توقع رئيس قطاع المعلمين في اتحاد موظفي وكالة "أونروا" محمود حمدان، عودة طلاب مدارس الوكالة في قطاع غزة للفصول الدراسية وللتعليم الوجاهي في القريب العاجل.
وأوضح حمدان الأربعاء في حديث صحفي أن لقاءات متعددة تعقد ما بين مجالس أولياء الأمور ولجان اللاجئين مع الإدارة التعليمية بالوكالة للمطالبة بسرعة العودة للتعليم الوجاهي، في ظل الشكاوى المتعددة من الطلاب وأولياء الأمور من صعوبة التعليم الإلكتروني.
وقال حمدان "من المتوقع أن يكون هناك قرار قريب بعوة طلاب المدارس للتعليم الوجاهي".
وفرضت جائحة كورونا وتفشي الفيروس لداخل المجتمع بغزة، ظروفا استثنائية حرمت طلاب المدارس والجامعات من العودة لمقاعد الدراسة، وذلك بعد أقل من شهر للعودة للدراسة بداية شهر أغسطس الماضي، كان قد سبقها أيضا فترة انقطاع دامت لما يزيد عن أكثر من 4 شهور منذ مارس الماضي.
وكان قطاع المعلمين بالوكالة وعلى لسان رئيسه محمود حمدان طالب أمس الثلاثاء، بعودة طلاب المدارس لمقاعد الفصول، وفق إجراءات السلامة والوقاية، سواء في مدارس الحكومة أو الأونروا.
وقال: "على إدارة الوكالة افتتاح العام الدراسي بالتزامن مع المدارس الحكومية مع توفير كافة اجراءات السلامة وفق البرتوكول الصحي، لأن المطلوب التعايش مع الوباء كما دول العالم".
مسكن لألم كبير
وأضاف حمدان : "التعليم الإلكتروني غير كافٍ، وأعتبره مسكنا لألم كبير وهو فقدان التعليم، وفي ظل دوام طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية في المدارس التابعة للحكومة لم يعد هنا أي مبرر لاستمرار هذا النوع من التعلم".
وتابع "في نفس المنزل هناك طلاب للحكومة وطلاب وكالة والاختلاط حاصل وواقع"، ونطالب بعودة نظام التعليم الوجاهي ضمن نظام يضمن الوسائل الوقائية والسلامة والتباعد والتعقيم والتطهير كما تفعل المدارس الحكومية.
وأكمل "يجب أن تكون هناك خطة تعليمية واضحة يداوم خلالها الطالب ثلاثة أيام أسبوعيا، ولا مانع من التدعيم بالتعليم الإلكتروني المعزز والمدمج في أقرب فرصة".
وحول الشكاوى من صعوبة التعلم الإلكتروني داخل المنازل في ظل الظروف التي يمر بها قطاع غزة، قال رئيس قطاع المعلمين:" كمدير مدرسة وولي أمر أيضا، أتلقى شكاوى كثيرة وحقيقية بخصوص التعليم الإلكتروني".
وأشار إلى أن الطالب يحتاج لجهاز جوال أو حاسوب، بالإضافة لمتابعة حثيثة من قبل ولي الأمر لكل طالب على حدة، ومطلوب منه متابعة 7 مواد عبر مجموعات عدة، فضلاً عن تنفيذ وحل الكثير من البطاقات، "وربما لا يتاح الوقت أو توفر الأجهزة أو الطاقة لتكفي جميع الطلاب في الأسرة الواحدة" .
وبخصوص توزيع الدرجات مناصفة بين التعليم الوجاهي ونظيره الإلكتروني، وفرضية خسران الطالب لدرجات هنا وهناك، أوضح حمدان أنه من المتوقع أن تكون هناك مرونة خاصة في هذا السياق، في حال العودة للمدارس في أقرب فرصة.
ويشتكي معظم أولياء الأمور بغزة من صعوبة التعلم بالطريقة الإلكترونية، في ظل تحديات عدة فرضتها خصوصية قطاع غزة الذي يعاني من الحصار والفقر والبطالة ونقص التيار الكهربائي.