Menu
08:50"حفيدي" سيثأر لوالده.. والدة الشهيد الناعم: بدي جثمان ابني غصب عنهم
08:49خاص برنامج "أنا توجيهي" ينطلق مجدداً غداً السبت بنمط السبورة الالكترونية.. اليكم التفاصيل
08:48إصابة طفلتين برصاص بحرية الاحتلال خلال تواجدهما في احد استراحات مدينة رفح
08:46اليوم: الطلبة بغزة يعودون لمقاعدهم الدراسية إيذاناً ببدء الفصل الدراسي الثاني
08:43غزة.. القائمة المحدثة لأسعار الخضروات والفواكه واللحوم صباح اليوم
08:41أسعار الذهب في أسواق فلسطين اليوم السبت
08:38الضفة تدق ناقوس الخطر والصحة تُوصي بإغلاقها بالكامل
08:36المهاجم زيدان يحترف في الدوري الجورجي
08:35جوال تطلق الموسم 2021/2022 لدوري جوال لكرة الطاولة
08:34إصابات بحادث سير غرب غزة
08:32القدرات البحرية للقسام تشغل الاحتلال الإسرائيلي
08:30القدس: 3 وفيات و562 إصابة بفيروس "كورونا" خلال يومين
08:29الطقس: أجواء مشمسة اليوم وعودة الاضطرابات الجوية الأيام القادمة
08:28تعرف على أسعار صرف العملات اليوم السبت
09:26لأول مرة.. فتاة تحترف فن "الماندالا" الهندي وتُدخله إلى قطاع غزة

"حفيدي" سيثأر لوالده.. والدة الشهيد الناعم: بدي جثمان ابني غصب عنهم

ارض كنعان

"أسمعُ خطواته كل يوم، وأشتم رائحته باستمرار، ولا يغيب عني لحظةً واحدة".. هكذا وصفت "أم حسن" والدة الشهيد محمد الناعم حياتها بعد عام على استشهاد نجلها محمد في ذكراه الأولى لاستشهاده برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مرأى ومسمع العالم أجمع. 

فمحمد الناعم استشهد بتاريخ 23-2-2020 برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث وثَقَ الصحفيون جريمة انتشال جثمانه البشعة عن طريق "اسنان الجرافة" التي قطعت جسده.

ذكريات صعبة، روتها والدت الشهيد محمد في الذكرى الأولى لاستشهاده، إلا أن مشهد نجله الصغير "حمزة" كان الأكثر ألماً وحزنًا على قلب جدته التي تقدم له كل الرعاية والحب والحنان لحفيدها الذي فقد والده بطريقة تخالف كل الشرائع والديانات الاسلامية وحقوق الانسان.

في كل صباح تحتضن "أم حسن" حفيدها حمزة بقلب يتقطع شوقًا على والده وحزنًا يُدمي العين وتزداد حرقتها وألمها كلما نطق حفيدها كلمة "بابا" أو لمست ملابس نجلها أو تحركت بالقرب من شقته.

كل هذه المشاهد المؤلمة تزول عندما تستيقظ "أم حسن" مع صوت آذان الفجر قائلة: "اسمع خطوات محمد وهو يغادر المنزل متجهًا للمسجد لأداء صلاة الفجر في كل يوم، وأشعر بوجوده بالقرب منا رغم استشهاده منذ عام".

وتردد "أم حسن" كلمات نجلها عن حب الوطن والتضحيات المطلوبة حتى العودة والتحرير والصلاة في المسجد الاقصى المبارك، مؤكدة أنها كلما تذكرت كلماته هدأ قلبها وزاد حملها لتلقين هذه الكلمات لنجله حمزة الذي يبلغ من العمر عامٌ ونصف.

أكثر ما يُشعر "أم حسن" بالألم والحرقة هو عدم وجود قبر لنجلها الذي اختطفته قوات الاحتلال قبل عام ونقلت جثمانه إلى ما تُسمى "مقبرة الارقام"، لتزوره كغيرها من أمهات الشهداء، وتقول: "بدي جثمان ابني حتى ازوروه انا وحمزة".

وتضيف: "كثيرا ما سمعت مطالبات مراكز حقوق الانسان بمحاكمة المجرم الذي اقدم على قتل ولدي محمد وتقطيعه بـ "أسنان الجرافة" لكن لم يحدث أي شيء من هذا ابدًا، ولا يوجد أي خبر يطمأن قلبي بتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكم".

وقالت: "بدي جثمان ابني غصب عنهم"، وأقول للجندي الذي قتل ولدي "لا تنام ابقى مستيقظًا حذرا فالمقاومة وحمزة سيأخذون ثأر محمد عاجلًا أو آجلًا".

وعن معركة بأس الصادقين التي خاضتها سرايا القدس والمقاومة ثأرًا لنجلها محمد قالت "أم حسن": "أحيي سرايا القدس وجميع رجال المقاومة واخص بالذكر الامين العام القائد زياد النخالة "أبو طارق"، الذي لم يُقصر لحظة واحدة عند استشهاد ابني فلم ينتظر جلسات مجلس الامن أو غيرها واتخذ القرار سريعًا للرد على الجريمة".

وشددت والدة الشهيد محمد على أن المقاومة لم تُقصر في الثأر لدماء محمد؛ لكن الجندي الذي قتل نجلها محمد سيقتل وثأري عنده لم ينتهي حتى قتله وقتل المحتلين.