أرض كنعان/ خانيونس/ فرّقت الشرطة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، تظاهرة للجبهة الشعبية في مدينة خان يونس للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على سوريا.
وقالت الجبهة انها نظمت في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء وقفة تضامنية مع سوريا الشقيقة، بمشاركة قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة، وقيادات من القوى والفصائل وشخصيات وطنية واعتبارية.
وقد حمل المشاركون أعلام فلسطين وسوريا الشقيقة ورايات الجبهة والشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني، والمتضامنة مع سوريا، وصور الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وتفاجأ المشاركون حسب البيان بعد اختتام الوقفة، بهجوم مفاجئ لقوات الشرطة والاعتداء بالضرب بالهراوات عليهم، مما أدى إلى إصابة العديد منهم ونقلهم للمستشفى، كما تم اعتقال آخرين من بينهم أحد الصحافيين.
كما مزقت الأجهزة الأمنية حسب بيان الجبهة الشعارات وأعلام سوريا وصور السيد حسن نصرالله، وصادرت كاميرات بعض الصحافيين.
ووصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.رباح مهنا هذا الاعتداء على الوقفة التضامنية مع سوريا الشقيقة بالهمجي، مستغرباً هذا السلوك من الشرطة التي كان يجب أن تقوم بحماية المتضامنين لا الاعتداء عليهم، خاصة وأنهم يتضامنون مع بلدٍ عربي شقيق تعرض لعدوان غاشم من قبل العدو الصهيوني.
وقال جميل مزهر القيادي في الجبهة في تصريحات له إن المتظاهرين تعرضوا للضرب بالعصي مما أوقع ثلاث إصابات في صفوفهم مشتنكرا ما وضفه "بسياسة القمع وتكميم الأفواه من قبل أجهزة الأمن التابعة للحكومة بغزة ".
وأوضح أن الشعبية تجري اتصالات مع حركة حماس في غزة للاستفهام حول أسباب ما جرى.وكان العشرات من مناصري الشعبية تجمعوا قبالة قلعة برقوق في خان يونس مرددين هتافات منددة بالاعتداء الإسرائيلي على سوريا.
من جانبه عبر ايهاب الغصين رئيس مكتب الاعلام الحكومي بغزة عن رفضه وأسفه الشديدين بخصوص ما تم من أحداث مساء اليوم في محافظة خان يونس، ومما قامت به الشرطة من احتجاز لعدد من الصحفيين اثناء القيام بعملهم.
وقال الغصين في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إن المكتب الحكومي وإعلام داخلية غزة تابعوا الحدث منذ بدايته وعملوا على انهائه.
وأوضح "لقد طلبنا تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المتسبب بهذا الحدث المرفوض وسنقوم بالمتابعة، كما اننا نؤكد أن ما تم نشره من بعض الزملاء الصحفيين من تضخيم للأمر والحديث عن اعتداء وتعذيب هو بعيد كل البعد عن المهنية، ونطالبهم بالنقل الموضوعي للاحداث مع تأكيدنا رفضنا المطلق لما حدث".