Menu
12:18قوات الاحتلال تطارد عمالا قرب الجدار العازل غرب جنين
12:17الداخلية: 3171 مسافراً غادروا عبر معبر رفح خلال أربعة أيام
12:15الاحتلال يحرم أهالي الضفة من الوصول للأقصى
12:14بعد 4 أيام من فتحه.... الداخلية بغزة تعلن عن الإحصائية النهائية لعمل معبر رفح
12:14طوارئ خانيونس تعلن تسجيل إصابات جديدة خلال الدورة الأولى لليوم
12:04قوات الاحتلال تطلق النار صوب أراضي الموطنين شرق دير البلح
12:01قادة المستوطنات يضغطون على نتنياهو لتطبيق السيادة
11:57إصابة لاعب غزي بفيروس كورونا
11:55مستوطنون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية
11:54صحيفة عبرية: صعوبات بمفاوضات المياه بين "إسرائيل" ولبنان
11:35اعتقالات واقتحامات متفرقة في الضفة الغربية
11:31أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
11:30اعتقالات ومداهمات في مدن الضفة الغربية
11:27القدرة : الحالة الوبائية غير مطمئنة والاستهتار يتجه بالمجتمع نحو الأسوأ
11:29الأسير ماهر الأخرس يواصل إضراب الكرامة ومطالبات بتدخلات دولية

حي البستان.. حاضن الأقصى يُقاوم بصموده خطر التهجير

لم يُخف المقدسي عمر أبو رجب تخوفه وقلقه الشديد من إقدام بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة على هدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان خلال المرحلة القادمة، وتشريد أفراد عائلته في العراء.

ففي منزلٍ قديم مبني منذ عشرات السنين، يعيش ثمانية عشر فردًا من عائلة أبو رجب، جُلهم من الأطفال، لحظات عصيبة، خشيةً من هدم الاحتلال ذكرياتهم وأحلامهم بأي لحظة.

ويقول أبو رجب لوكالة "صفا": إن" بلدية الاحتلال تسعي لهدم منازل الحي، وقد خضنا على مدار السنوات الماضية العديد من المحاكم لوقف ذلك، ورفضنا كل مخططات البلدية، حتى جرى تجميد قرار الهدم لعدة سنوات".

ويقع حي البستان على بعد 300 متر من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، ليمتد على مساحة 70 دونمًا، يدعي الاحتلال أنه يمثل "إرثًا حضاريًا تاريخيًا للشعب اليهودي"، لذلك عمل على تهويد اسمه وتحويله إلى "حديقة الملك داوود".

تهجير وتدمير

ويضيف أبو رجب "تسلمنا في عام 2005 أمر بهدم المنزل المكون من ثلاث شقق سكنية بمساحة 120 مترًا مربعًا، إحداها مبنية منذ عام 1972، وتم تأجيل الهدم أيضًا عدة مرات".

"لكن اليوم عادت القضية من جديد للواجهة، وبات التنفيذ مسألة وقت، حيث تحاول بلدية الاحتلال تعليق اخطارات هدم بين الفينة والأخرى بالحي".

ومنزل أبو رجب واحدًا من بين 90 منزلًا في الحي يواجه خطر الإزالة والتدمير بالكامل، لصالح إقامة "حديقة توراتية" تُسمّى "حديقة الملك داوود" مكانها.

و"منذ عام 1998 وحتى الآن تدفع العائلة مخالفات لبلدية الاحتلال وصلت لأكثر من 150 ألف شيكل، وحاولت استصدار رخصة بناء لكن دون جدوى". يتابع أبو رجب

ويؤكد قائلًا:" معركتنا مع الاحتلال لم تتوقف يومًا، وسنواصل دفاعنا عن بيوتنا وعن أرض أجدادنا وآبائنا، بصمودنا وثباتنا، ولن نتركها للاحتلال ولمخططاته الاستيطانية مهما كلفنا من ثمن".

وتعود قصة الحي إلى العام 2005، حينما أصدرت بلدية الاحتلال قرارًا بهدمه بأكمله، وبدأت بتوزيع أوامر الهدم على سكانه البالغ عددهم 1500 نسمة، بحجة البناء دون ترخيص، رغم أن أراضيه ذات ملكية فلسطينية خاصة، ووقف إسلامي.

