Menu
09:48المجلس المركزي الأرثوذكسي يتحدث عن صفقة تسريب جديدة بأراضي "دير مار الياس"
09:46لبنان: إعلان حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشٍ كبير لفيروس "كورونا"
09:45قاسم: الحفريات في محيط الأقصى جريمة نكراء
09:42أسعار صرف العملات في فلسطين
09:38حالة الطقس: ارتفاع طفيف على الحرارة والخميس منخفض جوي
18:16العالم يواجه موجة كورونا الثانية.. و"دولة تنتظر الرابعة"
18:14أسير من الخليل يدخل عامه الـ 22 في سجون الاحتلال
18:13فلسطين أول دولة بالشرق الأوسط توافق على استخدام لقاح (سبوتنك V) الروسي
15:44الزراعة بغزة تُحذر من دخول 216 ألف بيضة دجاج مصابة بميكروب (الميكوبلازما)
15:42صحة رام الله تعلن إحصائية الإصابات بفيروس كورونا في فلسطين
15:40اشتية يكشف موعد وصول لقاحات كورونا إلى فلسطين
15:38الصحة بغزة: تسجيل 6 حالات وفاةٍ و317 إصابة جديدة بفايروس كورونا
15:36"الأونروا": المؤتمر القادم سيحدّد مصير الأزمة المالية الطاحنة
15:35"التعليم" توضح آلية تقديم امتحانات التوجيهي لهذا العام
15:33الأسير خرواط يواجه العزل الانفرادي بمعتقل "هشارون" منذ قرابة الشهر

المجلس المركزي الأرثوذكسي يتحدث عن صفقة تسريب جديدة بأراضي "دير مار الياس"

أكد جلال برهم، عضو المجلس المركزي الارثوذكسي، أنه تم الكشف عن صفقة تسريب جديدة قام بها البطريرك الأرثوذكسي اليوناني، ثيوفيلوس الثالث، في أراضي دير مار الياس الواقعة بين القدس وبيت لحم، في 17-9-2020 لصالح شركات إسرائيلية.

وتهدف الصفقة لإقامة وحدات سكنية وفنادق ومرافق سياحية، وتحويل دير مار الياس إلى فندق سياحي، فيما تم ذلك عن طريق الصدفة في بحث في واقع أراضٍ، تم تسريبها بوقت سابق.

وبيّن برهم في تصريحات صحفية، بأن الصفقة الجديدة هي تسريب  لــ 110 دونمات، بقيمة 125 مليون شيكل، تابعة للدير، تمتد من مدخل بيت صفافا الشرقي إلى الجهة المقابلة لدير مار إلياس على الشارع الرئيسي، الذي يربط القدس ببيت لحم، وهي صفقة في أراضي عام 67، وكانت مرتبطة بصفقة سابقة سُرّب خلالها  70 دونما.

وأوضح، أن عملية التسريب تمت من خلال شركتين، شركة استثمار وتمويل والتي مولت المشروع بمقابل تنازل البطريركية تتنازل عن كامل حقوقها في هذه الأرض، وهذا الكلام موثق في وثيقة الرهن والتمويل، والشركة الثانية إسرائلية حديثة العهد.

وقد تبين في ما بعد أن من يمثل أحدى الشركات هو من مثل البطريركية في صفقات سابقة، ومقر إحدى الشركات هو مكتب هذا الممثل، وفق ما ذكر برهم.

ولفت إلى أن عملية الرهن هي طريقة جديدة لتسريب الأراضي، مشيراً إلى أنه في السابق كانت البطريركية تؤجر أو تبيع بشكل مباشر للطرف الإسرائيلي، أو على الأقل القبول في تعويضات عندما يتعلق الأمر في أملاك الكنيسة، ولكن بعد عام 2010 وفضح العديد من صفقات التسريب، لجأت البطريركية إلى أسلوب جديد في التحايل، وأصبحت تؤجر الأرض أو العقار لشركة وهمية في الخارج، ويتم تسجيل أن الشركة اُستأجرت الأرض، ولكن بعد مدة يتم التلاعب في العقود وتصبح العقود عقود بيع، والتي بدورها تقوم ببيعها لشركات إسرائيلية، وهناك وثائق لـ 20 صفقة من هذا النوع لتحايل وتسريب الأراضي.

وأوضح  عضو المجلس المركزي الارثوذكسي، أن الخطير في هذا المشروع، هو حلقة ربط توصل باقي الحلقات بالحزام الاستيطاني الذي يغلق القدس تماماً بحدودها الجنوبية ويفصلها عن بيت لحم، كما أن هذه الصفقة أنها تعطي الحق في السيطرة والرهن والبيع للشركات الإسرائيلية التي أخذت هذا الحق من البطريركية مقابل 150 شقة سكنية من أصل 12 ألف شقة، وبالإضافة إلى الشقق السكنية والمحال التجارية سيقام ضمن المخطط سلسلة فنادق، الأمر الذي من شأنه أن يدمر اقتصاد المدن الثلاث (بيت جالا، بيت ساحور، بيت لحم) التي تعتمد في معيشتها على السياحة.

ونوه برهم أن تحويل البطريرك الارثوذكسي اليوناني، ثيوفيلوس الثالث، مار الياس لفندق ، على أن تتولى شركة قبرصية غير معروفة إدارة المبنى، أي تحويل غرف مبنى الدير البالغة 45 غرفة من دير للرهبنة إلى فندق،  مؤشر خطير، ويعني أن البطريرك قد شرع في تحويل الأماكن المقدسة إلى مشاريع استثمارية.

وبيّن أن المجلس المركزي الارثوذكسي لن يتوقف عن فضح أي صفقة يكتشفها، وسنعمل على متابعة الموضوع على المستوى القضائي والسياسي، كمتابعة الشكوى الجزائية التي قدمت عام 2017 بحق هذا البطريرك أمام النائب العام الفلسطيني، والتي لم يتم أخذ قرار في هذا الملف، وسنضيف للشكوى، الصفقات الأخيرة التي كشفها مؤخراً، كما سنعمل مع المستوى السياسي لحماية هذه الأوقاف من التلاعب والتفريط.