Menu
14:47بدء صرف القسائم الشرائية لـ 23300 أسرة فقيرة في غزة
14:43بالصور.. بدء وصول أعداد من المواطنين العائدين لغزة عبر معبر رفح
14:41حفرة القيادة الشمالية؛ المكان الذي تدار فيه المعركة أثناء القتال في الشمال"
13:51فصائل المقاومة: سنسقط كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا بدءاً من وعد بلفور وحتى وعد ترامب.
13:20الصحة : 4 وفيات و749 إصابة بكورونا خلال ال24 ساعة الماضية بعد فحص 4485 عينة وتعافي 438 حالة
13:18ضمن مشروع "وادي السيليكون": الاحتلال يصادق على هدم 200 منشأة فلسطينية بالقدس
13:09قلق من اندلاع مُواجهة مع غزّة.. ديختر: ترسانة حماس تعززت والجهاد بات يُشكِّل خطرًا تكتيكيًا على إسرائيل
13:06بذكرى "بلفور": الجامعة العربية تطالب بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين
13:03غزة: الإدارة العامة للجوازات تٌنجز 788 معاملة خلال أكتوبر
13:01أبو ظبي وتل أبيب توقعان على إعفاء متبادل من التأشيرات
12:57صورة: "الصحة" تنشر خارطة محدثة لتوزيع إصابات كورونا بمحافظات غزة
12:52الحاج سميح قعدان يواصل العد التنازلي لانتظار حرية ابنه الأسير
12:47 أيالون : لا قيمة للتطبيع مع العرب دون حل القضية الفلسطينية والوقائي اعتقل "إرهابيين" من حماس أكثر من إسرائيل
12:45هيئة المعابر تعلن آلية السفر عبر معبر رفح ليوم الثلاثاء
12:21لجان المقاومة: هدم منزل الاسير المقاوم خليل دويكات جريمة عنصرية فاشية ولن تفلح  هذه الجرائم في كسر ارادة وعزيمة مقاومينا واسرانا الابطال 

فلسطين : من " وعد بلفور " إلى " وعود حمد بن جاسم"..؟!!


أرض كنعان - طه العامري -
من وعد " بلفور" وزير خارجية "بريطانيا العظمى" إلى وعود " حمد بن جاسم " وزير خارجية " قطر الأعظم " تراوح القضية العربية الفلسطينية بكل تداعياتها وجراحاتها الدامية ونزيفها الذي لا يتوقف وعلى مختلف المستويات , في مربع " المزايدات والسمسرة" وفي أسواق "النخاسة " يديرها ويتحكم بها " حثالة " الرجال الذين تجردوا من كل قيم الهوية والانتماء لفلسطين وللعروبة والإسلام ..
بيد أن أخر مخرجات القضية العربية الفلسطينية هو " تبادل الأراضي" بين " الصهاينة " والعرب في فلسطين ولا ندري أي فكر شيطاني ابتكر هذا الحل والذي لم يأتي في مجمله تعبيرا عن رغبة في حل القضية النازفة , كما يأتي هذا الحل تعبيرا عن رغبة "صهيونية " في إعادة بعض الحقوق إلى أصحابها , لكن لهذا الحل ثمنا باهضا يفوق الحل الذي وضع في مؤتمر مدريد "1" والذي كان ثمنه تدمير العراق وتمزيق نسيجها المجتمعي ليتكلل ذاك الحل في "اتفاق أوسلو" بقيام ما يشبه "السلطة الوطنية الفلسطينية" رئيسها لا يمكن أن يغادر مكتبه إلا بموافقة الحاكم العسكري "الصهيوني" ..لتذهب العراق بكل مقوماتها ثمنا لذاك الحل الذي تنكر له لاحقا القادة الصهاينة ليحاصر رئيس السلطة والدولة في مكتبة في مقاطعة رام الله من قبل القوات الصهيونية وينتهي به المطاف إلى الاغتيال بالسم الصهيوني وعلى يد شلة من "الخونة " الذين يعتمد عليهم الكيان الصهيوني في الوسط العربي الفلسطيني كما يعتمد هذا الكيان على طابور من العملاء والمرتهنين في الوسط العربي سوى في أوساط الانظمة الحاكمة أو في أوساط النخب العربية وعلى مختلف الشرائح في زمن صارت فيه "الخيانة " وجهة نظر وحرية شخصية ..؟!!