وعلى مرّ السنوات، صُدّقت خرائط هيكليّة لبعض أجزاء بلدة سلوان، إلا أنها لم توفر منطقة لازمة لتوسّع الحي ولم تزد من حقوق البناء فيه، ومع تعاظم الاكتظاظ بالبلدة، بدأ سكانه بالبناء من دون ترخيص حتى باتوا اليوم يواجهون خطر التشريد والترحيل.

ولمواجهة مخطط الهدم، أقام أهالي الحي خيمة اعتصام، أضحت عنوانًا للتحدي والصمود ومركزًا للتجمع ولصلاة الجمعة، يؤمها عشرات المقدسيين والوفود والمتضامنين الأجانب، الذين جاؤوا للتضامن مع سكانه، ولجذب اهتمام الإعلام الدولي والعالمي إلى معاناة هذا الحي المقدسي.

صمود وتحدي

وأما عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب-أحد سكان الحي-يقول لوكالة "صفا" إن بلدية الاحتلال أصدرت أوامر هدم ومصادرة الأرض لـ 100 منزل في الحي، إلا أنه في العام 2005 جرى هدم 10 منها.

ويشكل النساء والأطفال 65% من سكان البستان، فهناك بعض المنازل بُنيت قبل عام 1948، ومنها ما بُنى قبل عام 1967، جميعها تلقى إخطارات هدم ومخالفات.

ونتيجة الضغط الشعبي والدولي الذي مُورس على بلدية الاحتلال، على مدار السنوات الماضية، إلى جانب الحراك القانوني، تم تجميد مخطط الهدم، حيث طالبت البلدية بالعمل على ترخيص المباني وإجراء بعض التحسينات. يشير أبو دياب

وفي عام 2006، قدّم سكان الحي اقتراحًا لخارطة هيكليّة لحيّهم، ورغم أنّ المخطط جُهّز بالتنسيق مع سلطات التخطيط، إلا أنّ لجنة "التخطيط اللوائية" رفضت المخطط عام 2009، بادّعاء ضرورة الحفاظ على المنطقة مفتوحة، باعتبارها منطقة ذات موقع حساس ولها "حساسيّتها المنظريّة" و"قيمها التاريخيّة والثقافيّة".

وفي عام 2009، اقترحت بلديّة الاحتلال على سكان الحيّ ترك منازلهم طواعيّة إلى بيت حنينا، إلا أنّ رفضوا، لكن في مطلع 2010، قدّمت البلديّة مخططًا جديدًا، يشمل إقامة متنزّه سياحيّ اسمه "حديقة الملك" في البستان، ليكون استمرارًا مباشرًا للحديقة الوطنيّة لمحيط أسوار القدس.

ويضيف أبو دياب أن سكان الحي عبر محامين ومهندسين استوفوا كل الإجراءات القانونية والشروط وتقدموا بالطلبات اللازمة للحصول على التراخيص، وتم دفع عشرات آلاف المخالفات لبلدية الاحتلال.

ويلفت إلى أن السكان قدموا عدة مخططات بديلة لمخطط الهدم، من ضمنها وقف الهدم مع إقامة مرافق وساحات عامة في محيطها، إلا أن بلدية الاحتلال رفضتها كلها.

ورغم الضغوط الدولية وصمود سكان الحي، إلا أن البلدية لا تزال تُصر اليوم على تنفيذ مخططها، مستغلة الظروف الإقليمية والدولية الحالية، يؤكد أبو دياب

ويحذر أبو دياب من أن تقدم بلدية الاحتلال بأي لحظة على تنفيذ أكبر عملية تهجير وطرد قسري للمقدسيين من حي البستان منذ عام 1967، قائلًا: "الأمر يشكل سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وربما بدأ العد التنازلي لتنفيذ مخطط هدم الحي، وفرض وقائع جديدة في المدينة".

ويؤكد رفض السكان لكل مخططات ترحيلهم، وأنهم سيواجهونها بصمودهم، وسيدافعون عن منازلهم ووجودهم بالحي.

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.14.05 PM (2).jpg

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.14.05 PM (1).jpg

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.14.04 PM.jpg

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.14.04 PM (2).jpg

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.14.04 PM (1).jpg

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.14.03 PM.jpg

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.14.01 PM.jpg

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.14.05 PM.jpg

WhatsApp Image 2020-11-04 at 1.13.52 PM.jpg