أرض كنعان/ وكالات/ أشار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)إلى أن فجوة الخلافات مع حركة فتح بشان الوسائل المشروعة لمواجهة (إسرائيل) تضيق.
وقال خالد مشعل في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن المقاومة المسلحة جزء لا يتجزأ من مبادئ الحركة ولكنه أعرب عن تأييده للوسائل السلمية التي يتبناها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف في المقابلة التي أجريت معه بعد انتخابه رئيسا للمكتب السياسي للحركة إن المقاومة (المسلحة ) وسيلة لغاية، وليست هدفا في حد ذاتها.
وتابع ان المقاومة الشعبية خيار اخر، مثل الدبلوماسية، في الساحة الإعلامية ومحاولة لجعل الاحتلال يدفع ثمن جرائمة في الساحة القانونية.
واكد مشعل ان حماس سوف تكون متفتحة من حيث المبدأ لإجراء مفاوضات مع (إسرائيل) رغم ان الحقائق على الأرض اليوم تجعل مثل هذه المحادثات عديمة الجدوى.
وأردف: الشرط الأهم لنجاح المقاومة يتمثل في توازن القوة لأنه بدونها لا يمكن تحقيق السلام.. محاولة الدخول في مفاوضات مع (الإسرائيليين) على الصعيد الدبلوماسي بدون قوة مناسبة، يعنى ان المفاوضات سوف تتحول إلى استجداء.
وقال ان المسؤولية عن فشل تسوية النزاع الفلسطيني (الإسرائيلي) تقع على عاتق (إسرائيل) وليس على عاتق الفلسطينيين، متابعا: (إسرائيل) تحتل الاراضي وتمارس اسوأ انواع القتل.
وأشار إلى ان العرب والفلسطينيين ابدوا الكثير من المرونة لحل القضية الفلسطينية، مشدد على ان هدفه هو انهاء الاحتلال.
وذكر مشعل ان الفلسطينيين ليسوا قتلة متعصبين او متعطشين للدماء.
وقال: لسنا ضد (الإسرائيليين) لانهم يعتنقون دينا مختلفا او لأنهم من جنس مختلف..مشكلتنا معهم انهم يحتلون أرضنا.. وبمجرد انتهاء الاحتلال، فإننا سوف نعمل وفق قيمنا وأخلاقياتنا وهى الديمقراطية والعدل وحقوق الإنسان واحترام الآخرين.
وشجب رئيس المكتب السياسي لحماس محاولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاحياء عملية السلام وقال انه لا يحمل مشروعا جادا او له رؤية وان جهوده محكوم عليها بالفشل.
ورفض أيضا موافقة جامعة الدول العربية على تبادل طفيف للأراضي بين (إسرائيل) كجزء من اتفاق سلام.
المصدر: اليوم السابع