Menu
16:56إصابة مواطن بنيران الاحتلال شرق خانيونس
16:55تفاصيل ما دار في الاتصال الهاتفي بين رئيس السلطة والعاهل الأردني
16:53خبراء أتراك يحذرون من مخاطر الصمت تجاه ما يحدث بالقدس
16:52هيئة مسيرات العودة تقر سلسلة من الفعاليات الميدانية اسنادًا للقدس
16:51الاحتلال يعتقل الناشط أبو خضير من شعفاط
16:48البابا فرنسيس يدعو لإنهاء العنف في القدس
16:44كشف جديد.. آلية السفر عبر معبر رفح ليوم غد الاثنين
16:43مالية غزة: بدء صرف مبالغ الزكاة من مستحقات الموظفين
16:39التنمية بغزة تعلن موعد صرف مخصصات جرحى وشهداء مسيرات العودة
16:38صورة: تحديث الخارطة الوبائية لمصابي كورونا في القطاع
16:36أجهزة أمن الاحتلال تحذر من تصعيد الأحداث في القدس غدا.. لهذا السبب
16:33بالصور: 10 إصابات جراء اعتداء الاحتلال على المصلين لدى خروجهم من الأقصى فجرًا
16:30أسعار صرف العملات في فلسطين
16:29الطقس: أجواء حارة جدا في فلسطين
02:07الاحتلال يتراجع عن قراره بالسماح لكبار تجار غزة من دخول إسرائيل والضفة

خبراء أتراك يحذرون من مخاطر الصمت تجاه ما يحدث بالقدس

حذر خبراء أتراك، من مخاطر الصمت العالمي تجاه ما يحدث في مدينة القدس المحتلة، مشددين على ضرورة الانتقال من "الإدانة اللفظية" إلى ردود الفعل الحقيقية.

وذكّر المحللون الأتراك، بما حدث في الحرم الإبراهيمي في تسعينيات القرن الماضي، والخطوات الإسرائيلية والتهويدية التي تبعتها هناك، مشددين على أن ما يحدث في مدينة القدس هو "اختبار يفشل فيه العالم الإسلامي".

البروفيسور التركي في جامعة "هيتيت" التركية، حلمي دمير، أكد في حوار مع صحيفة "صباح" أن الهجوم على المسجد الأقصى لا يستهدف المسلمين فقط، بل الإنسانية جمعاء، والمطلوب أن يثير هذا الهجوم على المكان المقدس غضب المسيحيين واليهود في العالم.

وتابع قائلا: "عدم احترام قدسية هذا المكان، يعني عدم احترام القيم الإنسانية، وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها مثل هذه الهجمات، وهي منهجية ومتواصلة".

وأضاف: "العالم الإسلامي للأسف لا يفعل شيئا أمام هذه المسألة، ولا يوجد أي رد ملموس تجاه ذلك، فقط ندين وبعدها ننسى، وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تظهر موقفا إيجابيا، وبخلافها، فإنه لا يبدي أحد أي اهتمام".

وأشار إلى أن القدس "ورقة اختبار يفشل فيها العالم الإسلامي باستمرار"، مؤكدا أن الدور التركي في المنطقة يسهم في إبداء دور حاسم لتركيا تجاه قضية القدس، مشددا على أنها تشكل "ورقة اختبار" جدية بالنسبة لتركيا التي أبدت دورا فاعلا في سوريا وليبيا.

مدير مركز أبحاث ودراسات وتطبيقات القدس في جامعة مرمرة، إسماعيل تاشبينار، أكد لـ"صباح" أن الهجوم في الأقصى وحي الشي جراح، هو امتداد لمخططات ومشاريع الاحتلال الإسرائيلية التهويدية للقضاء التام على الوجود الفلسطيني هناك، وهي امتداد لمخططات منذ 20 عاما تهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة بشكل كامل.

وذكّر تاشبينار، بالمخطط الإسرائيلي قبل 23 عاما في الحرم الإبراهيمي، بعد المجزرة التي ارتكبها يهودي متشدد، حيث تم إغلاقه لأول مرة في تاريخ القضية أمام العبادة لأسباب أمنية، ثم تلا ذلك تحويل ثلثيه إلى كنيس يهودي وأعطي بعدها الحق لليهود لتدنيسه.

وتابع قائلا: "وبعد نجاح الاحتلال في الحرم الإبراهيمي، ونظرا لعدم وجود أصوات في العالم الإسلامي وسط إدانات من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ببيانات فردية فقط، ودون مقاطعة جماعية، أو مراجعة للعلاقات التجارية، ولأن الاحتلال يعلم جيدا أنهم سيبقون صامتين، فقد أصبح العنف ومهاجمة المقدسيين سياسة روتينية ينتهجها أمام أعين العالم كله".

ما المطلوب عربيا وإسلاميا؟

وشدد البروفيسور التركي، على ضرورة اتخاذ خطوات جادة، وإلا فإن المخططات التهويدية ستتوصل بالنهاية إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به.

وأضاف أنه من أجل إيقاف هذا النهج الإسرائيلي، فإنه يجب على العالم العربي أولا، والدول التي تحتوي على مجتمعات إسلامية ثانيا، أن تتفاعل مع هذ القضية، والتفاعل يكون من خلال اتخاذ قرارات جادة.

وتابع، بأن ردود الفعل يجب أن تنتقل على الساحة الدولية، لافتا إلى النظام الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة لفرضه بعد حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وشدد على أن ردود الفعل عبر البيانات، لن يكون لها أي تأثير، وعليه فإن المطلوب حراك جاد من الدول العربية والإسلامية على الساحة الدولية.

وأكد على أهمية مقاطعة السلع الإسرائيلية، والقيام بحملات من أجل ذلك في كافة الدول التي يتم تداول البضائع الإسرائيلية فيها.

وتابع بأن المطلوب من المنظمات غير الحكومية في الدول العربية والإسلامية، هو القيام بفعاليات تهدف إلى تعزيز الوعي تجاه مدينة القدس، لا سيما تلك التي في تركيا.

وشدد على أهمية التعاون بين المسلمين والمسيحيين على الساحة الدولية، أمام هذا الهجوم على المدينة المقدسة والذي يستهدف الطرفين.

الأكاديمي التركي كورشات زورلو، قال في تقرير على صحيفة "خبر ترك"، إن الأمر المحزن هو التحرك العربي الضعيف تجاه ما يحدث في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن مناخ التطرف المتزايد لدى دولة الاحتلال قد انعكس تدريجيا على السلطات الإسرائيلية، خاصة بعد عام 2000، لافتا إلى سعي بنيامين نتنياهو للحفاظ على سلطته من خلال الجماعات اليمينية المتطرفة.

وتابع: "للأسف أن أعضاء الجامعة العربية يصادقون على عبارة "يجب ترحيل الفلسطينيين" والتي يرددها المتطرفون الإسرائيليون، من خلال سياساتهم الخاطئة وتقديم التنازلات، فإن هذا التشتت بينهم يجعلهم غير مؤثرين في القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الفلسطينية"، لافتا إلى موجة التطبيع الأخيرة من بعض الأنظمة العربية.