Menu
17:13"إسرائيل" تُسجّل 41 إصابة بـ "الطفرة الهندية"
17:08هنية يلتقي وزير الخارجية القطري ويناقش معه التطورات السياسية
16:57أبو مازن سيخلص "إسرائيل" من كابوس مرعب في حال أجل الانتخابات
16:54محللون: تأجيل الانتخابات مخالف للقانون وسيشعل فتيل الأزمات
16:5116 حالة وفاة و1051 اصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
16:50"الأوقاف" بغزة تصدر ضوابط المعتكفات بالعشر الأواخر من رمضان
16:47العمادي يكشف حقيقة منع حكومة الاحتلال إدخال المنحة القطرية إلى غزة
16:44الرئيس عباس: يصدر تعليمات لقادة أجهزة السلطة برفع حالة التأهب بالضفة الغربية
16:42مالية غزة: تعلن موعد صرف رواتب المتقاعدين عن شهر أبريل
16:40خاطر: نحن ضد التأجيل ولا اتفاقات تحت الطاولة مع أحد
16:37صحيفة: لبنان أبلغ بموافقة "إسرائيل" استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية
16:35مدير مختبر "بيونتيك" يطمئن العالم بشأن الطفرة الهندية
16:28الاحتلال يعيد اعتقال أسيرًا مقدسيًا أثناء الإفراج عنه
16:23تعرف على أحدث إحصائية لإصابات ووفيات كورونا حول العالم
16:20الصحة بغزة تكشف حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا
سامح سمير الشوبكي

زهرةٌ رمضانية (17) .. شماتة

بقلم الأسير المجاهد: سامح سمير الشوبكي
 سجن ريمون الصحراوي

قال التابعي يحيى الرازي رحمة الله: "عجبتُ لذي عقل يقول في دعائه: اللهّم لا تُشمت بي الأعداء، ثمّ يشُمت بنفسه كلَّ عدو. قيل: وكيف ذلك يا يحيى؟ قال: يعصي الله فيشمت به في الدنيا والآخرة كل عدو".

رحمك الله أخانا يحيى وكأنك تنظر إلينا، إلى أحوالنا، وتوجه كلامك الاستنكاري هذا لنا، فلسطينيين وعرب ومسلمين، وقد وقع المحظور فعلًا، وشمت بنا الأعداء، شمتوا وأي شماتة، شمتوا وعصينا يا يحيى، وأي خطيئة ارتكبنا عندما تجرأ الكثير على المعصية الأكثر فتكًا بالمجتمعات، المعصية القتالة التي تصيب العمود الفقري للمجتمعات البشرية، فتصل بها إلى العطب والشلل، المعصية التي تمثل الفرحة الكبرى والسرور الغامر لأعدائنا وخصومنا المتربصين، أقزام الزمان وخفافيش الظلام!

إننا نتحدث عن معصية الخصومة والفرقة والشقاق، فكم من شخص يقاطع أمه وأبيه وأخته وأخيه ولأتفه الأسباب! كم من زوج يتنمر على زوجته ويذيقها أصناف النكال! كم من جار يعيش النزاع والخلاف مع جاره بسبب الأطفال يلعبون ويلهون! كم من دماء سُفكت بسبب الإرث والميراث والتوغل على حقوق الناس! كم من أشلاء آدمية تطايرت في شوارعنا وأسواقنا ومساجدنا العربية بذريعة الموالاة والمعارضة والعكس! وكم من بلاد تعيش الآن الانتقام والتجزئة والشرذمة والتشظي بسبب الأفكار المتنافرة؟ ولا زلنا يا يحيى بعد كل هذا نقف بين يدي الله تبارك وتعالى نقول: "إلهنا وجاهنا ومولانا لا تُشمت بنا الأعداء!".

في شهر رمضان الأُلفة، دعونا نقهر ونهزم المعصية والأعادي الفرحين؛ بالتصالح النفسي والعائلي والمجتمعي والوطني.