اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات الليل المتأخرة 4 مقدسيين من ساحة باب العامود بالقدس المحتلة، واعتدت على المارة، عقب انتهاء صلاة التراويح بالمسجد الأقصى.
وحولت قوات الاحتلال، منطقة باب العامود والشوارع المحاذية لها لثكنة عسكرية، بنشر قواتها بأعداد كبيرة في المنطقة، كما سيرت سيارة المياه العادمة وفرق الخيالة.
ولاحقت القوات الشبان في شوارع القدس وتعمدت إبعادهم عن محيط البلدة القديمة بالاعتداءات والدفع والتهديد بالاعتقال، كما منعتهم التواجد في ساحة باب العامود.
وشهد اليومين الماضيين مهاجمة المستوطنين للفلسطينيين من عدة مناطق من الجزء الغربي في القدس، والاعتداء عليهم بالضرب ورش غاز الفلفل بحماية من جنود الاحتلال.
وأطلقت مجموعات استيطانية،مساء الأربعاء، دعوات للمشاركة فيما أسمته مسيرات الانتقام من الفلسطينيين في مدينة القدس.
وأفاد متابعون لمواقع التواصل الاجتماعي أن المستوطنين وفي عدة منشورات دعوا لمهاجمة الفلسطينيين، اليوم الخميس، في باب العامود الساعة الـ10 مساء.
وأشار المتابعون الى أن عشرات المستوطنين أنشأوا مجموعة على تطبيق "واتساب" حملت اسم "العرب سيحترقون" لمناقشة كيفية مهاجمة الفلسطينيين.
ويسعى الاحتلال لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وخاصة في شهر رمضان، بمنع المواطنين من التواجد فيه والاقتصار على الصلاة فقط وإخلائه بهدف قطع الترابط بين المسجد والفلسطينيين.
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد المدينة المقدسة هجمة شرسة وممنهجة للاحتلال، تستهدف المقدسيين إما بالملاحقة والاعتقال تارة، أو بالاعتداء الجسدي بالضرب والقمع وإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية في شوارع المدينة وعند أبوابها، ومنع من الجلوس في باب العامود تارةً أخرى.
وأدت المواجهات والاعتداءات إلى إصابة حوالي 400 مقدسيا، جراء إلقاء قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ورش المياه العادمة، بالإضافة لاعتقال ما يزيد عن 50 مقدسيا.