حذر الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس من الإجراءات المتسارعة التي ينفذها الاحتلال لتهويد المدينة مستغلاً الظروف العالمية والدولية لتنفيذ مخططاته العدوانية بحق القدس.
ونبه صبري الى أن مشاريع الاحتلال الاستيطانية التي ينوي إقامتها بين القدس وبيت لحم، ستمكنه من إغلاق الدائرة حول المدينة وحصارها حصاراً مشدداً، وصفه بأنه "أشد من حصار غزة" وسيؤدي إلى عزل القدس عن محيطها.
وأضاف أن الاحتلال استطاع شل الحركة في المدينة بذريعة الكورونا من جهة وأعيادهم من جهة أخرى، ويعتمد في هذا على سياسة تفريغ البلدة القديمة من أهلها بحجة عدم الإقامة فيها.
وأكد الشيخ عكرمة أن هدف الاحتلال الأساسي من ذلك هو تقليل عدد المصلين في الأقصى من خلال التدقيق والتضييق ومصادرة هويات المواطنين.
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية أن التطبيع لن يخدم القدس لأن من وقعوا على هذا القرار لا يريدون خدمة المدينة بل يريدون خدمة مصالحهم ورغباتهم.
وأوضح صبري أن الأقصى مفتوح لجميع المسلمين من خلال صاحب الحق والسيادة والوقف الإسلامي، واسرائيل هي محتلة وأي زيارة للمطبعين من خلال الاحتلال يعني الاعتراف بسيادته على الأقصى وإعطاء الاحتلال شرعية.
وأعرب صبري عن دعمه لكل من يسعى لإنهاء الاحتلال بدون أي تحفظ، وقال "نحن لسنا بحاجة لدعم القدس بقدر ما نحن بحاجة لإنهاء الاحتلال، فالقدس أمانة في أعناق الجميع ومن الخطأ اعتبارها قضية فلسطينية فقط وأن على الفلسطينيين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم".
تهويد الأقصى
وأضاف خطيب الأقصى أن المستوطنين طالبوا بزيادة فترة الاقتحام للأقصى ب 40 دقيقة عن الأوقات المقررة لغير المسلمين والأجانب، وكان آخر هذه الاعتداءات مطالبات اليهود المتطرفين بإقامة مدرسة تلمودية في الساحة الشرقية للمسجد.
وأشار صبري إلى أن هذه الجماعات تفرض مطالبها ورغباتها على الحكومة الإسرائيلية، لوجود تحالف بين حزب الليكود والجماعات المتطرفة.
واعتبر سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى غير قانونية وغير انسانية وتتعارض مع حرية العبادة وأمر عدواني يتعارض مع حرية العبادة والقوانين الدولية.
واستنكر صبري قسوة الاحتلال على الأطفال في المواجهات وخلال الاعتقال من خلال الضرب والاستهداف بالرصاص الحي والمطاطي في الوجه، وذكر أن 20 طفل في بلدة العيسوية فقدوا أعينهم خلال عام واحد فقط بقصد ردع الجيل الناشئ عن المقاومة.
وأكد صبري أن الشعب الفلسطيني شعب متماسك لا يتأثر بالخلافات السياسية لأنه صاحب قضية حق وهو جزء من الشعب العربي والأمة الاسلامية، ووجه رسالة للأمة العربية والاسلامية أن عليها أن تكون متماسكة كما عهدناها.