أعلنت شركة "إسرائيل للصناعات الجوية" الحكومية، أمس الخميس، أنها ستتولى صيانة طائرات شركة "طيران الخليج" البحرينية، التي تحط في "إسرائيل".
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن الشركة الإسرائيلية قالت إنها سوف "تقدم حلولاً فنية شاملة… تشمل خدمات ما قبل الإقلاع وما بعده، والصيانة اليومية والدعم في مواجهة أي مشاكل فنية".
وأضافت الوكالة أنه تم توقيع اتفاق الصيانة بين الشركتين أثناء زيارة قام بها وفد بحريني بقيادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة إلى تل أبيب.
وقال المدير العام لمجموعة الصناعات الجوية في الشركة الإسرائيلية، يوسف ميلاميد، إنه يتوقع صفقات مماثلة مع شركات طيران أخرى في المنطقة، بعد أن أقامت "إسرائيل" علاقات مع البحرين والإمارات.
وأمس، بدأت الناقلة الوطنية البحرينية "طيران الخليج"، بالترويج لتسيير رحلات مباشرة إلى تل أبيب ابتداء من 7 يناير المقبل، ووضعت إعلاناً بارزاً في واجهة موقعها الإلكتروني تقول فيه "اعتباراً من يناير، تل أبيب وجهتنا الأحدث".
وقالت الشركة في بيان إنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة طيران "إلعال" الإسرائيلية.
وأوضح البيان أن مذكرة التفاهم تتيح إجراء مناقشات بخصوص عمليات محتملة للتشارك في الرمز بين المنامة وتل أبيب، وبشأن شبكات الرحلات الدولية، وتتضمن خططاً لمزيد من التعاون التجاري في ميادين مثل الشحن الجوي والهندسة وتكنولوجيا السفر.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم أثناء زيارة إلى "إسرائيل" يقوم بها وفد بحريني يقوده وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني.
وقال الزياني إن البحرين تأمل في استغلال المزيد من الفرص في مجال الطيران مع شركة إلعال.
وفي ظل مخاوف من إمكانية استهداف السياح الإسرائيليين في دول الخليج من قبل طهران، أكّد الزياني أثناء تجوله في شوارع القدس القديمة أنّ أي تهديد من قبل إيران هو تهديد لبلاده أولاً، مطمئناً بوجود "جهاز أمني جيّد"، بحسب صحيفة "جيروزالم بوست".
ورداً على سؤال من صحفي، عن تهديد إيران لا سيما بعد مقتل العالم النووي، محسن فخري زاده، ابتسم الوزير البحريني قائلاً: "لا طبعاً، يبدو أنك تشاهد أفلام 007 كثيراً (في إشارة إلى سلسلة أفلام جيمس بوند)".
وأوضح الزياني أنّ "هذه ليست مشكلة على الإطلاق، بوجود جهاز أمني جيد في البحرين"، وتابع متوجهاً للصحافي: "لا تنسَ أن أي تهديد للزائر هو تهديد للبحرين، لذلك علينا الحفاظ على أمن بلدنا وحماية حدودنا بشكل جيد".
وأعرب مسؤولون أمنيون في "إسرائيل"، الأسبوع الماضي، عن قلقهم من أن تستهدف إيران السياح الإسرائيليين الذين يزورون الإمارات أو البحرين، وذلك للردّ على مقتل زاده.
وأبرمت البحرين وإسرائيل اتفاقات تطبيعية رسمية، في سبتمبر الماضي، برعاية أمريكية، واتفقتا لاحقاً على السماح بأربع عشرة رحلة تجارية أسبوعياً بين المنامة ومطار بن غوريون قرب تل أبيب، لكن موعد البدء لم يُعلن بعد.