أرض كنعان/
قالت حركة "حماس"، إن قرار وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بدفع جزء من مرتبات موظفيها في الأقاليم الخمسة ومنها فلسطين، سيكون له تداعيات سلبية جدا على حياة آلاف الأسر الفلسطينية، وكذلك على جودة وكم الخدمات المقدمة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني تحت رعاية الأونروا.
وأكدت الحركة في بيان لها اليوم تعقيبا على القرار الذي أعلن عنه المفوض العام فيليب لازاريني، أن هذه الأوضاع تزداد سوءًا خاصة في الظروف الراهنة، حيث يجتاح وباء كورونا المنطقة، ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية في ظل حصار إسرائيلي يمتد لأكثر من ١٤ عاما.
وأشارت إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بدفع جزء من مرتبات حوالي 28 ألف موظف في الأقاليم الخمسة لشهر نوفمبر، وقد يتمدد القرار إلى شهر ديسمبر.
واعتبرت أن "هذه الأزمة المالية المصطنعة لأسباب سياسية تهدف في النهاية إلى شطب ملف اللاجئين وتصفية عمل المؤسسة، ولا يجوز بأي شكل أن تحل على حساب اللاجئين والخدمات المقدمة لهم".
وأضافت: "يتحمل المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة، المسؤولية الكاملة تجاه التفويض الذي منحه للمؤسسة، إلى أن تحل مشكلة اللاجئين بشكل نهائي بالعودة والتعويض".
وأكدت على أن "ملف اللاجئين يشكل جوهر الصراع مع الاحتلال، وأي مساس بهذا الملف ستكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار والأمن داخل وخارج فلسطين، وعليه لا يجوز الرضوخ لأي ضغوطات ومن أي جهة كانت، واحترام الشرعية الدولية التي كفلت لهم عيشا كريما حت--ى العودة لديارهم التي هجروا منها".