أرض كنعان/ القدس المحتلة/ قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نقلا عن شهود عيان متواجدين هذه الأثناء في المسجد الأقصى إن أعدادا كبيرة من القوات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال اقتحمت المسجد ، وشرعت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والاعتداء بالهراوات والفلفل والصاعق الكهربائي على المصلين والمتواجدين فيه .
وأفاد شهود العيان إن الاقتحام جاء بعد أن حاول أحد المستوطنين المقتحمين ابتزاز الأخوات اللواتي تواجدن على مصطبة قرب باب المغاربة الأمر الذي أثار غضب واستياء المصلين المتواجدين هناك ودفعهم للتكبير والتجمهر في المكان وعلى اثر ذلك قامت القوات الخاصة باقتحام الأقصى والاعتداء على كل من تواجد في المنطقة المذكورة بكل الطرق القمعية .
وذكرت المؤسسة نقلا عن شهود عيان ، ان الاقتحام خلّف 8 إصابات بالصاعق الكهربائي والهراوات وغاز الفلفل من بينهم مسنّ تم نقله إلى المستشفى بالإضافة الى اعتقال ثلاثة آخرين .
وأضاف شهود العيان المتواجدين عند بوابة الأسباط ، إن قوات الاحتلال لازالت تتواجد بأعداد كبيرة على جميع بوابات الأقصى وتضع الحواجز الحديدية والمتاريس وتحكم قبضتها على حركة الدخول والخروج من المسجد وتمنع طلاب وطالبات مشروع مصاطب العلم ومن هم دون الـ 50 عاما من الدخول إليه .
وجدير بالذكر إن حالة من التوتر الشديد تسود المسجد الأقصى المبارك خاصة بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين رافقها نشطاء من حزب الليكود مثل يهودا كوليج المسجد .
وفي المقابل يتواجد في المسجد منذ ساعات الصباح عدد من أبناء الداخل الفلسطيني والقدس والمصلين ممن سمحت لهم الشرطة بالدخول .
ومن جهته استنكر د. حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات الاعتداء على طلاب مصاطب العلم وعلى كل المتواجدين في الأقصى وقال إن الاحتلال ارتكب اليوم اعتداءاً صارخا وتصعيدا كبيرا على المسجد الأقصى بهدف النيل منه ، غير "أننا لن نتوانى في الرباط والتواجد فيه وسنشكل نحن أهل الداخل الفلسطيني والقدس درعا بشريا لحمايته من خطر الاحتلال