إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة يقع مخيم شعفاط، الذي يعاني العديد من أشكال التضييق والخناق نتيجة ممارسات الاحتلال العنصرية بحق السكان.
يعاني المخيم الذي تأسس عام 1965، الإهمال من قبل بلدية الاحتلال ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية التي ترفض تلبية احتياجات المخيم.
ويشير نصري غنايم الناشط في مخيم شعفاط الى أن عدد سكان المخيم كان 3500 نسمة، لكنه ارتفع الى 20000 ألفا على مساحة لا تتجاوز 200 دونما.
انفجار سكاني
ويذكر غنايم أنه وفي ضوء عدد السكان والتوسع الكبير ازدحمت المنازل التي بنيت بشكل متلاصق؛ لتلبي الاحتياجات السكانية لتصبح المشكلة الأكبر التي يواجهها سكان المخيم هي الاكتظاظ السكاني.
وبحسب غنايم فإن عدد السكان الكبير والمساكن المتلاصقة أدى إلى الضغط على الشوارع والبنية التحتية التي لم تعد تحتمل، رغم وجود وكالة الغوث التي لا تلبي كل الاحتياجات أو الحد الأدنى منها.
سياسات عنصرية
وتطرق غنايم إلى ممارسات الاحتلال العنصرية ضد المخيم وفي مقدمتها منع التوسع العمراني وحصره في المساحة المقامة عليها حيث بدأ الاحتلال ومنذ عدة أعوام بمنع التوسع داخل المخيم.
وذكر غنايم بأن العشرات من المنازل هدمت في المخيم وعلى أطرافه بحجة عدم الترخيص الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين الذين باتوا عاجزين عن توفير مساحات للسكن تتوائم وعدد السكان الكبير.
ولم يكتف الاحتلال فقط بالحد من التوسع العمراني بل سرق الأراضي المحيطة بالمخيم لصالح إقامة جدار الفصل العنصري.
حاجز للإذلال
وعلى المدخل الغربي للمخيم نصب الاحتلال حاجز مخيم شعفاط، الذي صادر الحريات وبات عقبة كبيرة أمام تواصل السكان مع محيطهم وخاصة مدينة القدس.
وبات الحاجز محطة يومية للتنكيل والتضييق وخنق المواطنين الذين يضطرون لعبوره ولا سميا أكثر من 10000 طالب يتوزعون على المدارس في القدس.
ويتعرض الطلاب إلى أشكال الإهانة والتنكيل والضرب كافة ويتعمد الجنود إعاقة وصولهم إلى مدارس وإرجاعهم إلى المخيم دون أي سبب.
كما يتعرض المخيم بشكل شبه يومي إلى اقتحامات جنود الاحتلال التي تنطلق من الحاجز، لتنفذ اعتقالات بحق الفتية والشبان.