Menu
11:39وزارة العمل بغزة تفتح باب تحديد البيانات مجددًا
11:22العقاد : المستشفى الأوروبي ممتلئ تماماً بمصابي كورونا والحالات الخطيرة 13 حالة
11:20الخضري: تجسيد الاستقلال يحتاج إرادة فلسطينية تُحقق الوحدة
10:50عطاءات "إسرائيلية" جديدة لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في القدس
10:42وزير "اسرائيلي" يهدد: سنرد على أي عملية اطلاق نار من غزة ولن نقبل عُذر البرق
10:37مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى وتحريض لتشديد الإجراءات ضد المرابطين
10:36اريحا مغلقة لليوم الثاني على التوالي
10:35بلدية عسقلان تقرر فتح الملاجئ
10:31تسجيل 286 إصابة جديدة بفيروس كورونا في "إسرائيل"
10:29النيابة العامة بغزة تفتح تحقيقًا بـ 110 قضايا
10:27محافظ نابلس يقرر إغلاق بلدة "تل" بسبب كورونا
10:15صحة غزة: حالتا وفاة و406 اصابات جديدة بكورونا
10:12ما سر زيارة بومبيو لمستوطنات إسرائيلية؟
10:10الديمقراطية: استقبال الإمارات للمستوطنين وشراء منتجاتهم توغل في التبعية الذليلة لإدارة ترامب
10:09المبادرة: الوحدة الوطنية ضرورة ملحة للخلاص من الاحتلال وتجسيد الاستقلال الوطني

فى ذكرى الاستقلال ما المطلوب وما العمل ؟

بقلم/ د . بسام سعيد 
اكاديمى وباحث 

فى لحظة تاريخية وعلى ارض ا  لجزائر الشقيق وقف الراحل ابو عمار فى الخامس عشر من تشرين الثاني عام ١٩٨٨ ، وفى المجلس الوطنى الفلسطينى التاسع عشر وتحت راية منظمة التحرير الفلسطينية ليعلن قيام دولة فلسطين .

هذا الإعلان كان خطوة  البداية  لطريق طويل نحو  تجسيد إقامة دولة فلسطين العتيدة على ارض فلسطين ، خطوة عززت الاعتراف الدولى الواسع بمشروعية نضال الشعب الفلسطيني وحقه فى إقامة دولته المستقلة اسوة بشعوب الارض قاطبه وحقه  فى الحرية والاستقلال.

وربما استخف البعض ومازال بهذا الإعلان التاريخى المهم فى مسيرة الشعب الفلسطينى المكافح ، وتم اعتباره مجرد حبر على ورق ونوع من الفانتازيا السياسيه  !!! فالواقع على الأرض يختلف عن الحلم فالاحتلال مازال يسيطر حتى يومنا هذا على ٨٥% من مساحة فلسطين التاريخية ويرفض الانسحاب من الاراضى التى احتلها عام ٦٧ والعودة إلى حدود الرابع من حزيران،  ويرفض الاعتراف بالقرارات والقوانين الدوليه ويتحكم فى مفاصل الحياة اليومية للفلسطينين وينغص عليهم معيشتهم عدا عن الاستيطان والحواجز وغيرها من الإجراءات التعسفية أضف إلى ذلك   الانحياز الأمريكى الواسع فى عهد إدارة ترامب والضغط الهائل الممارس على القيادة  الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني ليقبل ما يعرض عليه من صفقة القرن وشطب ما تبقى من الحقوق الوطنية الفلسطينية. 

ومنذ ذلك التاريخ وحتى هذه اللحظة جرت مياه كثيرة فى نهر الواقع الفلسطينى والعربى والدولى وغيرت كثيرا من البديهيات والمسلمات من تساوق عربى نحو التطبيع المجانى ومن تراجع دور القضية الفلسطينية بسبب ما مر ويمر به الوطن العربى من أحداث بعد ما سمى بالربيع العربي وبسبب الانقسام السياسى الفلسطينى  .

وتأسيسا على ما سبق يمكن القول بأن هذا الإعلان كان ومازال دلاله هامه تعكس إرادة الشعب الفلسطيني للانعتاق من نير الاحتلال وبناء مستقبله  فالاحتفال بذكرى اعلان الاستقلال جاءت نتيجة لنضال طويل وتضحيات عظيمة للشعب الفلسطيني  ضمن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذى حدد ماهية الدوله العتيدة ومكانتها وصيغة نظامها السياسى وحقوق مواطنيها ،و يمكن القول أننا  على يقين أن تجسيد اعلان الاستقلال على الأرض قادم مهما طال الزمن أو قصر ومهما كثرت العقبات والمؤامرات ، إلا أن هذا الفعل النضالى يتطلب العمل الجاد وبناء استراتيجية وطنية تأخذ بعين الاعتبار متغيرات الواقع على المستوى الاقليمى والدولى ، ويتطلب  طى صفحة الانقسام البغيض واعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ، وتعزيز الشراكة وفتح الطريق أمام الانتخابات الرئاسية والتشريعية  .

آن الأوان وفى ذكرى الاستقلال ان يرفع الشعب الفلسطيني صوته عاليا ضد المظاهر والمسلكيات التى ارهقته وساهمت فى إضعاف أمكانية تحقيق مشروعه الوطنى وعمقت الانقسام فى بنية المجتمع على كافة المستويات دون ذلك سيبقى هدف تحقيق الاستقلال والحرية حلما بعيد المنال .