Menu
08:51ما الذي سيعود على أبنائك لو قررت أن تكوني أما كسولة؟
08:51مسؤول بالرئاسة: المقدسيون سيشاركون في الانتخابات ترشحًا وانتخابًا
08:47ماذا قالت الملكة رانيا عن فاجعة مستشفى السلط بعد غضب الملك!؟
08:46أسعار الذهب في أسواق فلسطين اليوم
08:45أسعار صرف العملات في غزة اليوم
08:45الطقس: ارتفاع طفيف على درجات الحرارة
08:43القائمة المحدثة لأسعار الخضروات والدجاج في أسواق غزة
08:423 قضايا رئيسية تتصدر عناوين الصحافة العبرية
08:41كشف تفاصيل مثيرة عن اعتقال الإسرائيلية بسوريا ومحاولات "تسللها" لغزة والأردن
11:08أنتَخِبُ مَنْ يُحررني
11:06أسيرة من قلقيلية تتنسم عبق الحرية بعد 5 أعوام من الاعتقال
11:05شارفت صلاحيتها على الانتهاء.. "إسرائيل" تستأنف "دبلوماسية اللقاحات"
11:00فتح منصة التسجيل للراغبين بالسفر إلى الأردن
11:00صحة غزة: الحالتان القادمتان من الضفة غير مؤكد نوع السلالة لديهما
10:51فوائد للسماق لا تعرفها أهمها تخص كورونا

ما الذي سيعود على أبنائك لو قررت أن تكوني أما كسولة؟

كانت إيمي ميتشل نموذجا لـ"الأم الجيدة"، التي تقرر أن تتحول إلى "أم سيئة" في فيلم "أمهات سيئات" (Bad Moms)، حيث كانت في البداية تقوم بدورها كما يجب حتى لا تشعر بأنها مقصرة أو تشعر بالفشل، كانت تعاني من كثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقها خلال حياتها اليومية، فهي دائما ما تكون على عجلة من أمرها، فيجب عليها نقل طفليها إلى المدرسة والذهاب إلى العمل، ومن ثم متابعة الأنشطة غير المنهجية الخاصة بأطفالها، حتى ازداد الضغط عليها ووصلت لمرحلة الغليان؛ لتقرر أن ترتاح قليلا، وتصبح أما كسولة تقوم بما هو ضروري فقط، وتجعل الأطراف الأخرى تقوم بدورها أيضا.

وفقا لموقع "مازارلي" (Motherly)، فإن الأبوة أو الأمومة الكسولة تدور حول توفير فرص لطفلك عن قصد لتنمية الشعور بالكفاءة الذاتية، والتي بدورها ستعزز الثقة والاستقلالية والمسؤولية، حيث يتعلق الأمر بتراجع الأبوين بحرص للسماح للطفل بالنضال بمفرده بدلا من الاندفاع وإنقاذه، وبالسماح له بمعرفة مدى قدرته على ذلك، وهو في الواقع قادر على الكثير.

بشكل عام، الأبوة والأمومة الكسولة عمدا هي التحول في التفكير من "أحتاج إلى الانتقال وإصلاح هذا لطفلي" إلى "أحتاج إلى التراجع ومعرفة ما إذا كان طفلي يمكنه إدارة هذا بمفرده"، قد يستغرق الأمر وقتا أطول، وأن يكونوا أكثر فوضوية؛ لكن إذا كان بإمكانهم فعل ذلك بأنفسهم، فعليهم أن يفعلوا ذلك

عندما يتدخل الآباء قبل الأوان تبدو المهمة صعبة على ابنهما، أو حتى حين لا يسمحوا لأطفالهم بالدخول في موقف قد يمثل تحديا، لا يحصل الأطفال على فرصة لتعلم ما يمكنهم القيام به.

إذا سارعت الأم دائما للمساعدة، فقد يبدأ الأطفال في الاعتقاد بأنهم غير قادرين على القيام بشيء، ويمكن أن يساهم ذلك في زيادة القلق عندما يبدأ الطفل في مواجهة الحياة خارج المنزل، حيث لا تتوفر الأم للمساعدة طوال الوقت.

إذا استمر الآباء في توقع كل التحديات التي تواجه أطفالهم والاهتمام بها، فقد يخسر الطفل أيضا فرصة تطوير المهارات الحياتية الأساسية، ويظهر ذلك أحيانا في المراهقين الأكبر سنا، حينما يكتشفون أنهم لا يعرفون كيف ينظمون أنفسهم أو يديرون وقتهم، وتكون لديهم صعوبة في تكوين صداقات والحفاظ عليها، هم شباب جيدون للغاية؛ لكنهم ببساطة لم يمنحوا أي فرصة لتعلم مهارات الأداء التنفيذي الأساسية.

لكي تكوني أما كسولة وجيدة، ولا يشعر أطفالها بالملل يجب أن تشجعي على اللعب الحر (غيتي إيميجز)

تخلصي من الشعور بالذنب

تقول كورتني آر لي، في مقال لها على موقع "ياهو" (Yahoo)، بعد ولادة أطفالي، دفعت نفسي لأكون الأم المثالية؛ لكن بعد فترة شعرت بالجنون. ليتحول المنزل بعد ذلك إلى حالة من الفوضى، لكنني شعرت بالراحة، كنت أصرخ أقل، وأبتسم أكثر، وكان أطفالي ما يزالون على ما يرام.

