Menu
09:12بالصور العثور على جثة مواطن يحمل الجنسية المصرية على شاطئ بحر رفح
09:10عائلة الأسير محمد القدرة: فرحة بـ"مجاهد" خرج من رحم المعاناة
09:08صيادون يخرجون بصيد وفير مع المنخفض الجوي
09:07بدء الإغلاق العام وحظر التجوال لمدة اسبوعين في العراق
09:07ميركل: كورونا لن ينتهي الا بتطعيم كل الناس حول العالم
08:56القائد النخالة: نحن ذاهبون للمجهول ولا أحد يعلم ماذا سيحدث في اليوم التالي للانتخابات
08:55كلوب ينفعل في وجه صحفي بسبب محمد صلاح
08:54زيدان يعلق على تألق الثنائي مبابي وهالاند
08:53ماذا تعرفين عن اليوم العالمي لسرطان الأطفال؟
08:52تحذير... لا تعطي طفلك المضاد الحيوي إلا في هذه الحالة
08:52بتكوين تبلغ تريليون دولار.. وتصعد إلى ذروة جديدة
08:49سامسونغ تعلن عن هاتف مميز مجهّز ببطارية تكفيه ليعمل لفترات طويلة
08:48أسعار صرف العملات في غزة اليوم
08:47الطقس: استقرار الحالة الجوية
08:46أسعار الذهب في أسواق فلسطين اليوم

عائلة الأسير محمد القدرة: فرحة بـ"مجاهد" خرج من رحم المعاناة

ارض كنعان

فرحة كبيرة عادت لعائلة الأسير محمد يوسف القدرة من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة فرحتها المنقوصة التي سرقتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عام 2014 عندما اعتقلت نجلها، وحرمته حريته وحياته، لكنها اليوم تعود بــ(مجاهد) الهدية التي وهبها الله للعائلة من رحم المعاناة.

فـ"مجاهد" هذا الطفل ذو الملامح الهادئة ولد اليوم للأسير القدرة عبر نطفة مهربة من داخل سجون الاحتلال، وهي الوسيلة التي اتجه لها الكثير من الأسرى الفلسطينيين بخاصة أصحاب الأحكام العالية، لإنجاب الأطفال حتى وهم داخل السجن، في طريقة تَحَدٍّ لإسرائيل التي تسعى لهدم أي صلة بين الأسير وذويه.

 

وتقول شقيقته التي لم تسعها الفرحة : "اعتقل شقيقي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة في 2014، وفكرت عائلته في انجاب طفل له من خلال نطفة مهربة كما باقي الأسرى، حيث تكررت المحاولة فيما سبق، إلا أنها نجحت هذه المرة."

وتشير القدرة إلى أن الفرحة كبيرة بوجود مجاهد، معربةً عن أملها أن تكتمل الفرحة بخروج والإفراج عن شقيقها أبو مجاهد.

وعبرت القدرة عن حزنها، لفقدان والدة الأسير التي توفيت وهي تتمنى أن ترى أطفالاً لنجلها الأسير محمد.

واضطر العشرات من الأسرى، في ظل الأحكام العالية التي تفرضها إسرائيل بحقّ الأسرى الفلسطينيين والتي تصل إلى الحكم بالمؤبد (مدى الحياة) أو لسنوات طويلة يخرج معها الأسير مُسِنّاً، تمنعهم تلك الأحكام من تحقيق هدفهم بالإنجاب، فالبعض منهم يموت وهم داخل السجون دون أن يتحقق حلمهم بالخروج من السجن والإنجاب.

وابتكر بعض الأسرى طريقة تمكّنهم من الإنجاب وهم داخل السجن، وذلك عن طريق تهريب السائل المنوي أو ما يُعرف بالنطفة المهرَّبة التي يتم تلقيحها في زوجة الأسير بإشراف أحد مراكز الإخصاب الموجودة داخل قطاع غزة.

بدوره يقول الشيخ الداعية الدكتور عماد حمتو، من علماء الأزهر الشريف: "تُعتبر قضية تهريب النطفة إحدى صور الجهاد في سبيل الله والإبداع الفلسطيني الذي يشقّ الأسرى من خلاله الطريق إلى إنشاء حياة جديدة لهم خارج السجن والقدرة على الثبات بخاصة أن عديداً من الأسرى من أصحاب الأحكام العالية والتي تمنعهم إسرائيل من أن يتواصلوا مع ذويهم، وترفض الخلوة الشرعية بينهم وبين زوجاتهم.

 

ويضيف حمتو: "لا يتعارض تهريب النطفة الخاصة بالأسرى مع الشريعة الإسلامية، فهو يحقق مبدأً شرعيّاً وَفْقاً لشروط ينبغي بها أن تكون واضحة وثابتة من الناحية الشرعية والطبية، بحيث يتأكد الطبيب الذي يقوم بزرع هذه النطفة من شهادة الشهود وحلف اليمين من أن هذه النطفة تعود للأسير المراد زراعة هذه النطفة في زوجته، حتى لا يتسرب أي مفهوم من مفاهيم الشبهة في هذه القضية، وقد صدر عديد من الفتاوى وَفْقاً لمرجعيات دينية من خارج فلسطين وداخلها بجواز طريقة الإنجاب.

واختتم حديثه قائلاً: "المسألة من الناحية الدينية تتناسب معها من الناحية الوطنية، فالأسرى هدفهم هو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فهذا الشيء يعمل على زراعة الأمل في نفوس الأسرى من أجل الصمود ومواصلة النضال حتى نيل الحرية وإدراك الأسير بأن له أبناء خارج السجن".