أرض كنعان/ غزة/ أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن اللقاء الذي سيُعقد ظهر اليوم الثلاثاء (14-5) في القاهرة بين وفدي "حماس" و"فتح" سيكون بمثابة استكشاف من قبل الراعي المصري لإمكانية إعادة بث الحياة في عملية تنفيذ المصالحة المتوقفة.
وقال: إن "الاجتماع سيُعقد في القاهرة برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق عن حركة "حماس"، وعزام الأحمد عن حركة "فتح" برعاية جهاز المخابرات المصرية".
وأشار البردويل في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"أن المصالحة عُطلت مؤخراً بقرار من محمود عباس إثر استجابته للمطالب الأمريكية وانتظاره لجهود المبعوث الأمريكية إلى المنطقة، فيما كانت تجري هناك مفاوضات سرية بين السلطة والاحتلال.
وأوضح؛ أن الشرط الأساسي على السلطة كان بألا تذهب للمصالحة، وأضاف: "بغض النظر بعد ذلك عن المبررات التي حاولت فتح والسلطة أن تلفقها لحماس بأنها تعطل المصالحة، وحقيقة الأمر تعلمه السلطة والجانب المصري وقد جاء بقرار أمريكي وافقت عليه السلطة".
وأكد القيادي في "حماس"، أن اجتماع اليوم لا يوجد له جدول أعمال بل هو مجرد عملية استكشافية للطرفين، وهل أن السلطة جاهزة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه أم أنها لازالت تراهن على المفاوضات والاحتلال.
وبين أن ما يُطلق هنا وهناك حول موضوع أسماء وزراء الحكومة وغيره، فربما يكون هذا في جعبة "فتح" من أفكار، أما نحن فلم نذهب بمشاريع جاهزة.
وقال: "ما طرحه عباس قبل فترة بأنه يريد أن يشكل حكومة ويحدد تاريخ، هو كان يقصد بذلك تعجيز الوصول إلى حل، حيث اقتطع فقط فكرة الانتخابات بعد 3 أشهر، وهم يعلم أن ذلك لا يمكن أن يتحقق بسبب قمع الحريات بالضفة واستمرار التنسيق الأمني، وأن الاحتلال لن يسمح بإجراء الانتخابات في القدس".
وعدَ البردويل أن ما طرحه عباس من الانفراد بتشكيل حكومة وأنه أصدر مرسوماً بذلك وبدأ مشاورات، مجرد فرقعة إعلامية وقنابل دخان سياسية من أجل التغطية على واقع المفاوضات السرية.
وأشار إلى أنه إذا كان لدى السلطة جدية في المصالحة فسينكشف ذلك أمام الراعي المصري، بالتركيز على القضايا الأكثر أهمية أبرزها المصالحة المجتمعية ومنظمة التحرير، وأضاف: "لكن أن يتم اجتزاء قضية خلافية إشكالية وتجاهل أمور أكثر أهمية فهذا لا يصح".