قال موقع "واي نت" العبري (الموقع الإخباري لصحيفة يديعوت أحرونوت)، اليوم الأحد، إن بيانات إطلاق الصواريخ الأخيرة من قطاع غزة، يشير إلى تحسين حماس لقدراتها الصاروخية في ظل الهدوء النسبي الذي ساد في السنوات الأخيرة.
وبحسب الموقع، فإن 9 من بين 40 صاروخًا تم إطلاقها يومي الجمعة والسبت، كان من المفترض أن تسقط في مناطق مأهولة بالسكان، مشيرًا إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 7 منها، وانفجر اثنان بالقرب من المباني في المستوطنات المحيطة ما تسبب بأضرار طفيفة في الممتلكات.
ووفقًا للإحصائيات المعروفة سابقًا بالنسبة لما وصفته بـ "الصاروخ العبثي - الغبي"، فإن نسبة النجاح بنسبة 22 بالمئة هي فرصة كبيرة، إذا ما قورنت بأيام الحرب المقبلة والتي يتوقع فيها أن تصل إلى 200 صاروخ على الأقل من أصل 1000 صاروخ سيتم إطلاقهم يوميًا، سوف تنفجر في مناطق مأهولة بالسكان في حال لم يتم اعتراضها من قبل بطاريات القبة الحديد والتي لن تكون ناجحة بشكل كامل، ولكن في أحسن الأحوال قد تحافظ على نجاح بنسبة 85 إلى 90 ٪ ، وستسقط عشرات الصواريخ على مناطق مأهولة بالسكان في التصعيد أو الحرب المقبلة مع حماس، وذلك في حال كان الصراع أحادي الجانب معها بدون مشاركة حزب الله.
وخلال الجولات الأخيرة في العامين الماضيين عملت حماس أكثر من مرة على تجاوز القبة الحديدية من خلال إطلاق وابل كثيف من الصواريخ في آن واحد، وكانت هذه المحاولات ناجحة جزئيًا بل وتسببت بقتل إسرائيلي في أسدود، ولكن منذ ذلك الحين تعمل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أيضًا على تحسين قدرات أنظمتها في مواجهة مثل هذه الهجمات ومجموعة من السيناريوهات متنوعة النطاقات. وفقًا لتقرير الموقع.
ويرى التقرير أن حماس نجحت نسبيًا في الجولة اليومين الأخيرين حتى ولو لم يسقط أي قتلى إسرائيليين.
وبالنسبة للقيادة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية، فإن أي صاروخ يتم إطلاقه بشكل روتيني على إسرائيل هي فرصة لخلق قدرات استراتيجية إضافة تكثف فيها حماس جهودها من أجل درء الصراع القادم أو جعل حماس غير مستعدة، حيث تسمح كل جولة من المواجهات العسكرية مع إسرائيل، لسلاح الجو، وللصناعات العسكرية بتحسين نظام القبة.
ويشير التقرير إلى أن حماس خلال العامين الأخيرين تعرضت لضربات في منظومة الطائرات بدون طيار والقوات البحرية، وكذلك أنفاقها، لكن الحركة لم تستلم، ومن المحتمل أن تحاول في أي مواجهة مقبلة التسلل لمستوطنات المحيطة بالقطاع، لكن قد لا تنجح بشكل كبير، ولذلك هي تركز على تحسين قدراتها الصاروخين لتمتلك صواريخ دقيقة على غرار مشروع حزب الله.
ويعمل فريق خاص ومتكامل من القيادة الجنوبية والجيش والشاباك والموساد منذ عام ونصف على هذا الموضوع، لمنع حماس من الوصول لمثل هذا المشروع الاستراتيجي، من خلال عمليات حساسة بعضها يتم خارج قطاع غزة، وعند الموانئ والمعابر مع القطاع وغيره.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حماس لا زالت بعيدة عن إدخال أو إنتاج أسلحة دقيقة بسبب نشاطات الجيش الإسرائيلي سواء السرية أو العلنية.