قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل: أن الانتخابات تأتى في سياق الحوار جيت كنا دائما مع أي حوار فلسطيني يلتقى فيه الفلسطينيون على القواسم المشتركة وهى كثيرة من أجل الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري ونحن لا زلنا نعيش مرحلة تحرر وطني وصراع مستمر طالما ان هناك احتلالا يمارس جرائمه اللاإنسانية المتعددة ضد ابناء شعبنا في كل لحظة.
وأضاف حوار القاهرة يأتي استكمالا للقاء القيادي السابق الذى حصل في ٣ سبتمبر الماضي ما بين بيروت ورام الله وهناك قضايا كثيرة على بساط البحث والنقاش من أهمها التوافق على برنامج وطني حقيقي يحافظ على الثوابت الفلسطينية ويدعم صمود شعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال من خلال تنفيذ مخرجات اللقاء القيادي ما بين بيروت ورام الله.
أوضح أن الانتخابات في سياق الحوار الوطني والنقاشات المعمقة والتي نؤكد انها ليست المدخل الأساسي والحقيقي لإنهاء الانقسام ، ولا يمكن اختزال كل العناوين المطروحة ومخرجات اللقاء القيادي السابق في موضوعة الانتخابات والتي تأتى في سياق المخرجات وبعد تحديد المرجعيات .
وأشار إلى أنه هناك اختلاف في المرجعيات ما بين مرجعية اوسلو التي نرفض ان نكون جزءا منها والتي عمّقت الانقسام الفلسطيني والمرجعيات الفلسطينية الوطنية التي تجمع الكل الفلسطيني تحت مظلتها لذا يجب الفصل ما بين صندوق انتخابات المجلس التشريعي وصندوق انتخابات المجلس الوطني الذى سنكون جزءا منه والاصل ان تبدا الانتخابات للمجلس الوطني الذى من خلاله نعيد بناء منظمة التحرير كمظلة جامعة للكل الفلسطيني .
وأضاف أنه هناك رفض فلسطيني لما أحدثه الرئيس الفلسطيني من تغييرات في المحكمة الدستورية والقانون الانتخابي والحديث عن الدولة وبرلمان الدولة التي تفتقد كل مقومات الدولة الحقيقية ونحن تحت الاحتلال بلا سيادة ولا امن ولا وحدة جغرافية او سياسية وحصار وقتل واعتقالات وتهويد للقدس والاقصى واستيطان قَضَم ارض الضفة ومعاناة يعيشها الفلسطينيون في كل مكان .
وبين أن هناك قضايا شائكة ومعقدة تحتاج الى نقاشات معمقة وتوافق فلسطيني قبل الحديث عن الانتخابات وحركة الجهاد الإسلامي التي ستكون جزءاً رئيسياً في حوار القاهرة سيكون لها موقفها السياسي الواضح ما بعد الحوارات والذى سيكون نابعاً من ثوابتها ومطلقاتها التي لا تزال تتشبث بها منذ تأسيسها .