Menu
13:17رابط التسجيل لقرض الزواج الحسن في غزة
13:15عن عائلة "بسام السعدي"... والمقاومة مستمرة من قلب المخيم
13:12أبو عميرة وراضي.. صديقان يرسمان حلمهما على "التميس"
13:11مختص: قرار المحكمة الجنائية "مهم للغاية" ويترتب استثماره في خدمة قضية الأسرى
13:10صرف رواتب موظفي السلطة اليوم والبنوك تتخذ قرارا مهمًا
13:08اعتقالات ومواجهات في العيسوية وإصابة جنديين "إسرائيليين"
13:07محامي الشيخ صلاح: الاحتلال يحاكم موكلي على شعار "الأقصى في خطر"
13:06حالة وفاة واحدة و( 156 ) إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة
09:23للأم الحامل... تجنبي هذه الأطعمة لحماية طفلك من البدانة
09:21علامات ذكاء الطفل الرضيع
09:20خبراء يتوقعون تضاعف عمليات الاحتيال في سوق العملات الرقمية
09:19"غوغل" تفاجئ مستخدمي هواتف "آيفون" بهذا الإجراء
09:04فقد الذاكرة لمدة 3 أيام.. أزمة كبيرة بين لاعب مصري وفريقه
09:02أسعار الذهب في أسواق فلسطين اليوم الثلاثاء
09:01القائمة المحدثة لأسعار الخضروات والدواجن واللحمة اليوم الثلاثاء

عن عائلة "بسام السعدي"... والمقاومة مستمرة من قلب المخيم

ارض كنعان

لا يتذكر عز الدين، نجل الشيخ "بسام السعدي" كم مرة قامت عائلته بإصلاح باب مدخل منزلهم، فمع كل اقتحام للمنزل لاعتقال والده أو البحث عنه أو أحد من أشقائه يعمد جنود الاحتلال إلى تفجيره، ليس فقط الباب وإنما محتويات المنزل، وكأنهم ينتقمون من العائلة.

وفجر اليوم ( الأربعاء 3مارس/أذار 2021) أفاقت العائلة بالكامل على صوت تفجير المدخل الخارجي للمنزل، وأقتحم الجنود البيت وقاموا باعتقال "الشيخ السعدي" بعد تفتيش البيت بالكامل.

العائلة حتى الأن ( الساعة التاسعة و النصف صباحا) لا تعلم إلى أي سجن أو مركز احتجاز تم نقله وتحاول التواصل مع مؤسسات الحقوقية والمتابعة لقضايا الأسرى لمعرفة مكان احتجازه.

يقول عز الدين  حول تفاصيل ما حدث فجرا (إن قوة من 30 دورية عسكري احتلالية طوقت المنزل الواقع في قلب المخيم وقام عشرات الجنود باقتحام المنزل بعد تفجير مدخله، واحتجاز أفراد العائلة في غرفة منفصلة حتى قاموا باعتقال والده، ثم توجهت القوة العسكرية إلى منزل عمه واعتقلت زوج أخته وأبن عمه " عبد الرحمن السعدي").

العائلة التي اعتادت على اعتقالات الشيخ وأبنائه وحتى والدتهم، تخشى هذه المرة على صحة الشيخ السعدي في ظل انتشار فيروس كورونا في السجون وهو الذي تجاوز عمره 61 عاما.

وتعيش عائلة الشيخ السعدي، أبرز قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، منذ سنوات طويلة ملاحقات مستمرة من قوات الاحتلال، هذه الملاحقة التي لم تطال الشيخ السعدي فقط، وإنما أفراد عائلته من أبنائه وأشقائه ووالدته وزوجته وحتى أصهرته.

واعتقل الشيخ السعدي أكثر من 6 مرات لأكثر من 13 عاما، ما بين قضايا توجه له خلالها تهما بمقاومة الاحتلال والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وما بين الاعتقالات الإدارية التي تمتد لأعوام. وتعرض للملاحقة والمطاردة لفترة تزيد عن ذلك، وأفرج عنه من أخر اعتقال له في مارس/آذار 2019، أي قبل عام فقط.

وبرزت عائلة السعدي خلال معركة مخيم جنين وكانت مثال التضحيات والمقاومة والتصدي للاحتلال، فقد هدم منزل الشيخ السعدي خلال اجتياح المخيم ومنازل عائلته بالكامل، وأعيد بناء المنطقة بالكامل والمسماة بحارة "السعدي".

كما كان السعدي وأبنائه وأشقائه وأبناء عمومته من الذين تصدوا للاقتحام المخيم، وأستشهد خلال معركة المخيم توأمه البكر "عبد السلام وإبراهيم" في اشتباكين منفصلين مع جنود الاحتلال، وأعتقل شقيقه وزوجته "نوال السعدي" وأبنائه جميعا (يحيى وعز الدين وصهيب).

وخلال معركة المخيم وبعدها، حاولت قوات الاحتلال اعتقاله إلا أنه أستطاع الهرب لتطارده أكثر من ثلاث سنوات اعتقلت خلالها أبنائه الثلاثة وزوجته للضغط عليه لتسليم نفسه، وتعرضت العائلة لماحقة مستمرة.

وخلال هذا التاريخ الطويل من النضال و المقاومة سقط من عائلة الشيخ السعدي 15 شهيدا، على رأسهم والدته التي استشهدت عندما أقتحم الجنود بيتها للاعتقال أحد أبنائها وأطلقوا قنبلة الغاز باتجاهها، إلى جانب توأمه " إبراهيم وعبد السلام" خلال معركة مخيم جنين، كما أستشهد أبن شقيقه أيضا والبالغ من العمر سبعه سنوات خلال اقتحام المنزل ومحاولة اعتقاله أيضا.

وبعد الإفراج عنه في العام في العام 2014، طاردته مرة أخرى قوات الاحتلال لسنوات، تعرضت العائلة خلالها لعشرات الاقتحامات لمنزلها وتخريب محتوياته وتهديد عائلته بالاعتقال، واعتقال ابنائه للضغط عليه.

وبحسب عز الدين قضى والده في السجون أكثر من 14 عاما متفرقة، ثمانية منها مرة واحدة حيث تم اعتقاله خمسة سنوات على خلفية قضية أتهم بها وبعد انتهاء فترة حكمه عادت لتحويلة للاعتقال الإداري قرابه الثلاث سنوات.