أرض كنعان / وكالات / حلَّقت طائرة عسكرية إسرائيلية قبيل ظهر اليوم الخميس فوق ساحة المسجد الاقصى المبارك، وكادت أن تلامس سطح المصلى المرواني أسفل الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد.
وقال رئيس لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب في تصريحات صحفية إن هذه هي المرة الاولى التي تحاول فيها طائرة عسكرية الهبوط فوق ساحات المسجد الاقصى المبارك، معربًا عن قلقه من هذه الخطوة التي تحمل في طياتها الكثير من الاجراءات الاحتلالية.
وأضاف أن العملية تهدف الى تصوير المرابطين والمصلين عن قرب وكشف تحركاتهم، والتحضير لاقتحام عدد من أعضاء الكنيست ووزراء إسرائيليين لساحة المسجد الأقصى والذين طالبوا بدخوله بوسيلة إنزال سهلة ومباشرة.
وتابع أبو دياب "يبدو أن الاسرائيليين استخلصوا العبر من اقتحام المجرم أرئيل شارون للمسجد الاقصى عام 2000 والذي فجرتدنيسه انتفاضة الأقصى، ويريدون من خلال استخدام هذه الوسيلة تجاوز كل هذه المخاطر".
وأشار إلى أن سطح المصلى المرواني يتسع لهبوط أكثر من طائرة مروحية.
وأعرب شهود عيان من ساحة المسجد عن خشيتهم أن تستخدم سلطات الاحتلال الطائرات العسكرية في التصدي للمواطنين واعتقالهم بعد عمليات مطاردة، غير مستبعدين استخدام وسائل عنيفة في قمع المقدسيين وطردهم من ساحات المسجد الأقصى.
يذكر أن المصلى المرواني كان يُطلق عليه قديمًا اسم التسوية الشرقية من المسجد الأقصى نسبة إلى التسوية المعمارية التي بناها الأمويّون في ذلك الموقع ليتسنّى لهم بناء المسجد الأقصى على أرضية مستوية وأساسات متينة، ويتكوّن المصلّى المرواني من 16 رواقًا، وتبلغ مساحته نحو 4000 مترٍ مربع.