تواصل لي، "من المؤكد أن ذنب الأم أثقل كاهلي مثل الأحذية الأسمنتية؛ لكن الشعور بالذنب هو مجرد جزء لا يتجزأ من كونك أما، وقد تمكن أطفالي من تعلم بعض الرعاية الذاتية الأساسية؛ مثل الحصول على فطورهم بأنفسهم عند بزوغ فجر كل صباح بدلا من جري أو سحب والدهم من الفراش لفعل ذلك من أجلهم، وماذا لو سكبوا شيئا ما؟ بالطبع يمكنهم تنظيفه".

تضيف لي، "أنا كسولة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بتعليمهم. لا أتابع واجباتهم المدرسية، ولا أذكرهم عند إجراء الاختبارات، وإذا فاتهم أمر ما، فإنهم يحصلون على صفر؛ "لأن هذه هي الحياة، هذا لا يعني أنني لا أهتم بدرجاتهم. أحب مثلك أن يحصل أبنائي على الدرجة النهائية"؛ لكن نجاحنا كآباء لن يقاس بذلك، بل سيقاس بمدى إعداد أطفال مستعدين لمواجهة الحياة حينما لا نعود في الجوار للقيام بكل الأشياء لهم.

تقول آشلي تريكسلر، في مقال لها على موقع "إيه فاين بايرنت" (AFineParent)، عندما يتعلق الأمر بتربية طفلي، فقد كرست نفسي لأكون أما كسولة قدر الإمكان، لقد اعتنقت "الأبوة والأمومة الكسولة" من كل قلبي.

تقول تريكسلر "لا تسئ الفهم، أنا لست مهملة أو غير مبالية. فابنتي لا تمشي على الزجاج المكسور حافية القدمين، أو تشاهد 7 ساعات من سبونج بوب في اليوم"، نحن فقط نحاول تجنب التطرف.

تجاهلي أطفالك

أضافت تريكسلر، لكي تكوني أما كسولة وجيدة ولا يشعر أطفالها بالملل، يجب أن تشجعي على اللعب الحر، والبقاء بعيدا قليلا وعلى استعداد لتقديم المساعدة؛ لكن بدون تحمل المسؤولية عن كل دقيقة من وقتهم، أنت بهذا ستسمحين لأطفالك بتطوير مهاراتهم مدى الحياة المتمثلة في الاستكشاف الإبداعي، وحل المشكلات، والتفكير النقدي.

بدون إلحاح مستمر من الأنشطة الموجهة من الوالدين، يحدد الأطفال بأنفسهم ما يريدون القيام به، وكيفية القيام به، وقد أظهرت "الرابطة الأميركية لطب الأطفال" (AAP) أن اللعب الحر أمر بالغ الأهمية لتقليل القلق والاكتئاب والتوتر لدى الأطفال. أظهرت الدراسات أيضا أن اللعب الحر له مزايا تعليمية حيث أظهر الأطفال المنخرطون في اللعب الحر تركيزا أفضل على الأنشطة الأكاديمية.

قد يخسر الطفل أيضا فرصة تطوير المهارات الحياتية الأساسية إذا ساعده والداه في جميع أموره (بيكسابي)

تروي تريكسلر، عندما كنت أصغر سنا، كنا نتجول في الحي ونعود إلى البيت نتضور جوعا، في هذه الحالة يمكن لأمي وضع أي شيء أمامنا، وسنبتلعه.

أضافت تريكسلر أيضا إن ابنتها تأكل أكثر عندما تحد من الوجبات الخفيفة خلال النهار؛ لأن تناول وجبات خفيفة محدودة لها فائدتان، تجعلك قادرا على التخطيط لوجبات صحية، وسيكون طفلك جائعا بما يكفي لتناول طعام صحي.

لذا كوني كسولة، وتخطى الوجبات الخفيفة في المرة القادمة، وسوف يأكل أطفالك بشكل أفضل خلال الوجبات الرئيسة.

مواجهة العواقب شيء طبيعي

تقول فاجنر، إن إعطاء طفلك المسؤولية ينطوي على قبول أنه ستكون هناك أوقات لا يفعلون فيها ما تطمحين إليه. يجب تقبل تبعات الأبوة الكسولة، وأنه يجب أن يعاني الأطفال من العواقب الطبيعية لقراراتهم.

على سبيل المثال، ضعي في اعتبارك أن طالب الإعدادي، الذي يبلغ من العمر ما يكفي لحزم حقيبة مدرسته كل ليلة.

بينما قد تميل الأم لإنقاذ ابنتها عندما تلاحظ المجلد المتروك على الطاولة، فإنها لا تفعل ذلك؛ لأنها تعرف أن ابنتها سيكون قادرة على تحمل العواقب، وأن هذه التجربة ستساعدها على التذكر في المرة القادمة.