قال دانيال سيروتي الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأربعاء، إن عودة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، جابت لعدة أسباب.
وأكد سيروتي بمقاله في الصحيفة العبرية، أن السبب الأول يتمثل في سعي السلطة الفلسطينية لتحسين صورتها بعد فوز بايدن بالسباق الرئاسي الأمريكي بعد العلاقات المهتزة مع "إسرائيل" بسبب الموقف المتحيز لإدارة ترامب تجاه "إسرائيل" من نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل والإعلان عن صفقة القرن، ورسالة لإدارة بايدن بأن المقاطعة الفلسطينية لأمريكا لن تستمر خلال فترة ولايته وتريد فتح صفحة علاقات جديدة.
وأضاف: "السبب الثاني، تفاقم الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية إثر تفشي فيروس كورونا وحاجتها إلى الأموال والاتفاق على عودة التنسيق الأمني يعني قبول السلطة بتحويل مئات الملايين من الشواقل المحتجزة لدى إسرائيل".
وتابع: "أما السبب الثالث، هو الخوف لدى "إسرائيل" وكبار الشخصيات في رام الله من إمكانية إحراز تقدم في جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حماس وفتح، بعد إعلان المخابرات المصرية في القاهرة عن استئناف الجهود لتحقيق المصالحة بين فتح وحماس وإعلان حسين الشيخ عن عودة التنسيق الأمني سيثير رد فعل من حماس وقد يؤدي إلى إنهاء محادثات المصالحة".
وأعلن حسين الشيخ، القيادي في حركة فتح، ومسئول التنسيق في السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي، عودة العلاقات مع الاحتلال مع "إسرائيل بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.
وقال الشيخ في تصريحات نشرها على تويتر: "على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعه معنا، واستنادا الى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك. وعليه سيعود مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان".