أرض كنعان/
كشفت صحيفة "الأخبار اللبنانية" أن مع انتهاء المهلة التي أعطتها حركة "حماس" للوسطاء قبل شهرين من أجل تنفيذ تفاهمات التهدئة في قطاع غزة، أتت زيارة وفد الحركة للقاهرة الأسبوع الماضي من أجل تحريك الملف، وفتح معبر رفح البرّي، في وقت يبدي فيه المحلّلون الإسرائيليون تخوّفهم من عودة التصعيد مع غزة مجدداً.
وعلمت "الأخبار"، من مصادر في "حماس"، أن الوفد الذي تَشكّل من قيادة الخارج (صالح العاروري وعزت الرشق) ومن القطاع (خليل الحية وروحي مشتهى) يريد من المصريين الضغط على الاحتلال لتنفيذ تفاهمات التهدئة التي لم يَسْرِ منها سوى إدخال المنحة القطرية للأسر الفقيرة، لكن المصريين نقلوا للفلسطينيين أن الاحتلال أبلغهم أن طلبات أخرى مثل مدّ غزة بالغاز الطبيعي تحتاج إلى سنوات، مع ذلك، وفي إشارة إلى تليين الأجواء، التقى الوفد قيادة "المخابرات العامة"، وعلى رأسها رئيس الجهاز، اللواء عبّاس كامل.
على صعيد الملفات الأخرى، أضافت "الأخبار" أن ملفات الفتح الدائم لمعبر رفح والمصالحة، قد تعلقت بالانتخابات الأميركية ونتائجها ، مشيرة إلى أن قضية فتح معبر رفح بشكل دائم ربطتها المخابرات المصرية مجدّداً بالوضع الأمني في سيناء، وقد وافقت على فتحه استثنائيا".
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة أمس، أن المعبر سيُفتح في كلا الاتجاهين اليوم ولأربعة أيام، في وقت كشفت فيه مصادر أن أكثر من عشرين ألف غزّي بحاجة ماسّة إلى السفر، فيما لن يستوعب المعبر أكثر من أربعة آلاف مسافر خلال هذه الأيام.
وبالتوازي مع ذلك، أعربت أجهزة الاحتلال عن قلقها من تفاقم الأوضاع في غزة بالتزامن مع انتخابات الرئاسة الأميركية، ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اتهامات لحركة "الجهاد الإسلامي" بأنها "تُخطّط لهجمات جديدة مع اقتراب مرور عام على اغتيال بهاء أبو العطا، القائد في سرايا القدس".
وبخصوص التفاهمات مع "حماس"، ادّعت "هآرتس" أن الحركة "تَولّد لديها إحباط نتيجة الخطوات البطيئة في تثبيت الهدوء، وخاصة أن التهدئة في حكم المنتهية بعد مرور شهرين على المهلة المحددة لتنفيذ التفاهمات".