قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الأربعاء، إنها بحاجة إلى أكثر من مليار دولار هذا العام لإدارة دفة خدماتها العادية والطارئة والمنقذة للحياة في الأراضي الفلسطينية وسوريا.
وأوضح المفوض العام لـ"أورنوا" فيليب لازاريني، في حوار مع موقع "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، أن وكالته بحاجة لنحو 806 ملايين دولار هذا العام لإدارة دفة خدماتها العادية، ولنحو 550 مليون دولار لإدارة خدماتها الطارئة في المناطق الفلسطينية وسوريا.
وأشار لازاريني إلى أن السيولة النقدية لوكالة الغوث ما زالت هاجساً كبيراً، قائلاً إن المعطيات والتقديرات المتوفرة حاليًا تشير إلى أن هذا العام سيكون عاماً مالياً حرجاً، خصوصاً في ظل استمرار الجائحة وتبعاتها الاقتصادية.
وأكد أن هناك بوادر مشجعة من بعض الدول المتبرعة والتي وافقت على تسريع توظيف تبرعاتها لهذا العام لكي تتمكن الوكالة الأممية من الإيفاء بخدماتنا الأساسية للاجئين ودفع الرواتب في موعدها.
وقال إن حملات التشكيك في ولاية الوكالة وحيادتيها ونزاهتها ودورها في خدمة اللاجئين تستهدف ملف اللاجئين ككل عبر بوابة "أونروا".
ولفت إلى أن الهجمات المستمرة على "أونروا" صعبة وتؤثر أحياناً على عمل الوكالة وسمعتها وبالتالي تؤثر على إمكانيتنا في حشد الموارد المالية.
وقال إنه من الضروري على الدول التي تصوت بشبه الإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح "أونروا" أن تستمر بدعمها السياسي والمالي للوكالة وللاجئين حتى يتم التوصل لحل عادل ودائم لهم، إذ دون هكذا حل لا بديل لـ "الأونروا" ولمحورية دورها وخدماتها كونها عامل استقرار أساسي في حياة اللاجئ وعامل تنمية بشرية من الطراز الأول، ومؤسسة تعمل لمستقبل أفضل للاجئين الفلسطينيين.
وقال لازاريني: "وردتنا مؤشرات من الإدارة الأمريكية الجديدة بأنها تنظر بإيجابية إلى استئناف المساعدات الأمريكية لـ"الأونروا" والتي توقفت في بدايات عام 2018 وهي محل ترحاب، ولكن الأزمة المالية للوكالة أزمة مركبة مالياً وتحتاج إلى أكثر من عودة التبرع الأمريكي".