ارض كنعان
أعلنت "إسرائيل" استئناف عملية نقل كميات من لقاحات كورونا "مجانا" إلى دول "صديقة"، بعد تعليق القرار إثر خلافات سياسية.
وقالت قناة "كان" الرسمية إن صلاحية عشرات الآلاف من اللقاحات لديها ستنتهي في نهاية شهر مايو/أيار المقبل، لذلك هناك وقت محدود للمضي قدما في هذه الخطوة.
وأمس الاثنين، خاطب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال إنه على استعداد لعقد مناقشة للمجلس الوزاري الأمني المصغر (كابينت) حول نقل اللقاح إلى دول أجنبية.
وكتب غانتس الذي سبق وعارض تلك الخطوة في رسالة أرسلها لنتنياهو: "إذا كانت هذه بالفعل حاجة سياسية مهمة، فيجب السماح بنقل اللقاحات".
وأضاف أن تجميد نقل اللقاحات يشمل أيضا القوة متعددة الجنسيات المتمركزة في سيناء المسؤولة عن حفظ السلام بين مصر وإسرائيل، وأنه من المهم استكمال هذا الموضوع في ضوء العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت "إسرائيل" قد وافقت، نهاية الشهر الماضي، على تسليم 2400 جرعة لقاح للقوة متعددة الجنسيات، وذلك بعد طلب أمريكي "غير عادي".
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت وزارة العدل الإسرائيلية، إنها أوقفت خطة البلاد لتوزيع فائض من لقاحات فيروس كورونا، حيث تدرس إن كان تنفيذ هذه الخطوة يدخل في صلاحيات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
في سياق متصل، دافع أمير أواحانا وزير الأمن الداخلي المنتمي إلى حزب الليكود بقيادة نتنياهو عن قرار استئناف نقل اللقاحات وهي العملية التي عرفت في "إسرائيل" باسم "دبلوماسية اللقاحات".
وقال أوحانا في حديث لقناة "كان"، صباح اليوم الثلاثاء: "بعض الأدوية لها تاريخ انتهاء صلاحية ويفضل أن تذهب لمن يحتاجها بدلا من رميها".
وردا على سؤال حول سبب عدم تطعيم السكان الفلسطينيين، قال أوحانا: "أفضل أن يتم تطعيم جميع المواطنين الإسرائيليين أولا".
وفي 24 من الشهر الماضي، كشفت القناة نفسها أن "إسرائيل" تعتزم نقل شحنات رمزية تصل كل واحدة منها إلى 5 آلاف جرعة من لقاحات شركة موديرنا إلى نحو 19 دولة، واحدة منها عربية.
ومن بين هذه الدول هندوراس وغواتيمالا وجمهورية التشيك وقبرص والمجر وسان مارينو وجزر المالديف، وفق ما أفادت به القناة، يوم الأربعاء.
وتضم القائمة أيضا 6 دول أفريقية بينها دولة عربية، وهذه الدول هي: موريتانيا وإثيوبيا وتشاد وكينيا وأوغندا وغينيا.
كانت تقارير رسمية كشفت أن "إسرائيل" ستشرع في حملة واسعة لتقديم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى دول في العالم مقابل الحصول على دعمها السياسي.
وتطعم "إسرائيل" مواطنيها بلقاح شركة "فايزر"، ولديها كميات أخرى فائضة من لقاحات موديرنا.
وسبقت "إسرائيل" دول العالم في تطعيم معظم مواطنيها بلقاحات كورونا، وبحسب آخر بيانات وزارة الصحة، طعمت "إسرائيل" حتى الآن نحو 5 ملايين مواطن من بينهم نحو 4 ملايين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح.