عدوانه على غزة والمقاومة تتصدى بكل بقوة
16:57مصر تفتح معبر رفح لنقل مصابي العدوان بغزة للعلاج في مستشفياتها
16:55الأردن تنتفض نصرة للقدس وغزة
16:53يديعوت: "إسرائيل معنية بإغراق غزة في الظلام" .. لهذه الأسباب
16:51الأوقاف توجه رسالة هامة وعاجلة لخطباء الجمعة
16:50حماس: زمن الاستفراد الصهيوني بالقدس وغزة وأي مكان في فلسطين قد ولى
16:48واشنطن تدعو رعاياها إلى تجنب السفر إلى دولة الاحتلال
16:47شركة الكهرباء: دمار كبير فى شبكات كهرباء المناطق المستهدفة في شمال القطاع
16:44صورة: دراجي يعقب على موقف العرب من الجرائم الإسرائيلية في غزة
16:42أردنيون يحتشدون لبدء مسيرات نحو الحدود نصرة للقدس وغزة

خبير بريطاني: الإمارات تحولت إلى ذراع دعائي للعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني

نشر أندرياس كريغ، الخبير البريطاني في مواقع التواصل مقالا تحليليا في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني خلص فيه إلى دعم الإمارات للتحريفات الإسرائيلية على مواقع التواصل، بالتزامن مع العدوان الصهيوني في فلسطين.

وقال المحاضر بكلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليج لندن، إن مستخدمي تويتر بالإمارات يقومون، وبدعم ضمني من الدولة، يقومون بتحريف واختيار وإعادة صياغة الحقائق لخدمة إسرائيل على حساب الفلسطينيين.

وأكد الكاتب أن الفجوة بين الواقع على الأرض بالقدس وكيفية قيام إسرائيل بتدويرها تتسع يوما بعد يوم وذلك بتلقي شبكة العلاقات العامة الواسعة في إسرائيل الدعم من جهات تبدو غير متوقعة، أي دولة الإمارات.

الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن المؤثرين الإماراتيين -الذين غردوا بترخيص من الحكومة- اختاروا الثناء على سلوك إسرائيل

وأضاف كريغ أن الدعم الإماراتي لعنف الشرطة الإسرائيلي المفرط ضد المتظاهرين الشرعيين ليس من قبيل الصدفة. فقد أظهرت الإمارات -حتى قبل اتفاقيات أبراهام- تآزرا أيديولوجيا مع المواقف الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والسرديات القائمة على الخوف، والتي تهدف إلى تبرير قمع المجتمع المدني العربي.

كريغ أن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن المؤثرين الإماراتيين -الذين غردوا بترخيص من الحكومة- اختاروا الثناء على سلوك إسرائيل في وقت قامت فيه الشرطة الإسرائيلية المسلحة بمحاصرة المسجد الأقصى واقتحامه في أيام رمضان.

وأورد الخبير أمثلة على تبني المؤثرين الدعاية الصهيونية مثل اختيار حمد الحوسني إعادة تغريد فيديو من حساب إسرائيلي (@ IsraelArabic) والذي يقول فيه إن المتظاهرين تستغلهم حماس، وبكلماته الخاصة “حفظ الله الحرم القدسي الشريف من عبث الإرهاب”. كما أعاد منذر الشحي تغريدة من نفس الحساب قائلا “شكرا إسرائيل بالعربية على توضيح الحقيقة”.

ويرد حسن سجواني على تغريدات إماراتية محلية تحت هاشتاغ “أنقذوا الشيخ جراح” (#SaveSheikhJarrah) بسخرية “لماذا لا يستطيع الفلسطينيون المتظاهرين إخلاء # المسجد الأقصى والعودة ببساطة إلى منازلهم؟”

ويشدد كريغ على أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي هذه ليست مجرد إماراتيين عشوائيين يعبرون عن آرائهم السياسية، مشيرا إلى أنه في بلد لا يوجد فيه مجتمع مدني ويتم تجريم النشاط السياسي، فإن أي رسائل سياسية تتعرض لعقاب الدولة.

مثل هذه الحسابات هي أدوات مباشرة لنظام يخشى “الشارعَ العربي” مثله مثل إسرائيل؛ فحكومة أبو ظبي مثل حكومة بنيامين نتنياهو تماما

ويوضح أن مثل هذه الحسابات هي أدوات مباشرة لنظام يخشى “الشارعَ العربي” مثله مثل إسرائيل؛ فحكومة أبو ظبي مثل حكومة بنيامين نتنياهو والمؤسسة الأمنية في إسرائيل تماما، رأت أن الربيع العربي يمثل تهديدا وجوديا محتملا لها، وأن التعبئة الجماهيرية التي لا يمكن السيطرة عليها حول المظالم المشروعة -مثل القضية الفلسطينية- هي كابوس أمني للنظام في أبو ظبي الذي نما خلال العقد الماضي ليصبح الراعي الاستبدادي النهائي للثورة المضادة الإقليمية.

ويشير إلى إن إسرائيل نجحت لعقود في كسب القلوب والعقول في الغرب لدعم احتلالها الذي أصبح من الصعب تبريره؛ فقد كانت تصف النشطاء بأنهم “إرهابيون” والمنتقدين لها بأنهم “معادون للسامية”، وتصف الأدلة على العنف الإسرائيلي ضد النساء والأطفال على أنها “أخبار مزيفة”.

ويوضح كريغ أن إنتاج الدعاية الصهيونية تم في المقام الأول للاستهلاك الغربي، نظرا إلى أن الشارع العربي لا يمكن كسبه. وكانت حسابات تويتر الرسمية في إسرائيل، مثل (IsraelArabic) أو (IsraelintheGulf) تمر في الغالب دون أن يلاحظها أحد في العالم العربي، وكانت القضية الفلسطينية لفترة طويلة العنصر الموحد الوحيد في العالم العربي المنقسم حتى وقت قريب.

وأشار إلى أن قلة هم الذين انطلت عليهم خدعة أن اتفاقيات أبراهام ستوفر للإمارات نفوذا على إسرائيل لمساعدة القضية الفلسطينية، وتوقع معظم المحللين أن تستمر أبو ظبي في غض الطرف عن معاناة الفلسطينيين، لكن المفاجأة أن الإماراتيين ذهبوا إلى حد تبني الدعاية الصهيونية ضد الفلسطينيين.

توقع معظم المحللين أن تستمر أبو ظبي في غض الطرف عن معاناة الفلسطينيين، لكن المفاجأة أن الإماراتيين ذهبوا إلى حد تبني الدعاية الصهيونية ضد الفلسطينيين.

ومثل إسرائيل، يقول كريغ تبنت الإمارات روايات قائمة على الخوف حول النشاط السياسي العربي والإسلام السياسي وتصوّر الإسلاميين ونشطاء المجتمع المدني على أنهم “إرهابيون”، وقد أصبحت ترى المسجد كمنصة يحتمل أن تكون خطرة للتعبئة المجتمعية، وبالتالي إخضاع المساجد والخطب والأئمة لسيطرة الدولة.

وبذريعة “التسامح”، عززت الإمارات العربية المتحدة نزع وإعادة تسييس الدين لجعله أداة لأمن النظام والسيطرة عليه. ومثل إسرائيل، قامت الإمارات بتسليح مخاوف الغرب من الإسلام لتبرير قمع المعارضة، واستثمرت في علامتها التجارية الخاصة بالإسلام المستوحى من الصوفية الذي يحرم عصيان أو الخروج عن الحاكم.