أكدت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، أن أطفال فلسطين هم أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضررًا وتأثرًا بسياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية المتواصلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس في مقر وزارة الإعلام بمناسبة يوم الطفل العالمي، بمشاركة عدد من أبناء الشهداء والأسرى والجرحى.
وقال مدير عام وحدة الطفولة والطلائع محمود بارود: "في الوقت الذي يحتفل العالم بيوم الطفل، هناك أطفال لم تتوقف معاناتهم بسبب الاحتلال، وتعرضوا لأبشع الجرائم العنصرية في انتهاك صارخ للاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنص على حماية الأطفال خلال النزاعات والحروب، فكم من طفل فلسطيني حرمه الاحتلال من رؤية والده إما بالقتل أو التغييب القسري في السجون.
وأضاف: "يعتبر الطفل الفلسطيني الأكثر استهدافاً من قبل قوات الاحتلال في عمليات القتل المتعمد، حيث تشير الاحصائيات إلى استشهاد أكثر من 2100 طفل، وجرح عشرات الآلاف، منهم من أصيبوا بإعاقات دائمة وذلك منذ العام 2000، واعتقال أكثر من 50 ألف طفل منذ العام 1967 بواقع 500-700 طفل سنويًا وما يصاحب ذلك من تعريض الأطفال لأبشع أشكال العنف الجسدي والنفسي، بالإضافة إلى حرمان الأطفال من الوصول إلى خدمات التعليم والصحة والترفيه ومشاكل الفقر المتفشي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والحصار المستمر"، مؤكدًا أن ذلك كله يتم في إطار سياسة ثابتة واستهداف ممنهج، لتشويه واقع الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلهم.
وتابع: "نطالب هذا العالم بالوقوف عند مسؤولياتهم والالتفات لما يتعرض له أطفالنا من اعتداءات وانتهاكات، والعمل على حمايتهم، وتمكينهم من العيش بأمان وحرية، وتحقيق أحلامهم وأمنياتهم أسوة بباقي أطفال العالم".