قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إن النائب السابق للقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الشهيد أحمد الجعبري "مزج بين إرادة الجهاد والوعي السياسي وروح الإيمان".
وأضاف مشعل، في تصريح له بالذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الجعبري، أن الشهيد "كان صاحب همة عالية، يُنجز على الأرض بمشاريع متعددة (..) وكان قائدًا حقيقيًا، صاحب رؤية، يقود، يتحرك ويُحرك، ويستوعب إخوانه".
وأشار إلى أنه "رأى صلابة شخصية القائد القسامي في محطات عديدة، خاصة في الحروب، وفي صفقة وفاء الأحرار، التي انتصرت فيها المقاومة بالإفراج عن أكثر من ألف من أبطال الشعب الفلسطيني".
وذكر مشعل أن "الجعبري يتمتع بوعي سياسي مزج فيه بين إرادة الجهاد والوعي السياسي وروح الإيمان الدفاقة مع لطف في المعشر وتلطف، وأخلاق حميدة".
واستذكر اللقاءات مع الشهيد الجعبري، و"الصلة معه في متابعة شؤون المقاومة، وحفر الأنفاق، والتسليح، وكل هموم غزة، المدنية والعسكري، من أجل أن نحمي شعبنا، وأن ندفع العدوان الصهيوني، ومن خلاله كانت مع الأخ أبو خالد الضيف".
وأثنى مشعل على أداء المقاومة في الردّ على عملية اغتيال الجعبري، خلال حرب "حجارة سجيل".
وأضاف "كانت عند حُسن الظن والرهان، وأطلقت صواريخ "مقادمة 75" على تل أبيب، حيث كانت المرة الأولى التي تقصف فيه المقاومة الفلسطينية تل أبيب، مما أجبر العدو الصهيوني على وقف حربه وعدوانه، وخضع لشروط ومطالب المقاومة".
ووافق أمس استشهاد مهندس صفقة "وفاء الأحرار" نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري.
وجاء اغتيال الجعبري بعد عام واحد فقط من إبرام الصفقة التي أفرجت بموجبها كتائب القسام عن جندي المدفعية الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إطلاق الاحتلال سراح 1050 أسيرًا وأسيرة من مختلف الفصائل الفلسطينية.
ويعد الجعبري مهندس الصفقة من ألفها إلى يائها، باعتباره أحد القادة الذين أشرفوا على أسر الجندي شاليط بعملية "الوهم المتبدد" التي استهدفت موقعا عسكريا إسرائيليا شرق رفح جنوب قطاع غزة عام 2006، إضافة إلى الاحتفاظ به لأكثر من 5 سنوات.
كما قاد الجعبري برفقة عدد من قادة حماس- كان أيضًا عضوًا في المكتب السياسي للحركة- جولات التفاوض غير المباشرة لإبرام صفقة تبادل الأسرى.