Menu
13:17تدهور الحالة الصحية للأسرى المصابين بكورونا في "ريمون"
13:10"الأشغال" بغزة تحصر أضرار انفجار بيت حانون
13:07التنمية تعيد صرف مخصصات 360 أسرة محجوبة بغزة
13:05أصحاب بسطات الأسواق الشعبية "متذمرون": فما مُبررات الحكومة لاستمرار إغلاقها..؟
12:17وزارة الصحة : تسجل 11 وفاة و533إصابة جديدة بـ"كورونا" في فلسطين
12:15الصحة بغزة تتحدث عن موعد عودة العمليات وخدمات المواطنين بمستشفى الأوروبي
12:12صورة: مستشفى المقاصد تُعلن توقفها عن العمل لهذا السبب!
12:10إيران: مستعدون للتعاون مع واشنطن باستثناء "إسرائيل"
12:09أكبر تجمع ضد بوتين.. اعتقال 3 آلاف متظاهر في 60 مدينة بروسيا
12:07الأوقاف تستنكر اقتحام شرطة الاحتلال قبة الصخرة ووقف أعمال الترميم
12:04أسيران يدخلان أعوامًا جديدة في سجون الاحتلال
11:41مدير عام الاشراف في وزارة التعليم بغزة يوضح موعد الاختبارات و انتهاء الفصل الدراسي الاول
11:40القدس المحتلة: 3 وفيات و48 إصابة جديدة بكورونا
11:38لجنة أممية تقبل شكوى فلسطينية ضد عنصرية "إسرائيل"
11:36كورونا حول العالم: الوفيات تتجاوز 2 مليون والإصابات تقترب من 100 مليون

من هو عيسى أبو شرار المثير للجدل؟

في 13 يناير 2021، أدّى المستشار عيسى أبو شرار اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس، رئيسا للمحكمة العليا/محكمة النقض، ورئيسا لمجلس القضاء الأعلى.

لم يلق هذا التعيين ترحيبا فلسطينًا، وحتى على مستوى الدوائر المقرّبة من الرئيس عباس، الذين أثاروا انتقادات واسعة لأجله، ومنهم القيادي البارز بحركة فتح توفيق الطيراوي، الذي أعلن رفضه كل قرارات الرئيس عباس الأخيرة بشأن القضاء.

وفي الوقت نفسه، طالب الطيراوي في تصريحات خلال مشاركته بفعالية لنقابة المحامين بنابلس، بمحاكمة القاضي أبو شرار، وقال بشأنه: "أنا تقدمت بشكوى للنائب العام، أتهم أبو شرار بالتزوير والنصب والاحتيال، وقدمت وثائق تثبت ما أقوله".

ويروي أنه "عندما حدثت مشكلة بيننا وبين الأخوة الأردنيين في عام 1970، عُيّن أبو شرار قاضيا في المحكمة العسكرية الأردنية وحكم على كثير من الفدائيين إما بالإعدام أو السجن المؤبد".

ويعد الطيراوي بذلك أول عضو لجنة مركزية في فتح يعلن رسميًا رفضه العلني لقرارات الرئيس بشأن القضاء.

وأثارت تصريحات الطيراوي الجدل بشأن شخصية القاضي أبو شرار، البالغ من العمر 85 عامًا.

وبسبب سنّه، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية والتهكم على قرار تعيين أبو شرار، خاصة الحقوقيين والقضاة.

ويأتي تعيين أبو شرار في الرئاسة الدائمة للمجلس الأعلى الانتقالي، ضمن قرارات عباس بشأن القضاء، بعد نحو عام ونصف من قرار آخر لعباس بحلّ مجلس القضاء الأعلى، وإنشاء مجلس انتقالي لمدة عام، لغايات إصلاح القضاء، فيما تم تمديد ولاية المجلس الانتقالي كذلك.

تولّى أبو شرار مواقع عدة خلال حياته، وصار رئيسًا لمحكمة استئناف قضايا الدخل لكونه قاضي محكمة بداية في 1 مارس 1997.

وفي 10 فبراير 1996، عُين قاضيًا في المحكمة المركزية الفلسطينية، ولاحقًا في 1 يونيو 2000، صار عضوًا في مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني.

وفي 25 يناير 2010، عُين أبو شرار رئيسًا للجنة المستقلة لمتابعة توصيات تقرير جولدستون المتعلقة بالسلطة الفلسطينية، وفي 5 أبريل 2015، صار عضوًا في اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال.

وفي 15 يوليو 2019، عُين أبو شرار رئيسًا للمحكمة العليا الفلسطينية، ورئيسًا لمجلس القضاء الأعلى الانتقالي.

ويوصف أبو شرار، بحسب محامين، بأنه "يد الرئيس عباس للقمع داخل القضاء".

واحدة من أبرز "القرارات القمعية" التي اتخذها "أبو شرار" بحق القضاة في وقت سابق، منعهم من النشر على موقع "فيسبوك" عن أحوال القضاء، أو انتقاد شخوصه أو وضع السلطات العامة في فلسطين.

وسارع قضاة ومحامون إلى التحذير من هذا التعيين، ومن أولئك المحامي فريد الأطرش الذي وصف القضاء الحالي عبر صفحته في فيسبوك بأنه "قضاء مفصّل على المقاس".

أما القاضي أحمد الأشقر، فقد انتقد تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى، وكتب على صفحته في "فيسبوك" ساخرا: "على أن يُراعى له التجديد بعد الممات".

ومن جانبه، اتهم الحقوقي عصام عابدين القاضي أبو شرار بأنه "دمّر القضاء الفلسطيني".

وقال عابدين عبر حسابه في فيسوك إن "إعادة تعيين عيسى أبو شرار (85 سنة) الذي دمَّر القضاء الفلسطيني رئيساً لمجلس القضاء الأعلى لمدة خمس سنوات (90 سنة) يُجدد التأكيد على أن البلد تُدار بطريقة العصابة".

وأضاف: "رسائل الاحتقار والازدراء المستمرة باتجاه القانون والقضاء والمؤسسات والناس ليست عبثية، هناك مَن يخلق حالة جحيم شاملة في البلد ويُفكر في مكان آخر".

وطالب عابدين بإقالة أبو شرار، قائلاً: "إذا كان الرئيس معنيا بالإصلاح القضائي، لا بالهيمنة على القضاء والسلطات كافة، فإن الخطوة الأولى للإصلاح القضائي تكمن في إقالة مستشاره القانوني".

ورغم ذلك، تجاهل الرئيس عباس كل الانتقادات الموجّهة ضد تعيين أبو شرار، وهاتفه أبو مازن مؤكدًا "دعمه الكامل له".