أقول اليوم وفي سياق تصفية القضية العربية الأولى فلسطين يتحدث العالم عن مبادرة "صهيونية" تدور حول تبادل الأراضي بين "الصهاينة " والشعب الفلسطيني , دون أن نعرف أو حتى يعرف الشعب العربي عن أي أراضي " صهيونية " يتحدث عنها بعض العرب فيما يسمى ب" المبادرة العربية" ؟ ثم من أطلق هذه المبادرة ؟ ومتى ؟ وكيف ..؟
والمؤسف أن الذين يتحمسون لمثل هذا الحديث يجهلون الثمن الذي سيدفعه العرب لقاء القبول الصهيوني بحل صاغه الصهاينة أنفسهم مثله مثل المبادرة العربية للسلام التي قدمها ولى العهد السعودي في قمة الدار البيضاء عام 1982م وتم الأخذ بها في قمة بيروت العربية وهي المبادرة التي كتبها الكاتب الأمريكي / الصهيوني " توماس فريدمان" ..!!
بيد أن اتفاق " أوسلو" كان ثمنه " العراق " غزوا وتدميرا واحتلالا ونهبا لثرواته والأهم إخراجه من معادلة الصراع العربي / الصهيوني , فأن فكرة "تباد الأراضي " الذي تسوقه قطر هو فكرة صهيونية تحدث عنها رئيس الكيان الصهيوني في وقت مبكر في كتابه الشهير " الشرق الأوسط الجديد" , وهذه المرة فأن القبول الصهيوني بالفكرة ثمنها تدمير سورية الدولة والقدرات والمقومات والدور والتأثير وهذا ما تسوقه قطر بعد أن فشلت مؤامراتهم بحق سورية ميدانيا وعبر العصابات المسلحة والعمليات الإرهابية والحصار والمقاطعة , وبالتالي فأن الدور الذي يقوم به " وزير خارجية قطر " اليوم , لا يختلف كثيرا عن الدور الذي قام به " وزير خارجية بريطانيا السر بلفور " ذات يوم فالتاريخ يعيد نفسه بمهازل ومآسي وخاصة حين يتصل الأمر بقضية فلسطين ..
أن الشعب العربي الفلسطيني يدرك هذه الحيلة التأمرية ولن يقبلها بغض النظر عن من يقف في واجهة الحدث الفلسطيني وعندي ثقة مطلقة أن لا السلطة الفلسطينية بقيادة عباس تملك حق التنازل والمساومة ولا حركة " حماس" التي اصبحت في الحاضنة الأمريكية _ الصهيونية _ الرجعية , فكل هؤلاء لن يتمكنوا من تمرير هذا الاتفاق فيما سورية لن ولم تسقط وهي قد انتصرت فعلا على المؤامرة والخيانة بدليل أن هذه الفكرة تسوق بعد أن تأكد المتآمرون على سورية وقيادتها ونظامها وقدراتها أن مؤامراتهم قد فشلت وانكشفت رغم الحشد الدولي الهائل والغير مسبوق الذي تم تسخيره ليكون في صف المؤامرة والمتآمرين وتحت شعارات الثورة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان , والتي تم كشفها وفضحها من قبل سورية الدولة والمؤسسات والرئيس والجيش والشعب , وبالتالي فأن حمد بن جاسم ليس مخول بالحديث عن فلسطين ولا عن العرب ولا جامعته التي لم يعد لديها شرعية تعطيها هذا الحق ففلسطين ليست في الأخير ملك شعب بل هي ملك أمة شاء من شاء وأباء من اباء ..نعم فلسطين قضية لا يحدد مصيرها حمد بن جاسم ولا أي نظام خليجي لم يطلق يوما رصاصة باتجاه العدو الصهيوني بل أن أنظمة الخليج شكلت ولا تزل عائقا أمام تحرير فلسطين بل لم توجد هذه الأنظمة يوما إلا لتكون حامية وحارسة للكيان الصهيوني وبالتالي ليصمت هؤلاء الجبناء ولا ينصبوا أنفسهم أوصيا على فلسطين وعلى منظومة الصراع العربي / الصهيوني / الذي لم تكون أنظمة الخليج يوما طرفا فيه ..كما أن فلسطين الأرض والإنسان والقضية لن تكون مادة للمزايدة أو للنخاسة والسمسرة لاي طرف خاصة "قطر " التي تشكل بدورها ومواقفها خطر على الأمة يفوق ألف مرة الخطر الصهيوني على الأمة ووجودها وامنها واستقرارها