أكدت حركة "فتح"، يوم الثلاثاء، أن حوارها مع حركة "حماس" في القاهرة يسير بشكل إيجابي، لافتة إلى أن إجراء الانتخابات هو جوهر هذا الحوار.
وقال نائب أمين سر المجلس الثوري فايز أبو عيطة، في تصريح صحفي، إن هناك رغبة حقيقية بالخروج من مربع الانقسام بشكل نهائي، وأن الأمور تسير بشكل إيجابي".
وأعرب أبو عيطة عن أمله بأن يكون الحوار مثمرًا ويفضي إلى نتائج إيجابية، لافتًا إلى أن التواصل مع حماس لم ينقطع خلال الفترة السابقة.
وأضاف أن "التواصل بين الحركتين كان بشكل دائم، ولكن تم الاتفاق على هذه الجولة حتى تكون محطة مفصلية تفضي نتائجها إلى تحقيق المصالحة".
ورفض أبو عيطة التعليق على الأنباء التي أفادت بالتوصل إلى اتفاق بين الحركتين.
وأشار إلى أن هناك حرص ومسؤولية من الجميع على تجاوز هذه المرحلة، وعلى ضرورة وأهمية تحقيق الوحدة الوطنية، لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وتابع أبو عيطة:" الجميع وصل إلى قناعة أن الطريق الأقصر لتحقيق المصالحة، هو إجراء الانتخابات الفلسطينية، وهي جوهر المصالحة وجوهر الحوارات في القاهرة، متمنيا التوصل إلى كل ما يتعلق بهذه الانتخابات باعتبارها أهم الخطوات التي ستفضي إلى إنهاء الانقسام، إضافة إلى إجراءات أخرى سيتم الاتفاق عليها إن شاء الله".
وكان مصدر مسؤول ، يوم الإثنين، بأن حركتي (حماس) و (فتح) شرعتا في حوار؛ لاستكمال مسار الشراكة الوطنية الشاملة، في القاهرة.
وأوضح المصدر أنه "في حال التوصل إلى أي اتفاق سيتم الإعلان عنه رسميًا من الوفدين وليس عبر تسريبات لا أساس لها من الصحة عبر مواقع وفضائيات هنا وهناك".
ووصل إلى القاهرة، يوم الأحد، وفدان من حركتي فتح وحماس؛ لاستكمال لقاءات المصالحة برعاية مصرية.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع ، إن وفد الحركة يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وعضوية القياديين خليل الحية وحسام بدران.
وفي السياق، أفاد مصدر بأن وفد حركة فتح يرأسه اللواء جبريل الرجوب، بعضوية القياديين أحمد حلس، وروحي فتوح.
وعقدت حركتا "حماس" و"فتح" سلسلة لقاءات في تركيا منتصف سبتمبر الماضي، بحثتا خلالها الأوضاع الفلسطينية الداخلية والترتيب لعقد انتخابات عامة.
وفي 3 سبتمبر عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بالتزامن بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على عدة ملفات بينها إجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل.
وتشهد الساحة الفلسطينية انقسامًا منذ يونيو/ حزيران 2007، بين حركة حماس التي تدير غزة، وحركة فتح التي تدير الضفة الغربية المحتلة، ولم تنجح جهود الوساطة حتى اليوم في رأب الصدع بين الحركتين.