أرض كنعان/
حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي، ممثلًا بالجمعية العامة للأمم المتحدة، المسؤولية الكاملة عما يعانيه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ٧٣ عامًا، بسبب قرار التقسيم الجائر، وما ترتب عليه من قيام "دولة الاحتلال" على أرض فلسطين التاريخية بعد ارتكاب المجازر وتشريد ملايين الفلسطينيين.
وطالبت الحركة في بيان وصل وكالة "أرض كنعان" باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، المجتمع الدولي، ممثلًا بالأمم المتحدة، بأن يتجاوز التضامنُ مع شعبنا، الشعاراتِ والكلمات الرنانة إلى الأفعال، ولا سيما أن عشرات القرارات التي اتُخذت لصالحه تدين جرائم الاحتلال وسياساته العنصرية بقيت حبيسة الأدراج في المؤسسات الدولية.
وناشدت شعوب العالم، وخاصة العرب والمسلمين وأنصار العدالة والحرية، بأن يرفعوا صوتهم عاليًا والضغط على صناع القرار، لبذل كل ما هو مطلوب من جهد وقرارات ومواقف لإنهاء هذا الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، والذي يمثل آخر استعمار على وجه الكرة الأرضية.
ودعت المجتمع الدولي بتحقيق العدالة الناجزة وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي للمحاكم الدولية، ورفع الحصانة عنه، ووقف الدعم اللامحدود وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت أن الدعم الأمريكي شجع الاحتلال على ارتكاب أفظع الجرائم، من القتل والتشريد وهدم البيوت واقتلاع الأشجار وسرقة المقدرات واغتصاب الأرض، على مرأى ومسمع العالم أجمع، دون خوف من عقاب أو ملاحقة.
وأكدت موقفها الاستراتيجي أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم هذا الاحتلال البغيض بكل ما أتيح له من إمكانات، بما فيها المقاومة المسلحة.
واعتبرت حركة حماس أن هذا ما كفلته لنا الشرائع السماوية والقوانين الدولية كافة، وأكدته التجارب التاريخية.
وناشدت كل مكونات الشعب الفلسطيني وقواه الحية وفصائله للإسراع في تصليب الحالة الفلسطينية وتحقيق الوحدة، واعتماد استراتيجية عمل وطني مشترك، كونها السبيل الأقوى لمواجهة الاحتلال وإنجاز تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.
وقالت: إننا " نؤمن يقينًا بحتمية زوال هذا الاحتلال، وقيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها، لنسهم مع كل شعوب الأرض في صناعة الخير والأمن والرفاه لكل البشرية".