أرض كنعان / غزة
اكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح في كلمة القاها في ذكرى انطلاق حركة الجهاد الاسلامي ان خيار المشروع الوطني الفلسطيني على دولة بحدود عام 1967 انتهى وفشل فشلا ذريعا ووصل الى طريق مسدود.
وطالب شلح باعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية جامعة مؤكدا ان ما عدا ذلك هو خداع لا قيمة له وضحك على النفس .وقال ان من سمع خطاب الرئيس في الامم المتحدة ومقدماته لم يكن يتوقع ان الرد هو مد اليد الى المحتل ليقطع تلك اليد ويقضمها فيما لا تمد نفس تلك اليد الى الداخل الفلسطيني.
وقال ان الحل ليس في الاصرار على المفاوضات بعد الفشل الذريع ولا بالانتخابات تحت الاحتلال او بناء المؤسسات تحت الاحتلال لانها خداع كبير وكلام فارغ او الهروب من المقاومة ونبذها تحت اسم المقاومة الشعبية لانه تحايل على المقاومة المسلحة.
وقال نحن مع كل اشكال المقاومة ولكننا نرفض نبذ المقاومة المسلحة او استبعادها مؤكدا ان اعطاء العدو هدنة مجانية واستمرار التسنيق الامني مع العدو في الضفة والوقف الطوعي للمقاومة بغزة له نتائج كارثية ويجب اعادة النظر بها.
وتابع "ليس الحل هو التمسك باوسلو واعتبارها بديلا عن المشروع الوطني واحتكار منظمة التحرير والتهرب من بنائها وليس الحل اختزال القضية بالمصالحة اذا تعطلت تعطل كل شئ معها.
واضاف "ليس الحل هو التزاحم على ما يسمى بالواقعية وتبني مشروع الدولة الفلسطينية على حدود 1967 لان من رفض ان يعطوا رجال اوسلو اي شئ لن يعطوا الاخرين حتى لو تنازلوا اكثر".
وقال "يجب رفع سقف المشروع الوطني ليصبح كل فلسطين وتبني استراتيجية جديدة معلنا ان الجهاد الاسلامي تمد يدها لبناء هذا المشروع مع كافة قطاعات الشعب.
وحول ما يسمى بالربيع العربي قال"هناك جانب سلبي وجانب ايجابي للربيع العربي ..السلبي فيه انه يشغل الشعوب والانظمة العربية عن قضية فلسطين ويجعلها تنشغل بقضاياها الداخلية والامر الايجابي هو وجود نافذة امل لثورات الشعوب لاسناد قضية فلسطين ولكن يبقى السؤال كم من الزمن تحتاج الشعوب والانظمة لكي تنتبه لى فلسطين؟".
وقال "قضية فلسطين مؤجلة الان ولا نطالب احدا بالحرب ضد اسرائيل الان ولكن نقول بان بامكانهم خوض معركة من اجل القدس والاقصى الذي يوشك على السقوط".
وحول قضية الفيلم المسئ قال شلح "ان اياد صهيونية وراء الفيلم تحاول اختبار رد فعل المسلمين على اعانة رموزهم ومقدساتهم تمهيدا لهدم الاقصى".
وحول استمرار حصار غزة قال شلح "ان وضع غزة الان ليس افضل من زمن ما قبل الثورة المصرية" رغم اننا نعرف ان التركة ثقيلة" محذرا من ان الشعوب التي ثارت وغيرت الانظمة ستثور في وجه الانظمة الجديدة وتسالها عما فعلت من اجل فلسطين.
وحول ما يجري في سوريا قال "ما يحدث في سوريا يدمي القلب ويؤكد ان الحل السياسي هو الطريق الاوحد من اجل اعطاء الشعب السوري حريته وضمان تاييد سوريا للمقاومة وفلسطين.
وكان عشرات الاف الفلسطينيين من انصار حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين قد توافدوا الى ساحة الكتبية بمدينة غزة للاحتفال بذكرى انطلاقة الحركة وذكرى تاسيسها. وقال ناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي ان اكثر من مائة الف فلسطيني شاركوا في المهرجان المذكور فيما بدات جحافل كبيرة من المواطنين تتوافد الى مكان المهرجان.