تتواصل معاناة أهالي خربة الطيبة التابعة لبلدة ترقوميا غرب الخليل، جراء اعتداءات الاحتلال والمستوطنين من خلال هدم الغرف الزراعية وتجريف أراضيها.
كل ذلك يأتي في إطار محاولة حكومة الاحتلال السيطرة على مزيد من الأراضي لمصلحة المستوطنات الإسرائيلية لتنفيذ ما يعرف بخطة الضم (السلب والنهب).
معاناة وقهر
محمد المرقطن، وهو أحد المزارعين الذين طالتهم اعتداءات الاحتلال، أكد أن منطقة الطيبة تعد من المناطق المهددة من الاحتلال الذي يمنع المزارعين من بناء أي غرف دائمة بما فيه ذلك الغرف التي تمثل الكرافانات والإسبست.
وتفاجأ المرقطن -الأربعاء الماضي- بحضور مجموعة من جنود الاحتلال برفقة عدد من الجرافات لتنفيذ قرار هدم عدة منازل وغرف زراعية في خربة الطيبة.
ولفت إلى أن مهلة قصيرة جدا منحت للمزارعين لتفريغ الغرف من بعض المقتنيات دون مراعاة لحجم القهر الذي يعاني منه صاحب الغرف المهدمة.
وأضاف المرقطن أن أرض الطيبة الواقعة بين بيت أولا ودورا في موقع مميز، جعلها عرضة لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه للاستيلاء على الأراضي بهدف التوسع الاستيطاني.
صمود في وجه الاستيطان
أما المواطن عبد القادر جعافرة فأكد ملكيته للأرض، وشدد على أن له الحق كاملًا في التصرف بأرضه والبناء كيفما أراد.
وقال: "كنا نزور أراضينا 3 أشهر في السنة، لكننا الآن مقيمون هنا منذ 4 سنوات متواصلة، وذلك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوفير سبل التعزيز والصمود لنقف سدا منيعا أمام تحقيق مطلب الاحتلال في السيطرة على الأرض".
ومن الملاحظ أن سلطات الاحتلال صعّدت من استهدافها لمنطقة الطيبة شرق ترقوميا، والتي تقع على مقربة منها مستعمرتا "تيلم" و"ادورا"، وتطمع سلطات الاحتلال في الاستيلاء على أراضي المواطنين لمصلحة التمدد الاستيطاني عليها.
وتقع منطقة الطيبة شرق قرية ترقوميا على بعد 10كم من الجهة الغربية من مدينة الخليل، ويحدها من الشمال قرية بيت أولا وبيت كاحل، ومن الغرب قرية إذنا، ومن الشرق الخليل وتفوح، ومن الجنوب قرية تفوح ودورا.