قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 81 منشأة فلسطينية سواء بالهدم أو المصادرة أو الاخلاء أو توزيع الاخطارات خلال تشرين الأول/ أكتوبر 2020.
وبحسب تقرير صادر عن المركز يوم الأربعاء، فإن أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (36) منشأة (2) منها عمليات هدم ذاتي أجبر أصحابها على هدم منشآتهم بأنفسهم تحت طائلة التهديد بالغرامات.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال صادرت واستولت على منشأتين، وأخطرت (43) منشأة بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء، معظمها سكنية بالإضافة إلى أخرى تعليمية وتجارية وزراعية وترفيهية وطبية.
وأوضح أن مدينة القدس هي الأعلى في عمليات الهدم خلال الشهر الماضي، حيث تم استهداف (18) منشأة، تليها بيت لحم بواقع (11) منشأة، والخليل (10).
وبين أن عدد السكان المتضررين من عمليات الهدم بلغ خلال أكتوبر (110) أشخاص على الأقل، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، والذين تكون معاناتهم أكبر في هذه الحالات.
وبالنظر إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" في محاولتها شرعنة الجريمة، فقد بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها أو مصادرتها أو إخلاءها أو إخطارها بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) (78) منشأة من أصل (81)، ومنشأتين بحجة قربهن من جدار الفصل العنصري، وأخرى "كعقوبة جماعية مخالفة للقانون الدولي ضد عائلات منفذي أعمال وطنية ضد الاحتلال".
واعتبر مركز "شمس" أن "الهدم الذاتي" يمثل نوعًا من القهر المركب والممركز، بحيث يتم إجبار مقدسيين فلسطينيين على هدم منازلهم ومنشآتهم بأيديهم تحت طائلة التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم وتحميلهم تكلفة الهدم مضاعفة في حال لم يقوموا بذلك.
وأضاف أن هذا ما يشكل تماهي لافت لأدوات المنظومة الإسرائيلية العنصرية من محاكم وهيئات محلية وقوات جيش وشرطة، ويشكل جريمة يتم إجبار ضحاياها على الاشتراك في تنفيذها ضد ذواتهم.
وأشار إلى أن عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها بالقدس خلال أكتوبر منشأتين، منزل في حي شعفاط تعود ملكيته لعائلة برقان، وآخر في بلدة بيت حنينا تعود ملكيته لعائلة السلايمة.