أرض كنعان/ بيروت/ افادت تحليلات غربية إن نفوذ جبهة النصرة لأهل الشام ، أكثر جماعات المعارضة السورية نجاحا في القتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد، تراجعت أمام قوة جهادية أكثر تطرفا وتتجاوز أهدافها الإطاحة بالأسد هي تنظيم دولة العراق الإسلامية الذي رعى جبهة النصرة في المراحل الأولى من الثورة على الأسد وانتقل معها لسوريا لكنه همّشها لاحقا.
ويفاقم انقسام كتلة مهمة من المعارضة السورية، المؤلفة من مئات من الجماعات المسلحة، المأزق الذي يواجه الغرب في وقت يستمر في مناقشة ما إذا كان التدخل لدعم المعارضة سيقود لوصول الأسلحة لمن يصفهم بمتشددين إسلاميين معادين للغرب، وبالتالي في حال تدخل الاخير، فقد يتعرض لضغوط لمهاجمة قوات القاعدة المعارضة وليس الأسد.
واكد قائد بارز للمعارضة في سوريا على صلة وثيقة بجبهة النصرة "ان جبهة النصرة انقسمت إلى جبهتين: الأولى تسير على نهج القاعدة التي تسعى لتأسيس أمة إسلامية واحدة، والأخرى سورية ذات أهداف وطنية تساعدنا في القتال ضد الأسد".
وذكر آخرون أن المعسكر السوري داخل الجبهة انهار فعليا، وأن قائده أبو محمد الجولاني توارى عن الأنظار، وأن مقاتليه انفضوا من حوله وانضموا لجماعات معارضة أخرى.
وأعلن مقاتلو النصرة مسؤوليتهم عن أكثر التفجيرات فتكا في الصراع في سوريا على مدار عامين وقادت فرقهم بعضا من أنجح الهجمات على قوات بشار الأسد.