Menu
11:23بدء تطوير المنطقة المقابلة لجامعة غزة بحي الزيتون
11:20سلفيت : المستوطنون يقتلعون اشجار زيتون والاحتلال يأخذ قياسات منزل
11:163391 مولودا في قطاع غزة خلال يناير
11:14الاحتلال يعتقل طفلًا من جبل المكبر جنوب القدس
11:13المالية بغزة تعلن موعد صرف مخصصات ذوي الشهداء والجرحى والأسرى
10:32"الحركة الأسيرة" تدعو الفصائل المتحاورة في القاهرة لإطلاق أكبر مشروع لتحرير الأسرى
10:20صحيفة امريكية : ادارة بايدن ستضخ الاموال لانعاش الاقتصاد الفلسطيني
10:15"كورونا" عالميا: نحو مليونين و321 ألف وفاة و106 ملايين و350 ألف إصابة
10:14الاحتلال يبعد مقدسية عن الأقصى والبلدة القديمة 6 أشهر
10:13"الكابينت" يجتمع ظهرًا لمناقشة قرار محكمة الجنايات الدولية
10:12تواصل الاحتجاجات بالداخل ضد جرائم القتل والاحتلال يقابلها بالقمع
10:11قاسم: حوار القاهرة لضمان انتخابات عامة نزيهة
10:08الديمقراطية تصف تصريحات "منصور عباس" بالسقوط الاخلاقي
10:07الاحتلال يعتقل أسيرا محررا من مدينة جنين
10:03الصحة بـ"غزة": حالتا وفاة و144 إصابة جديدة بفيروس كورونا

القضية الفلسطينية على الرف

بقلم / نضال محمد وتد

لم تكن صدفة أن الخطاب الأول للرئيس الأميركي جو بايدن حول سياسته الخارجية، خلا من أي إشارة للقضية الفلسطينية، أو لمكانتها على سلم أولوياته. يبدو هذا الخطاب بمثابة طمأنة من الإدارة الديمقراطية الجديدة في البيت الأبيض لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن الإدارة الجديدة لن تعمد، في المرحلة القريبة على الأقل، إلى الخوض في صدام أو مواجهة مع دولة الاحتلال وسياسة المستوطنات التي لم تتوقف يوماً منذ العام 1967.

يعني هذا أن سياسة مسابقة الزمن التي أطلقتها حكومة الاحتلال في إعلان مناقصات بناء جديدة وبدء مشاريع استيطان، آخرها محاولات بنيامين نتنياهو عرض استئناف الاستيطان في محيط القدس، مقابل موافقة عضو الكنيست اليميني بتسليئيل سموطريتش الاصطفاف في قائمة واحدة مع الفاشي إيتمار بن غفير، هي مجرد نقطة من بحر في الخطط الاستيطانية المقبلة بعد الانتخابات، سواء كان نتنياهو الفائز فيها، أو خصمه المنشق عنه غدعون ساعر.

خطاب بايدن يعني أيضاً وضع القضية الفلسطينية جانباً، وفي أدنى مرتبات الاهتمام الأميركي لعامين مقبلين على الأقل، ريثما ينتهي بايدن من ترتيب أوراقه في الولايات المتحدة، وإصلاح الأضرار التي سبّبتها سياسات سلفه دونالد ترامب للولايات المتحدة في مختلف بقاع الأرض، من الصين شرقاً وحتى أوروبا، مروراً بمسألة مواجهة روسيا، واعتماد سياسة جديدة في محاولة لاستعادة الولايات المتحدة أدوارها ومكانتها الدولية.

في غضون ذلك، لن يكون مجافياً للحقيقة أو الصواب القول إن الشعب الفلسطيني نفسه، سينتظر هو الآخر على الأقل حتى نتائج الانتخابات الفلسطينية على مراحلها الثلاث، من دون أن يبدو في الأفق أي تصور فلسطيني جديد للمرحلة المقبلة، سواء على صعيد المشهد الفلسطيني الداخلي للنتائج المحتملة والممكنة للانتخابات، وما قد تكون لها من تداعيات وارتدادات في حال لم تكن مقبولة من أحد الأطراف، أو جاءت بمفاجأة لم تكن في الحسبان، هذا إذا افترضنا فعلاً إزالة كافة العوائق التي قد تعرقل إجراء الانتخابات. وقد تكون هذه العراقيل داخلية فلسطينية، وقد تكون إسرائيلية، خصوصاً في ما يتعلق بحق الانتخاب للفلسطينيين من سكان القدس المحتلة عام 1967.

تمكّن الفلسطينيون، سواء بفعل منهم أم بفعل الظروف الدولية وسقوط ترامب، من تخطي مرحلة “صفقة القرن”، لكن قطار التطبيع المنطلق بسرعة وقوة كبيرتين، يهدد بدفن القضية الفلسطينية تحت عجلاته.